|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتساع أورشليم إرميا 31: (626 - 586 ق.م.) 38 "ها أيام تأتي، يقول الرب، وتُبنى المدينة للرب، من برج حننئيل إلى باب الزاوية. 39 ويخرج بَعْدُ خيط القياس مقابله على أكمة جَارِبَ، ويستديرُ إلى جَوْعَة. 40 ويكون كلُّ وادي الجثث والرماد، وكلُّ الحقول، إلى وادي قدرون، إلى زاوية باب الخيل شرقاً، قُدساً للرب. لا تُقلَع ولا تُهدَم إلى الأبد". تبدو هذه النبوة غامضة حتى ترى الخريطة المرفقة، لأورشليم. وما نقدمه هنا اقتباس من كتاب جورج ديفس (مرجع رقم 48). يقدّم إرميا علامات واضحة لنمو المدينة، وقد بقيت هذه العلامات قروناً طويلة إلى أن لاشاها اتّساع المدينة، الذي هو تحقيقٌ للنبوة. وقد قدَّم النبي زكريا نبوة مشابهة، قال: "وتتحوَّل الأرض كلُّها كالعربة، من جَبْع إلى رَمُّون جنوب أورشليم. وترتفع وتُعَمر في مكانها، من باب بنيامين إلى مكان الباب الأول إلى باب الزوايا، ومن برج حننئيل إلى معاصر الملك" (زكريا 10:14). وسنحاول هنا أن نعطي الأسماء الحديثة، مع الإشارة إلى الاسم القديم. كانت أورشليم كما يصفها إرميا إلى جنوب المدينة الحديثة. وتُظهر الخرائط الحديثة أن المدينة قد امتدت شمالاً. الركن الشمالي الغربي في نواحي جامع عمر هو موضع برج حننئيل. أما باب يافا الحالي فهو موقع باب الزاوية. أما المباني بين هذين الموقعين فقد بُنيت قبل جيلنا الحاضر، وبعد زمن إرميا. ولننتقل إلى أكمة جَارِب إلى الشمال الشرقي من باب الزاوية حيث توجد المساكن الروسية. وقد حدث الاتساع طبقاً للنبوة. أما ملجأ شنلر، وهو مدرسة ألمانية، فهو في موقع تل جَوْعة، وهي نهاية اتساع المدينة للشمال (موقع 4 على الخريطة) حسب النبوة، ولو أن المدينة اتَّسعت ضواحيها في هذا الاتجاه بسبب وجود طريق يافا (موقع 3 على الخريطة). أما وادي الجثث فقد كان مقبرة من قبل (موقع 5 على الخريطة)، وهو المقصود في نبوة زكريا، حيث أن مَعَاصر الملك تقع إلى شمال هذا الوادي. وفي عام 1925 امتدَّ سكن اليهود اليمنيين إلى هذا القسم. أما تل الرماد (جنوب شرق جَوْعة) الذي يتكلم عنه إرميا، فقد اختفى بسبب المباني بين عامي 1900 و1930. وكان رماداً فعلاً ناتجاً عن ذبائح الهيكل. ولما كان الرماد نافعاً لإضافته لمواد عمل الطوب، فقد اختفى تدريجياً. وهكذا تـم الاتساع والسكن فيه (موقع 6 على الخريطة). أما المواقع 7، 8، 9 على الخريطة فقد كانت حقول وادي قدرون، وقد امتد الاتساع إليها منذ عام 1931 وبعده. وقد اختفى باب الخيل شرق سور المدينة القديمة بسبب امتداد العمران، ولكنه غير بعيد من باب الذهب. ولـم يمتد اتساع المدينة عشوائيا، ولكنه تبع خط نبوة إرميا! إن إرميا أوضح تدرج الاتساع، وهذا ما حدث فعلاً. لقد لخَّص إرميا الاتساع الذي جرى من 1880 إلى 1935 حين قال: "قُدساً للرب. ولا تُقلع ولا تُهدم للأبد" (إرميا 40:31). لقد بدأ اتساع المدينة بالقسمين 1، 2 من الخريطة، وهذا داخل أسوار سليمان. ومنذ خمسين سنة امتدت أورشليم إلى ما خارج أسوارها نحو القسم (3) حتى شملت الأجزاء التسعة بنفس الترتيب المذكور في نبوة إرميا. ويقول بيتر ستونر: "لمدينة أورشليم ستة أركان، وكان يمكن أن الاتساع يبدأ من أيّ من هذه الأركان، ويمتد إلى أي اتجاه كان! وفرصة تحقيق نبوة إرميا هي فرصة واحدة من 8 × 1010 من الفرص، هذا لو أن نبوّة إرميا كانت بحكمة إنسانية!" (42). إنها فرصة واحدة من 80 ألف مليون فرصة!عودة إلى أعلى الصفحة 12- فــلــســـطــين اللاويين 26: (1520 - 1400 ق.م.). 31 "وأصيِّر مدنَكم خَربة، ومقادسكم موحشة، ولا أشتمُّ رائحة سروركم. 32 وأُوحشُ الأرضَ فيستوحش منها أعداؤكم الساكنون فيها. 33 وأُذرِّيكم بين الأمم، وأجرِّدُ وراءكم السيف، فتصير أرضكم موحشة، ومدنكم تصير خربة". حزقيال 36 (592 - 570 ق.م.) 33 هكذا قال السيد الرب: "في يوم تطهيري إياكم من كل آثامكم، أُسْكِنكم في المدن فتُبنى الخرَب. 34 وتُفلَح الأرض الخربة عوضاً عن كونها خربة أمام عينيْ كل عابر. 35 فيقولون: هذه الأرض الخربة صارت كجنَّة عدْنٍ، والمدنُ الخَرِبةُ والمقفرة والمنهدمة محصَّنةً معمورةً". في هاتين النبوتين نرى الحقائق التالية : 1- تصير مدن فلسطين خربة (لاويين 31:26 و33). 2- ستكون مقادسها موحشة (لاويين 31:26). 3- تخرب البلاد (لاويين 32:26 و33). 4- يسكنها الأعداء (لاويين 32:26). 5- يتشتت سكانها (لاويين 33:26). 6- يلقى اليهود الاضطهاد (لاويين 33:26). 7- يعود السكان وتُبنى المدن وتُزرع الأرض (حزقيال 33:36-35). درس جون أُركهارت تاريخ فلسطين بدقَّة، ودرس النبـوات عنهـا. ولقـد حذر اللّه اليهود منذ دخلوا أرض الميعاد أنهم لو قاوموا خطته لحلَّ بهم الخراب (لاويين 31:26-33). وقد تحقق هذا عام 70 م عندما دمّر الرومان البلاد وأهلكوا أهلها وأحرقوا الهيكل، وعلَّقوا صورة الخنزير على مدخل بيت لحم. ومنذ ذلك الوقت لـم يقدم اليهود ذبيحة ليهوه! (النبوة 2). على أن السكان اليهود لـم يُطرَدوا من فلسطين تماماً إلا سنة 135 م عندما صادر هادريان كل الأراضي وباعها لغير اليهود. وتغيَّر السكان بعد ذلك، لكنهم كانوا على الدوام من غير اليهود، ومعادين لليهود. (تحققت نبوتا 4 و5). على أن ترك اليهود للبلاد لـم يتركها خربة، فقد عمرها الملاَّك الجدد. وعندما اعتلى الإمبراطور قسطنطين العرش بُنيت كنائس مسيحية على المواقع التي جاء ذكرها في الإنجيل، وسكن البلاد كثيرون حتى تعطل الغزو الفارسي بقيادة كِسرى في القرن السابع، وحتى استغرق الحصار العربي لأورشليم أربعة شهور، كما أن أورشليم قاومت الغزاة الصليبيين في القرن الحادي عشر (49). ولـم يجد رجال الآثار أيَّ أثر لليهود في فلسطين بعد عام 70 م. ولا حتى شاهد قبر يحمل كتابة عبرية. حتى مجمع كفر ناحوم صار حطاماً تحت الأنقاض (وهكذا تحققت نبوات 1، 2، 5). وقد وصف مارك تواين فلسطين عام 1869 يقول: "لا توجد قرية واحدة على امتداد 30 ميلاً من كل الاتجاهات. هناك تجمُّعات قليلة لخيام البدو، ولكن لا يوجد سكن دائم مبني. وقد يسافر الإنسان عشرة أميال دون أن يلاقي أكثر من عشرة أشخاص!" (وهكذا تحققت نبوة 3). وقد تحدّث مارك تواين عن الجمال الرائع لتلك البلاد، وما تحويه من ذكريات خالدة، ولكنها مهجورة. ثم اقتبس تواين اللاويين 32:26-34 وقال إن كل من يزور عين الملاحة عام 1869 لا يقدر أن ينكر أن هذه النبوة قد تحققت (58). وحتى في عام 1927 وصف أحدهم فلسطين أنها "أرض خراب" قاحلة (51). غير أن نبوة حزقيال التي قالها منذ 2500 سنة تحققت (النبوة رقم 7). وكمثال نرى صحراء النقب اليوم مزروعة خصبة (14) ونرى مدناً كثيرة مأهولة وعامرة بالناس. ويقول بيتر ستونر إن فرصة تحقيق هذه النبوات هي واحدة من مائتي ألف فرصة (42). أما عن نبوة "وأجرّد وراءكم السيف" (لاويين 33:26) فقد تحققت أيضا. ففي القرن الثاني الميلادي ثار اليهود في كل من قبرص ومصر وبابل والقيروان، لكنهم مُحقوا تماماً، ومُنعوا منعاً باتاً من الإقامة في قبرص. وكان تصرُّفهم السيء مجلبة للنار على رؤوسهم، فقد ساعدوا الفُرس على احتلال أورشليم في القرن السابع الميلادي، وقتلوا الأهالي المسيحيين والأسرى الفُرس المسيحيين أيضاً. ونتيجة لذلك قتل بطرس الناسك الصليبـي اليهود في ألمانيا لحماية "الوطن المسيحي الأم". ولـم يكن حالهم في إنجلترا أفضل، ففي مقاطعة يورك سنة 1200 قُتل منهم نحو 1500 يهودياً، وأُخذت ثروتهم وطُردوا من البلاد حتى حكم تشارلز الثاني. ولقد عوملوا معاملة طيبة في فرنسا، ولكن المعاملة تغيَّرت، فقُتلوا وأُلغيت الديون التي كانت لهم على الناس، كما جعلهم لويس الثامن عبيداً. وقامت ثورة ضدهم في باريس عام 1239. وحُرموا من البقاء في فرنسا ما بين أعوام 1400 و1749 (49)، ولاقوا في أسبانيا ما هو أسوأ من ذلك. ولنذكرْ ما جاء في الكتاب المقدّس: "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد اللّه" (رومية 23:3) ولقد دفعوا ثـمن رفضهم لمجد اللّه! |
15 - 06 - 2016, 09:05 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: اتساع أورشليم إرميا 31: (626 - 586 ق.م.)
ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
16 - 06 - 2016, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اتساع أورشليم إرميا 31: (626 - 586 ق.م.)
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | خراب أورشليم |
إرميا النبي | سقوط أورشليم |
إرميا النبي | إرميا مع جدليا في أورشليم |
إرميا النبي | عندما سقطت أورشليم أقام مع إرميا في المصفاة |
إرميا النبي | أورشليم الحصينة |