سؤال حير الكثيرين (اساف)

[walaa farouk]

عندما لا تسير الأمور كما نريد، ماذا نفعل؟


أسئلة مُحيرة!!

كل شخص فينا دار في ذهنه أو خطر على باله السؤال: ليه الناس الأشرار واللي مش بيعرفوا ربنا ناجحين وأغنياء ومعاهم فلوس؟ وأحنا المفروض أولاد ربنا، تعبانين وفلوسنا مش كتير زيهم. ومش عارفين نستمتع بحياتنا ونحقق حلمنا ونعيش في المستوى اللي نفسنا فيه. كام مرة سألنا نفسنا الأسئلة دي وأحنا بنقارن نفسنا وحياتنا باللي حوالينا..

ونبدأ في تكوين المبررات والأفكار التي تجعلنا نعيش حياتنا في غير متمردين. مثل أن الله يحب الفقراء، أو أننا يجب أن نتحمل الصعوبات في حياتنا والله سوف يعوضنا في الحياة الأبدية. وأن هؤلاء الأشرار الذين لا يعرفون الله سيكون لهم عقاب صارم، فنتركهم يستمتعون الآن استمتاع مؤقت بما يملكون أما نحن المؤمنون فلنا الراحة الأبدية.

ولكن لو ركزنا في الأفكار دي وفي تعاليم الكتاب المقدس، سنجد أن كوننا أولاد الله والله يرعانا ويعتني بنا ليس معناه أن نكون فقراء أو أغنياء. وليس معنى أن نكون مؤمنين أن نكون بائسين ومحبطين، بحجة أن في العالم سيكون لنا ضيق. ولا دليل اننا لسنا من العالم، فلا نتمتع بخيراته. وليس كل غني أو ثري هو شخص خاطيء.

الله خلقنا للتمتع..

بالعكس الله خلقنا لنتمتع بحياتنا من كل النواحي، العملية والأقتصادية والاجتماعية. الله يريدنا أغنياء ونحيا في مستوى جيد للمعيشة. ولا يقبل أن نُهان أو نُذل ولا أن نستعبد لأحد بدافع الحصول على المال. ولكن الخطورة في أن نضع تبعيتنا لله وعبادته وأن نصير أبنائه مقابل الحياة المرفهة والمعيشة الجيدة. لو كنت تعرف الله وتعبده وتتبعه حتى تصبح إنسان مرتاح وغني وتحيا في رفاهية، فالأحسن أن لا تتبعه، لأن تبعية المسيح صعبة وفيها تحديات كثيرة. وأيضًا الله يستحق أن يُعبد في ذاته، وليس بسبب ما يقدمه لنا من عطايا.

نهاية مؤلمة..

شعر آساف بغيرة من راحة الأشرار وعدم معاناتهم، في حين أنه يشعر بمعاناة في حياته ولا تسير الحياة كما يريد. الإجابة التي توصل إليها آساف أن للأشرار نهاية صعبة لكن الذي مع الله يحفظ نفسه. ما الذي يجعلني أشعر بالرضا؟ هل لأن الآخرين ستكون لهم نهاية مؤلمة. يا لفرحتي لخراب الأشرار، أم أن دوري يكون مساعدة هؤلاء في الوصول إلى الله والكف عن مقارنة نفسي بهم.

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك