|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
للاب اسبيريدون فياض إن من أكثر حيل الشيطان دهاء قدرته على إقناع الناس بأنه ليس له ثمة وجود حقيقي”. بود لير يحاول الإنسان إزاء عالم يسحقه وكائنات تخيفه، أو يرغب هو في السيطرة عليها، أن يكتسب قدرة تفوق قواه الخاصة، فتجعله سيّد الألوهية وبالتالي سيد مصيره. ولئن كانت الأنماط والأساليب قد تغيّرت اليوم، إلا أن الميل للسيطرة والرغبة في إخضاع المجهول لا يزالان متأصلين في قلب الإنسان، ويؤديان إلى ممارسات عدّة. وانه لمن الأمور التي تدعو إلى القلق البالغ في هذه الأيام الاهتمام المتزايد بالعبادات الشيطانية. في حديثنا عن العبادات الشيطانية لا يجب أن يغيب عن بالنا ما كان يتم في العبادات الوثنية من سحر، دعارة،ضحايا وسكر وفجور. لن نتكلم عنها الآن لأنها ليست خافية على أحد. وقد ندد بولس الرسول بالعبادات الوثنية،مرجعاً إياها إلى عبادة الشياطين: “ما يذبح للأوثان إنما يذبح للشياطين” .(1كور10: 20-21). كانت هناك تجربة تراود دائماً الوثنيين بأن يسعوا إلى استمالة هذه الأرواح الشريرة. بتقديم ذبائح لها.وهكذا يعملون على تأليهها. وعلى ضوء هذا نفهم كيف أن الكتاب المقدس وحّد الصورة صراحة بين الشياطين وبين الآلهة الوثنيّة. (مزمور96: 5). ولو أردنا أن نعرّف الوثنية لقلنا بأنها عبارة عن أناس يعبدون الشيطان بدلاً من اللّه ويقومون بأعمال الشيطان بدلا من أعمال الله. لان الشيطان أعمى أذهانهم وأعاقهم عن معرفة الإله الحق صانع السماوات والأرض. |
09 - 06 - 2016, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
الأصنام عند الوثنيين ليست مجرد أفكار بل تستند أيضا على أسس روحية. فالعهد الجديد يظهر لنا كيف أن آلهة الأمم كافروديت وأبولو وزفس…، ليست مجرد تشخيص لقوات طبيعية بل هي إشارة حقيقية لقوات شيطانية تكمن وراءها. وهذا ما يؤكده بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس عندما يقول: “فماذا أقول. أوان الوثن شيء أو أن ما ذبح للوثن شيء. بل أن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين لا لله. فلست أريد أن تكونوا انتم شركاء الشياطين. لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين” (1كور10: 19-21 ). لم تكن عبادة الأوثان حالة عابرة تم اجتيازها نهائياً. إنها تعود للظهور تحت أشكال مختلفة. فكل مرّة يكف الإنسان عن خدمة الرب، يصبح عبداً لمختلف الأسياد: المال (مت6: 24)، الخمر (تيطس2: 3)، الجشع القائم في رغبة السيطرة على القريب (كولسي3: 5، أفسس5: 5)، السلطان السياسي (رؤيا13: 8)، الشهوة والحسد والبغض (رومة6: 19،تيطس 3:3)، الخطيئة (رومة6:6). |
||||
09 - 06 - 2016, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
الشيطان بحسب الكتاب المقدّس والكنيسة: «أن تقفوا ضد مكائد إبليس. فإن مصارعتنا ليست ضد دم ولحم بل ضد الرئاسات ضد السلاطين، ضد ولاة العالم،عالم ظلمة هذا الدهر، ضد أجناد الشّر الروحيّة في السماوات… واحملوا علاوة على ذلك ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة”. (أفسس6: 11-17). إن الرسول بولس يحدّثنا عن قوات تحاربنا وتصارعنا. رئاسات، سلاطين، ولاة،أجناد الشّر…! من هي هذه القوات التي يوصينا الرسول أن نقف ضدها وضد مكائدها؟ ما هو عالم ظلمة هذا الدهر ؟. |
||||
09 - 06 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
تعريف:
الشياطين هي هذه الكائنات الروحيّة الشريرة التي لم يوضح الوحي الإلهي إلا تدريجيّاً وببطءٍ شديد.ففي البداية استخدمت النصوص الكتابية بعض العناصر المنقولة عن المعتقدات الشعبيّة، ولكن دون ربطها بسر إبليس. وفي النهاية وعلى ضوء السيّد المسيح الذي أتى إلى العالم لكي يحرر الإنسان من قوّة إبليس، أتضح لكل شيء معناه. كلمة شيطان هي ترجمة للكلمة العبريّة (شطن) ومعناها (مقاوم) وفي اللغة اليونانية (ذيافولس) ومعناها (مشتكٍ). ويسمى أيضاً المهلك أو ملاك الهاوية (رؤ9: 11) وبليعال (2كور6: 15) وإبليس والكذّاب وأبو الكذاب (يو8: 44) وهو كبير الأرواح الساقطة (رؤ12: 9) وهو الروح الذي يعمل في أبناء المعصيّة (أفسس2: 2).والشيطان هو كائن حقيقي. ورئيس رتبة من الأرواح النجسة (مت12: 24). |
||||
09 - 06 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
طبيعة الشياطين :
أما طبيعة الشيطان فإنها روحيّة. فقد كان أحد تلك القوات الملائكيّة، وهو لم يكن شريراً بطبيعته، بل كان صالحاً ومخلوقاً على الصلاح، ولم يضع الخالق في تكوينه أثراً للشّر البتة، لكنه لم يحمل الإنارة ولا الكرامة اللتين خصّه الخالق بهما.فحاد بمطلق حريته عّما هو من طبيعته إلى ما هو خارج عن طبيعته، فانتصب اتجاه الله صانعه مريداً أن يقاومه، فأصبح أول منتقل من الخير إلى الشّر. والشّر ما هو إلا فقدان الخير. كما أن الظلام هو أيضا فقدان النور. وعلى هذا النحو فالخير نور عقلاني والشّر ظلام عقلاني. وعليه فإن الله خلقه نوراً وكوّنه صالحاً (تك1: 31). وقد أصبح الشيطان ظلاماً بمطلق إرادته الحرّة، وأنجر إليه وتبعه وسقط معه عدد لا يحصى من الملائكة الخاضعين له. |
||||
09 - 06 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
وقد كانوا مع الملائكة ومن طبيعتهم نفسها فصاروا أشراراً، لأنهم حادوا عن الخير إلى الشّر بمطلق حريتهم.
إذاً فالشيطان هو ملاك ولكنه سقط بسب الكبرياء. ولكن على الرغم من ذلك فقد بقي يمتاز بكل امتيازات هذه الرتبة من الكائنات، سواء أكانت عقليّة كالإدراك والذاكرة والتمييز. أو حسية كالعواطف والشهوات. أو إرادية كالاختيار (أفسس6: 12). وهو خبيث يعمل ضد البّر والقداسة، وهو مملوء بالكبرياء والمكر والقساوة. وهو عدو الإنسان اللدود (1بط5: 8- 2كور2: 1) فكره مشتغلٌ على الدوام بالمقاصد والأعمال التي مآلها قلب مقاصد الله وأعماله. |
||||
09 - 06 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
قوة الشياطين:
إن الشيطان منذ أن أخضع آدم وحواء في جنة عدن، أخضع كل جنسنا تحت صولته الظالمة، لأنه خدع الجميع (أفسس2: 1-3،رؤ12: 9). وقد جرّب الجميع بالخطيئة، حتى المسيح في البرية ولكن المسيح قهره وانتصر عليه (متى4: 11، 31). لذا يجب أن ننظر إلى حياة السيد المسيح وعمله من زاوية هذا الصراع الذي يقوم بين عالمين والذي يرتهن به في نهاية الأمر خلاص الإنسان. فيسوع شخصّياً يواجه إبليس وينتصر عليه. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الشياطين لا تستطيع إكراه الإنسان. فالشرور والتأثيرات المدنسة كلها تصل إلى عقولنا من قِبَل الشياطين. وقد سمح الله لهم بتجربة الإنسان ولكنهم لا يقوون على إكراهه، لأن فينا من القوة (قوة اسم يسوع) أن نقبل التجربة وأن لا نقبلها. لذلك فمن الآن وصاعداً فإنه سيتم طرد الشيطان باسم يسوع (متى7: 22،مر9: 38-39). فالمسيح عندما أرسل تلاميذه إلى الكرازة، منحهم السلطان على الأرواح الشريرة (مر6: 7). وبالفعل فإن التلاميذ تحققوا بأن الشياطين قد أُخضعت لهم بقوّة اسم يسوع. لذلك فقد أُعدّت النار التي لا تُطفأ والعقاب الأبديّ لإبليس وشياطينه وللذين يتبعونه. |
||||
09 - 06 - 2016, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
ازدادت شهرة الشيطان في الشر وازدهرت أعماله فدعا بعض الناس إلى عبادته شخصيّاً. ففي الغرب ازدهرت هذه العبادة وازدهرت صلة الإنسان بالشيطان ليس عن طريق الإغواء فحسب بل عن طريق الاتصال الشخصي.
يجدر بنا هنا أن نذكر قصة البارون دي ريس ماريشال فرنسا الذي ارتبط أسمه بلقب آخر وهو أغنى رجل في أوربا، ولكن ارتبط أسمه أيضا بلقب أخطر سفاح للأطفال في العالم. من هو هذا الشخص؟ ولماذا نذكره هنا في موضوعنا؟.. إنه (جيل دي لافال) أو البارون، عاش في منتصف القرن الخامس عشر وكان أغنى رجل في أوربا. في ذلك الوقت كان يحيط نفسه بمأتي فارس كحرس خاص له، وكان يعيش حياة الترف والبذخ بدرجة أكبر من إمبراطور فرنسا في ذلك الوقت شارل السابع. |
||||
09 - 06 - 2016, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
ما يمّيز حياة هذا الشخص حبه الشديد وشرهه للمال وحبه للشيطان، حبه للمال هو الذي دفعه للانشغال بالأبحاث الكيميائية بهدف التوصل إلى تركيب ما يسمى (بحجر الفيلسوف) الذي يقال أنه يحوّل أي معدن إلى ذهب. وحبه للشيطان وشهواته دفعه للانشغال بالعالم السفلي وتحضير الأرواح الشريرة والتورط في ممارسات عبادة الشيطان لدرجة أنه كان يقدم القرابين البشرية لهذه الشياطين والقوى الشريرة. ونظرا للنفوذ الهائل الذي كان البارون يتمتع به، لم يستطع أحد التصدي لممارساته الجنونية الشريرة رغم الصرخات التي كانت تتردد داخل قصره في الليل والتي كان الجميع على ثقة من أنها صرخات ضحاياه من الأطفال الذين كان يعذبهم قبل أن يذبحهم ويقدمهم كقرابين للشيطان.
في سنة 1440 تم إلقاء القبض على البارون وتم تشكيل إحدى محاكم التفتيش لمحاكمته، وقد بلغ عدد الاتهامات الموجهة ضده (47) اتهاما من بينها تحضير الأرواح واغتصاب الأطفال وتعذيبهم وذبحهم وتقديمهم قرابين للشيطان. |
||||
09 - 06 - 2016, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العبادات الشيطانية: تاريخها، تطورها ووسائل انتشارها
جاء في نص الاتهام الموجه إليه من قبل المحكمة ما يلي :
«لقد تسبب البارون دي ريس في معاناة الكثيرين من الضحايا الذين كانت صرخاتهم تحطّم القلوب، كان يختطف الأطفال من الذكور والإناث فيمزق أجسادهم أو يحرقهم وهم أحياء بعد أن يقوم بتعذيبهم بوحشية قبل أن يقدمهم كقرابين للشياطين التي باع روحه لها. وقد مارس البارون اللواط والشذوذ الجنسي بأشكاله المختلفة مع ضحاياه بينما هم تحت تأثير التعذيب الوحشي، كما اغتصب وانتهك أعراض فتيات صغار تحت سن العاشرة …، ووصل إجرام هذا البارون الشرير إلى اغتصاب جثث الأطفال الموتى من ضحاياه، بل كان يستمتع بهذا الاغتصاب الجنوني حتى في لحظات احتضار هؤلاء الضحايا». |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أين تنشأ البراغيث ؟ وما هي مراحل تطورها ؟ |
دورة حياة البراغيث ومراحل تطورها |
ما هي العبادات الشيطانية؟ |
اللغه القبطية ومراحل تطورها |
افكار ووسائل ايضاح |