|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح هو الحق قال المسيح لبيلاطس إنه جاء ليشهد للحق، فسأله بيلاطس: «وَمَا هُوَ الْحَقُّ؟». ولم يكن بيلاطس مستعداً أن يسمع الإجابة. لعل نبرة صوته وهو يسأل كانت تعني: «ومن يدري أين هو الحق! إن أهل كل دين من الأديان يقولون إن عندهم الحق!». ولذلك لم يجاوبه المسيح لأنه كان قد سبق وأجاب على هذا السؤال بقوله: « تَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً.. أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي » (يوحنا 8: 32، 36 و14: 6). فالمسيح هو الحق الذي تفرح به المحبة، لأن أعظم فرح على الإطلاق هو فرح حصولنا على اللؤلؤة الكثيرة الثمن التي تستحق أن نترك من أجلها كل شيء آخر مهما كان عزيزاً علينا، سواء كان علاقة عاطفية أو مشروعاً اقتصادياً، إن كان يتناقض مع محبتنا للمسيح أو يعطل تنفيذنا لمشيئته. والمحبة تفرح بالحق الذي هو المسيح يوم تتعرف عليه فادياً ومخلِّصاً. ويوم تسمع عن أشخاص تابوا وقبلوه مخلصاً، فإن أعظم يوم في حياة الإنسان هو اليوم الذي عرف فيه المسيح، واليوم التالي الذي يشبهه هو يوم أن يقود شخصاً آخر للتوبة ومعرفة المسيح. وليُعط الله القارئ الفرحتين! هناك رسالتان عظيمتان كتبهما الرسول يوحنا إلى شخصيتين عظيمتين، هما رسالته الثانية المكتوبة إلى كيرية المختارة، ورسالته الثالثة المكتوبة إلى غايس الحبيب. وفيهما يعبر الرسول يوحنا عن فرحه بالحق الذي هو المسيح، ويفرح أيضاً بكل من يسلك في الحق. وتقول مقدمة الرسالة الثالثة: « اَلشَّيْخُ (يوحنا)، إِلَى غَايُسَ الْحَبِيبِ الَّذِي أَنَا أُحِبُّهُ بِالْحَقِّ. أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحاً وَصَحِيحاً، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ. لأَنِّي فَرِحْتُ جِدّاً إِذْ حَضَرَ إِخْوَةٌ وَشَهِدُوا بِالْحَقِّ الَّذِي فِيكَ، كَمَا أَنَّكَ تَسْلُكُ بِالْحَقِّ. لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ» (3يوحنا 1-4) فرح يوحنا بغايس لأنه يسلك بالحق، وتمنى أن يكون نجاح غايس في كل حياته مشابهاً لنجاحه في حياته الروحية. فالمحبة تفرح بالحق وبكل من يسلك فيه. عندما نفكر في محبة المسيح المستمرة لنا نستطيع أن نقول مع الرسول بولس: « لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا » (2كورنثوس 5: 14). وعندما تحصرنا محبة المسيح وتمتلكنا، نبدأ في أن نحب الذين دخل المسيح قلوبهم، لأنهم يحبون من نحب، ويتجاوبون مع من نتجاوب معه: يسوع المسيح. |
21 - 06 - 2016, 07:52 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: المسيح هو الحق
ميرسي مارى على مشاركتك الجميلة
|
||||
22 - 06 - 2016, 10:43 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح هو الحق
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما دام السيد المسيح هو "الحق" (يو 14: 6)، فالكذب الذي هو ضد الحق |
يقوم ملك المسيح على الحق |
المسيح هو الحق |
من يغضب من اجل الحق .. فلا يعرف الحق و لا الحق يعرفه . .. |
المسيح الحق |