|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحب هو الحل صموئيل الأول الاصحاح العشرون الحـــب هـــو الحــــل 1 فهرب داود من نايوت في الرامة وجاء وقال قدام يوناثان ماذا عملت وما هو اثمي وما هي خطيتي امام ابيك حتى يطلب نفسي. 2 فقال له حاشا.لا تموت.هوذا ابي لا يعمل امرا كبيرا ولا امرا صغيرا الا ويخبرني به.ولماذا يخفي عني ابي هذا الأمر.ليس كذا. 3 فحلف ايضا داود وقال ان اباك قد علم اني قد وجدت نعمة في عينيك فقال لا يعلم يوناثان هذا لئلا يغتمّ.ولكن حيّ هو الرب وحية هي نفسك انه كخطوة بيني وبين الموت. 4 فقال يوناثان لداود مهما تقل نفسك افعله لك. 5 فقال داود ليوناثان هوذا الشهر غدا حينما اجلس مع الملك للأكل.ولكن ارسلني فاختبئ في الحقل الى مساء اليوم الثالث. 6 واذا افتقدني ابوك فقل قد طلب داود مني طلبة ان يركض الى بيت لحم مدينته لان هناك ذبيحة سنوية لكل العشيرة. 7 فان قال هكذا.حسنا.كان سلام لعبدك.ولكن ان اغتاظ غيظا فاعلم انه قد أعدّ الشر عنده. 8 فتعمل معروفا مع عبدك لانك بعهد الرب ادخلت عبدك معك.وان كان فيّ اثم فاقتلني انت ولماذا تأتي بي الى ابيك. 9 فقال يوناثان حاشا لك.لانه لو علمت ان الشر قد أعدّ عند ابي لياتي عليك أفما كنت اخبرك به. 10 فقال داود ليوناثان من يخبرني ان جاوبك ابوك شيئا قاسيا . 11 فقال يوناثان لداود تعال نخرج الى الحقل.فخرجا كلاهما الى الحقل 12 وقال يوناثان لداود يا رب اله اسرائيل متى اختبرت ابي مثل الآن غدا او بعد غد فان كان خير لداود ولم ارسل حينئذ فاخبره 13 فهكذا يفعل الرب ليوناثان وهكذا يزيد.وان استحسن ابي الشر نحوك فاني اخبرك واطلقك فتذهب بسلام.وليكن الرب معك كما كان مع ابي. 14 ولا وانا حيّ بعد تصنع معي احسان الرب حتى لا اموت 15 بل لا تقطع معروفك عن بيتي الى الابد ولا حين يقطع الرب اعداء داود جميعا عن وجه الارض. 16 فعاهد يوناثان بيت داود وقال ليطلب الرب من يد اعداء داود. 17 ثم عاد يوناثان واستحلف داود بمحبته له لانه احبه محبة نفسه 18 وقال له يوناثان غدا الشهر فتفتقد لان موضعك يكون خاليا. 19 وفي اليوم الثالث تنزل سريعا وتاتي الى الموضع الذي اختبأت فيه يوم العمل وتجلس بجانب حجر الافتراق. 20 وانا ارمي ثلاثة سهام الى جانبه كأني ارمي غرضا . 21 وحينئذ ارسل الغلام قائلا اذهب التقط السهام.فان قلت للغلام هوذا السهام دونك فجائيا.خذها.فتعال لان لك سلاما.لا يوجد شيء.حيّ هو الرب. 22 ولكن ان قلت هكذا للغلام.هوذا السهام دونك فصاعدا.فاذهب لان الرب قد اطلقك. 23 واما الكلام الذي تكلمنا به انا وانت فهوذا الرب بيني وبينك الى الابد 24 فاختبأ داود في الحقل.وكان الشهر فجلس الملك على الطعام لياكل. 25 فجلس الملك في موضعه حسب كل مرة على مجلس عند الحائط وقام يوناثان وجلس ابنير الى جانب شاول وخلا موضع داود. 26 ولم يقل شاول شيئا في ذلك اليوم لانه قال لعله عارض .غير طاهر هو.انه ليس طاهرا. 27 وكان في الغد الثاني من الشهر ان موضع داود خلا فقال شاول ليوناثان ابنه لماذا لم يات ابن يسّى الى الطعام لا امس ولا اليوم. 28 فاجاب يوناثان شاول ان داود طلب مني ان يذهب الى بيت لحم 29 وقال اطلقني لان عندنا ذبيحة عشيرة في المدينة وقد اوصاني اخي بذلك والآن ان وجدت نعمة في عينيك فدعني افلت وأرى اخوتي.لذلك لم يأت الى مائدة الملك. 30 فحمي غضب شاول على يوناثان وقال له يا ابن المتعوّجة المتمردة أما علمت انك قد اخترت ابن يسّى لخزيك وخزي عورة امك . 31 لانه ما دام ابن يسّى حيّا على الارض لا تثبت انت ولا مملكتك.والآن ارسل وائت به اليّ لانه ابن الموت هو. 32 فاجاب يوناثان شاول اباه وقال له لماذا يقتل.ماذا عمل. 33 فصابى شاول الرمح نحوه ليطعنه فعلم يوناثان ان اباه قد عزم على قتل داود. 34 فقام يوناثان عن المائدة بحمو غضب ولم يأكل خبزا في اليوم الثاني من الشهر لانه اغتمّ على داود لان اباه قد اخزاه 35 وكان في الصباح ان يوناثان خرج الى الحقل الى ميعاد داود وغلام صغير معه. 36 وقال لغلامه اركض التقط السهام التي انا راميها وبينما الغلام راكض رمى السهم حتى جاوزه. 37 ولما جاء الغلام الى موضع السهم الذي رماه يوناثان نادى يوناثان وراء الغلام وقال أليس السهم دونك فصاعدا. 38 ونادى يوناثان وراء الغلام قائلا اعجل.اسرع.لا تقف.فالتقط غلام يوناثان السهم وجاء الى سيده . 39 والغلام لم يكن يعلم شيئا واما يوناثان وداود فكانا يعلمان الامر. 40 فاعطى يوناثان سلاحه للغلام الذي له قال له اذهب.ادخل به الى المدينة. 41 الغلام ذهب وداود قام من جانب الجنوب وسقط على وجهه الى الارض وسجد ثلاث مرات.وقبّل كل منهما صاحبه وبكى كل منهما مع صاحبه حتى زاد داود. 42 فقال يوناثان لداود اذهب بسلام لاننا كلينا قد حلفنا باسم الرب قائلين الرب يكون بيني وبينك وبين نسلي ونسلك الى الابد.فقام وذهب واما يوناثان فجاء الى المدينة ++++++++++++++++++++++++++++++++++ تقابل داود مع يوناثان في الرامة وقد فتح داود قلبه ليوناثان وسأله باستنكار ، ماذا صنعت لأبيك ولماذا يغتاظ مني وما هي جريمتي التي بسببها يطلب قتلي ؟! كان بنو إسرائيل يجتمعون في أول كل شهر للاحتفال بعيد أول الشهر. وبينما كان ذلك وقتا للبهجة فإنه كان أيضا أسلوبا لتكريس الشهر الجديد لله. وكانت بعض الشعوب تحتفل بالقمر عند اكتماله، ويعبدون القمر نفسه. أما بنو إسرائيل فكانوا يحتفلون بأول الشهر عندما لا يظهر القمر في المساء، وكان ذلك زيادة في الحرص من العبادة الباطلة. +++ إن شعرت بالشر في مكان ما أو خطية ستسقط فيها اذا ذهبت الي هذا المكان أو قابلت اناس معينين ، فاهرب وابتعد حتي لا تسقط في الخطية فهذه حكمة وقوة وليس ضعفاً ، فالمهم أن تحفظ نفسك في نقاوة وسلام . عاهد يوناثان داود بأن يخبره بما في قلب شاول ووعده بمساعدته في الهرب في حالة غضب ابيه وطلب يوناثان من داود أن يحفظ وعده بأن يعامل نسله معاملة طيبة في المستقبل. وبعد ذلك بسنوات كثيرة، بذل داود جهدا كبيرا لتنفيذ هذا الوعد، فدعا مفيبوشث بن يوناثان ليعيش في قصره (٢صم ٩). +++ ما أجمل معاهدات الحب بين الناس ... بين كل زوجين أو أخين أو صديقين بأن يقدم كل منهما محبة للآخر ، فهذا يشجع علي تقديم المحبة وثباتها ، فالحب هو الذي يحطم مؤامرات ابليس ومشاكله التي يختلقها كل يوم ، فيلتمس كل واحد العذر للآخر ويسامحه بل يشفق عليه ويسانده . اتفق داود وشاول علي اسلوباً وكأنه شفرة ليفهم داود ما في قلب شاول تجاهه عن طريق رمي يوناثان للسهام بطريقة معينة ،،، وقد أراد يوناثان ان يطمئن قلب داود فجعل الرب شاهداً علي كلامه أنه لا يخونه ، بل العهد الذي قطعه علي نفسه هو عهد أبدي . +++ إهتم بإنقاذ كل ما هو في ضيقة واظهر له المحبة وساعد ه قدر استطاعتك ، فحينئذ تنال بركات من الله وينقذك من كل ضيقة وتنال رحمة في اليوم الأخير . لم يزل شاول يحاول أن يحتفظ بالعرش لأجياله القادمة، رغم أنه سبق أن قيل له إن أسرته ستنتهي به (١٣: ١٣، ١٤). والأسوأ أنه كان يحاول عمل ذلك بوسائل بشرية لأنه عرف أنه لن ينال معونة من الله. وكان في إمكان يوناثان أن يقوم بعمل ما ليصبح هو الملك التالي، وذلك بقتل خصمه، ولكنه تخلى عن ذلك بسبب محبته لله ولداود أيضا (٢٣: ١٦-١٨). +++ هكذا يعمي الغضب وشهوة الامتلاك الإنسان عن الارادة الالهية ، وكأن شاول قادر بمكائده أن يغير قصد الله وترتيـبه ، فلا تدع غضبك يحكمك ولا تأخذ قراراً أثناء غضبك لأن غضب الانسان لا يصنع بر الله . انطلق يوناثان إلى الحقل ومعه سلاحه وأيضًا غلام صغير حتى لا يشك أحد في أمره بل يحسبونه ذاهبًا للتمرن على رمي السهام كعادته. طلب من الغلام أن يلتقط السهام التي يرميها . بينما كان الغلام راكضًا رمى السهم حتى جاوزه، وناداه: "أليس السهم دونك فصاعدًا... اعجل. أسرع. لا تقف". كان ذلك إشارة إلى داود المختبئ في الحقل بأن الخطر يلاحقه وأن يسرع بالهروب. أعطي يوناثان السلاح للغلام ليدخل به إلى المدينة، وقام داود من جنوب حجر الافتراق وسقط على وجهه إلى الأرض وسجد ثلاث مرات علامة تقديره وشكره ليوناثان الذي يهتم بحياته. كان الوداع حارًا، إذ بكى كل منهما صاحبه ليفترقا بلا تلاقٍ على هذه الأرض. زاد داود في بكائه، فقال له يوناثان: "اذهب بسلام لأننا كلينا قد حلفنا باسم الرب قائلين: الرب يكون بيني وبينك، وبين نسلي ونسلك إلى الأبد"، ثم افترقا حسب الجسد أما قلباهما فازدادا التحامًا وحبًا. ++++ المحبة تدفعك لأن تنبه الآخرين للأخطار التي يمكن أن تهاجمهم حتي يحترسوا منها خاصة حروب الشيطان وكل شئ يبعدهم عن الله ، فإن سمعوا منك كسبت نفوسهم وإن لم يسمعوا تظل تصلي من أجلهم حتي يرشدهم الله ولكن لابد أن تحذرهم فأنت مسؤول أمام الله عن ذلك +++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : أعطني يا رب أن أحبك ، وعلمني كيف أحبك ،،، دربني علي محبتك واسكب محبتك في قلبي بالروح القدس ... انزع يا رب من قلبي كل محبة أخري تتعارض مع محبتك ، حتي يصير القلب كله لك وحدك ، لا تسمح أن أحب أي شئ أو أي أحد أكثر منك ، لا تسمح يارب ان يوجد في قلبي من ينافسك ،،، اجعل محبتك هي التي تشغلني وتملك قلبي وهي التي تقود كل تصرفاتي ، وتمتزج تماما بكل تصرفاتي وبكل أقوالي وبكل مشاعري . آمين |
|