![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يموت و هو " الله " ... ؟ إن الله لا يموت ... اللاهوت لا يموت ... و نحن نقول في تسبحة الثلاثة تقديسات " قدوس الله ، قدوس القوي ، قدوس الحي الذي لا يموت " ... و لكن السيد المسيح ليس لاهوتاً فقط ، إنما هو متحد بالناسوت . لقد أخذ ناسوتاً من نفس طبيعتنا البشرية ، دعي بسببه " إبن الإنسان " ... و ناسوته مكون من الجسد البشري متحداً بروح بشرية ، بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت . و لكنها متحدة بالطبيعة الإلهية بغير إنفصال ... و عندما مات علي الصليب ، إنما مات بالجسد ، بالناسوت . و هذا ما نذكره في صلاة الساعة التاسعة ، و نحن نصلي قائلين " يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة " . و موت المسيح لم يكن ضعفاً . و لم يكن ضد لاهوته . لم يكن ضد لاهوته ، لأن اللاهوت حي بطبيعته لا يموت ، كما أنه شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور ، و ايضاً لفداء العالم ... و لم يكن موته ضعفاً ، للأسباب الآتية : + لم يكن موته ضعفاً ... و إنما حباً و بذلاً ... و كما يقول الكتاب " ليس حب أعظم من هذا ... أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " ... ( يو 15 : 13 ) . + السيد المسيح تقدم إلي الموت باختياره ، فهو الذي بذل ذاته لكي يفدي البشرية من حكم الموت . و ما أعظم قوله في الدلالة علي ذلك " أنا أضع ذاتي لآخذها ايضاً ... ليس أحد يأخذها مني ، بل أضعها أنا من ذاتي ... لي سلطان أن اضعها ، و لي سلطان أن آخذها ايضاً" ( يو 10 : 17 ، 18 ) . إن ضعف الإنسان العادي في موته ، يتركز في أمرين :- أ- أنه يموت علي الرغم منه ، و ليس له سلطان أن يهرب من الموت . أما المسيح فقد بذل ذاته ، دون أن يأخذها أحد منه . ب- الإنسان العادي إذا مات ، ليس في إمكانه أن يقوم إلا إذا أقامه الله . أما المسيح فقام من ذاته . و قال عن روحه " ولي سلطان أن آخذها أيضاً " . و هذا كلام يقال من مركز القوة و ليس من مركز الضعف . و من دلائل قوة المسيح في موته : + أنه في صلبه و موته " إذا حجاب الهيكل قد انشق إلي إثنين من فوق إلي أسفل . و الأرض تزلزلت ، والصخور تشقق ، و القبور تفتحت ، و قام كثير من أجساد القديسين " حتى أن قائد المائة الذي كان يحرسه خاف – بسبب هذه المعجزة – هو و جنوده و قالوا :- حقاً كان هذا ابن الله ( مت 27 : 51 – 52 ) . + دليل آخر ، أنه في موته كان يعمل ، إذ فتح الفردوس و أدخل فيه آدم و باقي الأبرار و اللص . + من دلائل قوته في موته ، أنه بالموت داس الموت ( 2 تي 1 : 10 ) ( عب 2 : 14 ) . و اصبح الموت حالياً مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلي الحياة الأفضل . فيقول بولس الرسول " أين شوكتك يا موت " ( 1 كو 15 : 55 ) . + من كان يدير الكون إذن أثناء موته ؟ لاهوته كان يدير الكون ... اللاهوت الذي لا يموت ، الذي لم يتأثر إطلاقاً بموت الجسد ... اللاهوت الموجود في كل مكان ، الذي هو أيضاً في السماء ( يو 3 : 13 ) ... (قداسة البابا شنودة الثالث) |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() موضوع مهم كتير يا ولاء
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() موضوع جميل جداااااااااااا
ربنا يباركك ويزيد ايمانك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() سما مورا ميرسي كتير على مروركم الغالى |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
![]() |
|