افادت دراسات طبيه نشرت حديثا ان العلاقه الزوجيه تلعب دوراً مهما في المحافظه على صحة القلب والشرايين او تدورها.
فقد اكتشف العلماء وجود ارتباط مباشر بين الحياه الزوجيه وارتفاع ضغط الدم وضعف الاوعيه الدمويه حيث تزيد العلاقه الغير ناجحه من مستويات التوتر في الجسم, مما يؤثر سلبياً على صحة القلب. ووجد الباحثون ان جدار القلب اقل سمكاً عند الازواج الذين يتمتعون بحياه مستقره وسعيده مقارنه بالازواج الذين يفترقون لهذه الحياه ويعيشوم في حالة نكد وتوتر دائم.
وافاد الخبراء الكنديون ان للحياه الزوجيه بحلوها ومرها تأثير سلبي او ايجابي على ضغط الدم الشرياني للانسان اعتمادا على نوعية هذه الحياه والتوافق بين الزوجين فاذا كان الزوج جيداً وناجحاً والعلاقه بين الزوجين طبيعيه ومثاليه كان ضغط الدم منخفضاً. اما اذا كانت العلاقه سيئه ومخيبة للامال فأن من الافضل الابتعاد عن الشريك وتجنب قضاء الوقت معه.
وتبين للباحثين ان الاشخاص الذين يعانون من علاقات زوجيه سيئه اصيبوا بتضخم في القلب بعد ثلاث سنوات من الزواج حيث كبر حجم البطين الايسر للقلب باكثر من ستة في المائه مما يشير الى تاثر القلب يالزياده المطرده في ضغط الدم في حين انخفضت سماكة البطين عند الاشخاص الذين سجلوا علاقات جيده مع شركاء حياتهم بحوالي ثمانية بالمائه.
وخلص الخبراء في الاجتماع السنوي للجمعيه الامريكيه لارتفاع ضغط الدم ان لشريك الحياه تأثير كبير على قلب شريكه فاذا كانت العلاقه الزوجيه سيئه فسيواجه احدهما خطر الاصابه بتضخم القلب من الناحيه البيولوجيه وليس من الناحيه العاطفيه. وكانت دراسة سابقه اظهرت ان ضغوطات الحياه الزوجيه وتوترها تزيد خطر الاصابه بمرض السكري ولكن مرضى السكري الذين ينعمون بحياه زوجيه سعيده يكونون اكثر قدره على تحمل العبء المرضي من نظرائهم الذين يعانون من علاقة زواج تعيسه مشيره الى ان المرضى الذين ينعمون بدفء عاطفي كبير مع شركاء حياتهم يشعرون برضا اكبر عن البرنامج العلاجي ويكتسبون قوه تحمل اكبر للضغط والعبء المرضي. كما كشفت دراسة اخرى ان الزوجات اللاتي يعانين من صعوبات الحياه الزوجيه اكثر عرضه للاصابه بأزمات قلبيه ثانيه بحوالي الى ثلاثة اضعاف.