بعد الاعتذار لروسيا.. تركيا تغازل مصر

[Mary Naeem]

بعد الاعتذار لروسيا.. تركيا تغازل مصر




أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن تركيا لا تمانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، حسبما نشرت وكالة الأنباء الرسمية التركية.

وأضاف في حوار أجراه مع قناة "TRT Haber" التركية، أنه لا مانع من أن يذهب المستثمرون الأتراك إلى مصر، وأن يطوروا من استثماراتهم، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي مستقبلا لتهيئة المناخ لعودة العلاقات، مؤكدًا أنهم لا يمانعون من بدء تحريك المياه الراكدة بين البلدين على مستوى الوزراء.

وتابع قائلا: الأمور واضحة جدًا فيما يتعلق بمصر، نحن نعيش في نفس المنطقة، ونحتاج لبعضنا البعض لذلك لا يمكننا قطع كل شيء فجأة، حتى لو أردنا ذلك، لذلك فإننا إذا وضعنا جانبًا الشكل الذي تغير به النظام المصري، وما يتعرض له مرسي وفريقه من أحكام بالسجن، فإنه لا يوجد مانع يتعلق بتطوير علاقاتنا الاقتصادية.

وأوضح أنه قد تشهد مصر فى المستقبل القريب زيارة وزير تركي، أو عقد لقاء بين مسئولي البلدين، فمن الممكن إجراء زيارات متبادلة بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين، واتصالات متبادلة تتعلق بالمجال العسكري.

أما فيما يتعلق بالسبل التى يتم اتخاذها في سبيل تطبيع العلاقات مع روسيا، أشار يلدريم، إلى أن اتصالا هاتفيًا سيجرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال إن عملية التطبيع بين البلدين بدأت بالفعل، من أجل إنهاء "حالة الأزمة"، وإعادة العلاقات إلى طبيعتها، مشيرا أن روسيا ترغب هي الأخرى في التطبيع.

ويشار إلى أن أردوغان قال في تصريحات أمس "أعتقد أن علاقاتنا سوف تُطبّع في أقرب وقت مع روسيا، تاركة وراءها الوضع الحالي الذي يضر بالبلدين"، مضيفًا أنه تم اتخاذ خطوات باتجاه القضاء على الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة مع موسكو على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية فى نوفمبر من العام الماضي.

وقال يلدريم فيما يتعلق بالتفاهم الذي توصلت إليه تركيا وإسرائيل بخصوص تطبيع العلاقات بينهما، إن المسجد الأقصى أحد الأماكن المقدسة لدى المسلمين، وبالتالي فإن تطوير علاقاتنا مع تلك المنطقة، يعني أن تعيش المنطقة بأكملها، وليس فقط الشعبين التركي والإسرائيلي، بشكل أكثر سلمًا وأمنًا، وفي إطار حسن الجوار.

وكانت تركيا وإسرائيل، أعلنتا أمس عن اتفاق لإنهاء الأزمة التي نجمت عن قتل سلاح البحرية الإسرائيلية 10 نشطاء أتراك، كانوا يحاولون الإبحار باتجاه قطاع غزة عام 2010.


هذا الخبر منقول من : الدستور