|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتبـرّر بالإيمان لا بأعمال الناموس
إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح، آمنّا نحن أيضاً بيـسوع المسـيح لـنتبـرر بإيمـان يسـوع لا بأعمال الناموس لأنه بأعمال النامـوس (طاعة الوصايا) لا يتبرّر جسد ما . غلا 16/2 ومعنى هذه الآية واضح تماما أولاً إن أعمال الإنسان [ طاعة الوصايا ] لا تعطي الانسان برا أمام الله .. هذا البرّ البشري كما قال أشعياء هو ثوب قذر في عيني الله القدوس ثانياً ّإن إيمان الانسان القلبي بالرب يسوع يعطيه البر أمام الله .. البر الإلهي .. وقرر بولس ألا يرتدي هذا الثوب القذر أمام الله .. لن يعتمد على أعماله في منحه البرّ أمامه.. وتخلى عن هـذا الثـوب القـذر .. وقال عـنه إنـه نفـاية [ rubbish ] ( في 8/3 ) تخلى عن هذا الثوب القذر .. البرّ البشري الذي بالاعمال وارتدى ثوبا جديدا ناصعا .. البرّ الإلهي الذي ناله مجانا من الله بالايمان .. نعم هذا ما يقوله بكل وضوح في رسالته إلى فيلبي ليس لي بري الذي من الناموس [ الذي بطاعة الوصايا . أي بالاعمال ] بل الذي بإيمـان المسـيح البر الذي من الله بالايمان . في 9/3 أخي، كل خاطـئ بإمكانـه أن يرتدي هـذا الثـوب الجديد ، ثوب البر الإلهي الناصع كيف ؟ .. بأن يتجه بقلبه إلى الرب يسوع ، يعترف له إنه خاطئ ويقبله مخلصا له وربا على حياته وبكلمات قليلة، أن يؤمن به إيمانا قلبيا حقيقيا ويا للروعة ما يحدث .. أمران عظيمان للغاية أولاً الله لا يحسب للخاطئ خطاياه ثانياً الله يحسب للخاطئ إيمـانـه بالـرب يسـوع برا له يقول بولس : « الذي لا يعمل [ أي لا يعتمد على أعماله في نواله البر أمام الله ] ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له برا » ( رو 5/4 ).. ويقول أيضا: « القلب يؤمن به للبر » ( رو ١٠ : ١٠ ) فهل حدث مـعك أخي العزيز هـذان الامـران العظيمـان الله لم يحسب لك خطاياك وحسب إيمانك برا .. أي صار لك بر أمامه وبكلمات أخري هل خلعت ثوب البر البشري القذر وارتديت ثوب البر الإلهي الجديد الذي يهبه الله مجانا لكل من يؤمن ؟ هل كان لك لقاء حي مع الرب يسوع ، هل اعترفت له في هذا اللقاء أنك خاطئ واعلنت له إيمانك أنه الرب المخلص الذي مات لاجل خطاياك وقام ؟ إن كـان الأمــر كـذلك فبإمكـانك أن تتهــلل وتهـتف فرحا أفـرح بالـرب . تبتهـج نفسـي بإلهـي لأنه قـد ألبسـني ثياب الخلاص . كساني رداء البر . إش 61/10 وبإمكانك الآن أن تفرح وتتهلل وتعلن تصديقك لما قالته الكلمة قائلا لي بر أمام الله ليس نتيجة لأعمال قمت بها بل لأنني نلت هذا البر ، عطية مجانية من الله بسبب إيماني القلبي بالرب يسوع إنني خلصت من الهلاك ليس بسبب أعمال قمت بها بل لأنني نلت الخلص مجـانا بسـبب إيمـاني بالـرب يســوع « الذي خلصنا .. لا بمقتضي أعمالنا بل بمقتضي القصد والنعمة تيموثاوس الثانية 9/1 ليس معنى هذا أن الخاطئ يصير بعد إيمانه بالمسيح إنسـانا مسـتهترا لا يطـيع الوصـايا ولا يعـمل الأعمال الحسـنة .. كلا، بل يصبح أكثر اجتهادا .. ولكن بدافع مختلف.. فلا يعود يعمل الأعمال الحسنة ويطيع الوصايا لكي ينال الخلاص ويصير بارا أمام الله بل يعمل لأنه نال الخلاص وتبرر بالإيمان .. لأنه يحب جدا الرب الذي أعطاه الخلاص ووهبه البر مجانا بـدون أدنى استحقاق منه .. « ونحـن بعد خطـاة مات المسيح لأجلنا » رو 8/5 أخي الحبيب إن أعمال المؤمن بعد لقائه بالرب تختلف تماما عن أعماله السابقة .. إنها أعمال حب يطيع وصايا الرب لأنه يحبه وهي أيضا أعمال الإيمان .. لأنه يقوم بها وهو يؤمن أن الله يعطيه القدرة على إتمامها .. يقول بولس في رسالته إلى فيلبي الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة . في 13/2 إنها أعمال الإيمان أن الله يهبني الإرادة على العمل والقدرة على العمل .. وأنها لمجده وهي أعمال مصدرها الطبيعة الجديدة التي ينالها الإنسان في لقائه مع الرب وهي أعمال تستمد قوتها من الروح القدس الساكن في المؤمن وهي أعمال تشهد أن إيمانه بالرب لم يكن إيمانا ميتا بل إيمانا حيا قلبيا .. أعطاه البر وما هو الإيمان الميت ؟.. هو الإيمان الذهني الذي هو إيمان الشياطين ، المعرفة الذهنية التي لا يصاحبها فتح القلب للرب وتسليمه القيادة ( يع 19/2 هل تري ذاتك ضمن الذين كُتبت لهم كلمة الله قائلة: بالنعمة أنتم مخلصون .. مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم . هو عطية الله . ليس من أعمال كي لا يفتـخـر أحـد . أف 8/2 فصرت تقول معهم نحـن عمله مخلوقين في المسـيح يسـوع [ في لقائنا معه صرنا خليقة جديدة ] لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. أف 10/2 إن كنت ترى نفسك واحدا منهم فاشكر الله من أجل الثوب الجديد أشكرك من أجل ثوب البرّ الذي وهبتني أشكرك لأنك حسبت إيماني بالمسيح برا لي |
|