🙏📖📝💠
الطبيعي انه يكون عندك صحاب بتفهمك وناس بتسندك وقت ما تتعب..
الطبيعي انك تقابل شريك حياة بيحبك بجد ويكمل معاك للآخر..
الطبيعي انك تكون مقبول وشبعان حُب من بيتك ومُجتمعك..
الطبيعي انه لما تتعب أو الدنيا تسود في وشك تلاقي اللي يقف جنبك ويشيلك شوية.
ده الطبيعي..
بس الحياة مش بتمشي طبيعي معظم الوقت للأسف.. في وضع تاني صعب شوية وناس كتير بتعدي فيه.. اللي هو تبقى حياتك "صحراء".. مفيهاش مخلوق يحبك ولا انسان يسندك لما تتعب. وتبقى احتياجاتك عمالة تصرخ جواك، مش بتتسدد أو بتشبع بطريقة طبيعية زي باقي الناس.. وبالذات الاحتياج للحُب والتشجيع. زي بولس كدة لما قال في مرة أن "الجميــع تركوني".. وامتى!؟ ده في يوم مُحاكمته.. أصعب وقت وأكتر وقت ممكن يحتاج فيه حد يقف جنبه..
طيب وهل الموضوع بيخلص على كدة يعني؟ متسابين احنا لإحتياجاتنا تخبط وترزع فينا؟
تحت رحمة الناس.. لو مجوش نتعب؟ ولو اختفوا من حياتنا ننهار؟
محطوطين على كف عفريت؟ ظروفنا واحتياجاتنا وتقلُّبات الناس في لحظة تجيبنا الأرض؟
مش احنا برضو طبيعيين بنحتاج الناس؟ وبنحتاج سندة منهم؟
***
هو في الحقيقة انا معنديش اجابة نهائية للموضوع ده، بس هقول رأي شخصي من اللي عشته فترة وشايف ناس حواليا عايشاه.
مبدأياً كدة إحنا بشر طبيعيين جداً.. بنحتاج للحُب وللتشجيع اللي حوالينا، احنا مخلوقين كدة.
فا لو ده حصل في حياتك ولقيت أشخاص كدة.. دي نعمة.. حياتك ماشية طبيعي جداً.. يا بختك!
بس لو أنت بتعدي بنفس ظروف بولس، ومحتاج حد ولقيت نفسك لوحدك في النهاية.. كمل قراية في الكتاب هتلاقي بولس بعد ما قال "الجميع تركوني" بسطر واحد، قال كدة "ولكن الــرب وقف معي وقواني.. فأُنقِذت من فم الأسد". وبولس مكنش بيقولها كدة وخلاص.. ده من كتر ثقته قال بعدها "وسينقذني الرب من كل عمل ردئ".. واضح أن الله سدد احتياجه في الحاضر وطمنه على المستقبل.
يعني لو أنت في موقف بولس اسمحلي اقولك برضو "يابختك"، لأنك مش تحت رحمة الناس.. أنت عندك يسوع هايتصرف وهايسدد احتياجك.
وحتى لو وضعك مش طبيعي.. وجوعك عمال يصرخ ومفيش حل واضح له.. الله هايعرف يشبّعك.. وهايشبّعك سواء بطريقة طبيعية بأنه يبعتلك حد مثلاً، أو حتى بطريقة مُعجزية لو لزم الأمر.. انشالله يظهرلك بنفسه وياخدك في حُضنه (قابلت كذا شخص حصل معاهم كدة).
برضو أنا مش هاحصُر طرق الله في تسديد احتياجات ولاده، هو ادرى مني.. بس اللي اعرفه انه هايتصرف. زي ما عمل مع ناس كتير قابلتها.. واللي أعرفه برضو أنه مفيش أب طبيعي بيسيب ولاده جعانين.. ما بالك بقى بيسوع.
يعني من الاخر..
لو وضعك طبيعي أشكر ربنا عليه.. ولو مش طبيعي، أحب أشجعك.. أطلب الله.. وهو هايشيلك بنفسه فوق ظروفك وهايعلّيك فوق إحتياجاتك، وهاتبقى حياتك "فوق الطبيعي".
وساعتها بس هاتعرف ترنم "الرب راعيّ فلن يعوزني شئ"، لأنك فعلاً مش هتكون محتاج حاجة وهو موجود، وهاتقوله بكل ثقة "معك لا أريد شيئاً على الأرض". وبالليل بدل ما تبكي من احتياجك كالعادة.. هاتعرف تنام بعمق وتطمّن.. لأن "شماله تحت رأسك، ويمينه تعانقك".
(ملحوظة: ده مش وعظ، ده واقع ناس كتير عايشاه).
#الرب_يرعاك
#لن_يعوزك_شئ.