العذراء البوابة ... والعامل الفقير
وفي رواية عن والدة الإله البوابة ( أيقونة البورتايتيسا ) يُحكى أنه أتى عامل فقير جائع وقرع باب الدير طلباً لبعض الطعام. فرفض بواب الدير أن يعطيه شيئاً.
غادر العامل الدير باتجاه كارييس حزيناً مفتكراً بحاله، وفي الطريق جلس ليستريح قليلاً. هناك جاءته امرأة مع طفل على ذراعها. هذه سألته عن سبب تعاسته فأخبرها عن حاله. فقالت له أن لا يهتم ببواب الدير لأنها هي المسؤولة عن بوابة الدير. وطلبت منه أن يذهب إلى الدير مجدداً ويطلب خبزاً باسمها "بورتايتيسا" وإذا ما رفض الراهب، عندئذ يعرض عليه قطع نقود سوف تعطيه إياها. وللحال ناولته ثلاث قطع نقدية.
لم يدرك العامل أن من أتى إليه كانت والدة الإله، وذهب كما أمرته وقرع باب الدير. عندما فتح البواب طلب منه العامل خبزاً باسم "البورتايتيسا" وإذ رفض، قدّم له القطع النقدية. نظر البواب القطع النقدية باندهاش واعتراه الخوف ثم دخل إلى الدير وقرع الناقوس.
ولدى اجتماع الرهبان أراهم القطع النقدية التي لم تكن إلا القطع النقدية المعلقة على غطاء أيقونة والدة الإله البوابة ... قد أخذتها والدة الإله لتعين هذا الفقير وتنبه الرهبان إلى ضرورة التصدّق على المحتاجين. ومنذ ذلك الحين يُعرف دير الإيفيرون بإحسانه وسخائه الكبيرين.