ملك لا يفنى
يقول القديس أشعياء :
"تفكر فى القديسين كيف بصبر قليل ورثوا ملك لا يفنى".
حتى متى يظل اهتمامى بالعالم وكل ما فيه؟، حتى متى لا
أنظر إلى الملكوت الأبدى، حيث يمسح المسيح كل دمعة من عينى؟
إلى متى يا نفسى لا تهتمى بخلاصك ونجاتك؟
آه يا نفسى كم أنت غريبة، تتركين المسيح مصدر الماء الحى
وتجرين و ا رء آبار مشققة لا يبقى فيها الماء، لماذا تنسين ما فعله
القديسون حتى يرثوا الملكوت؟ لا للملكوت بعينه، ولكن للمسيح
الموجود معهم فى الملكوت، حتى أن أحد القديسين قال : "لن أحتاج
للملكوت لو لم يكن المسيح فيه".
هكذا ينبغى لى أن أفكر وأن أهتم، حتى لا أكون مسيحى بالإسم
فقط. أعطنى يا إلهى أن أستريح فيك وأن أحبك وأن أكتفى بك وأقول
كما قال المرتل فى المزمور "من لى فى السماء ومعك لا أريد شيئاً
فى الأرض مز73
اطلب المسيح فى كل احتياج عاطفى ونفسى ليملأه.