منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2016, 06:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي

أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي
أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. متى 18/16

يعتقد الكثيرون بأن يسوع يشير إلى بطرس باعتباره الصخرة التي سيبني الكنيسة عليها. مما يوحي بأن بطرس هو الأساس في المسيحية وليس المسيح نفسه. هذه المسألة ذات أهميّة بالغة جداً، تجعل من المحتم أن نفحص كلمات يسوع بدقة لنعرف معناها الحقيقي

في الأصل اليوناني للعهد الجديد، يوجد تلاعب معتمد بالألفاظ في إجابة يسوع لبطرس. ففي اليونانية، الإسم "بطرس" هو

"Petros"
ومعنى الكلمة "صخرة" هو
"Petra"
بناء على هذا التشابه في الألفاظ قال يسوع: أنت بطرس
(Petros)
وعلى هذه الصخرة
(Petra)
أبني كنيستي" (متى 18/16). ورغم وجود تشابه في اللفظ بين الكلمتين فإن معناها مختلف تماماً
"Petros"
تعني حجراً صغيراً أو حصاة، بينما تعني
"Petra"
صخرة كبيرة
ومن الواضح أن فكرة بناء الكنيسة على حصاة هي فكرة سخيفة لا يعقل أن يكون المسيح قد قصدها. إلا أنه يستخدم هذا التشابه اللفظي للإفصاح عن حقيقة ما، فهو لم يقصد إظهار التشابه بين بطرس والصخرة، بل إظهار المفارقة بينهما، مشيراً إلى صغر وضعف الحجر الصغير (بطرس)، بالمقارنة مع الصخرة الكبيرة التي يبني المسيح الكنيسة عليها

إن التفكير الفطري السليم وحقائق الكتاب المقدس يؤكدان هذه الحقيقة. فلو أن كنيسة المسيح أُسست فعلاً على الرسول بطرس، لكانت أقل الأبنية أماناً في العالم. حيث أننا نقرأ في الإصحاح نفسه من إنجيل متى أنّ المسيح يبدأ بتبليغ تلاميذه عمّا يوشك أن يحلّ به من رفض وصلب. بعد ذلك

أخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلاً: حاشاك يا رب لا يكون لك هذا. فالتفت وقال لبطرس: إذهب عني يا شيطان! أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس. متى 22/16-23

وهنا يوجه المسيح إتهاماً صريحاً لبطرس بأنه متأثر بالفكر البشري، بل ويلقنه بالشيطان نفسه. فكيف يمكن لرجل مثل هذا أن يوضع كأساس للكنيسة المسيحية برمتها؟ ونقرأ أيضاً في الأناجيل أنّ بطرس أنكر المسيح علناً ثلاث مرات إحداها أمام جارية، بدلاً من أن يعترف به. ثم بعد القيامة وبعد يوم الخمسين، يقول لنا بولس أنّ بطرس خاف من أقربائه اليهود، مما جعله يساوم على حقيقة تمس جوهر الإنجيل .أنظر غلاطية 11/2-14

إن بطرس لم يكن صخرة بكل تأكيد. نعم، ربما كان محبوباً، جريئاً، وقائداً موهوباً – إلا أنه رجل كباقي الرجال تماماً، ووارثاً لطبيعة الإنسان الضعيفة. أمّا الصخر الوحيد الذي يمكن أن يستقر عليه الإيمان المسيحي فهو المسيح نفسه

ونجد المزيد من التأكيد على هذه الحقيقة الأساسية في العهد القديم في الآيات التالية

هو الصخر الكامل صنيعه . تثنية 4/32

لأنه ليس كصخرنا صخرهم . تثنية 31/32

وليس صخرة مثل إلهنا . صموئيل الأول 2/2

ومن هو صخرة سوى إلهنا ؟ مز 31/18

وداود كاتب أغلب المزامير يقول بوحي نبوي منقاداً بالروح القدس

الرب صخرتي وحصني ومنقذي إلهي صخرتي به أحتمي. ترسي وقرن خلاصي وملجأي. مزمور 2/18

وفي المزمور 62 يكرر داود اعترافه بهذا الإيمان

إنما لله انتظرت نفسي، من قبله خلاصي. إنما هو صخرتي وخلاصي ملجأي، لا أتزعزع كثيراً.. إنما لله انتظري يا نفسي لأن من قبله رجائي. إنما هو صخرتي وخلاصي ملجأي فلا أتزعزع. على الله خلاصي ومجدي صخرة قوتي محتماي في الله . مزمور 62 /1-2، 5-7

لا شيء يمكن أن يكون أكثر وضوحاً من هذا. الكلمة "صخرة" تستخدم هنا ثلاث مرات والكلمة "خلاص" أربع مرات. إننا نجد تلازماً وثيقاً بين الكلمتين "صخرة، خلاص" في الكتاب المقدس، وكلتاهما تتجسدان في شخص واحد فقط هو الرب نفسه. فإذا طلب أحدهم مزيداً من التأكيد، نستطيع أن نشير إلى كلمات بطرس نفسه مخاطباً اليهود

وليس بأحد غيره (يسوع) الخلاص، لأن ليس إسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص. أعمال 12/4

فالرب يسوع المسيح إذا هو الصخر الحقيقي، صخر الدهور الذي فيه لنا الخلاص. ومن يبني على هذا الأساس يستطيع أن يقول كداود: إنما هو صخرتي وخلاصي، ملجأي، فلا أتزعزع. مزمور 6/62

والآن كيف نستطيع البناء على الصخرة، أي المسيح؟ لننظر مجدداً إلى ذلك المشهد المؤثر، عندما وقف بطرس وجهاً لوجه أمام المسيح وقال له: " أنت هو المسيح إبن الله الحيّ (متى 16/16). لقد سبق ورأينا أنّ المسيح هو الصخرة. وهذا لا يتمثل في المعرفة المجردة للمسيح ولا بعزلة عن الإختبار الشخصي الواضح. لقد تمتع بطرس بهذا الإختبار الذي نكتشف فيه أربع مراحل متتابعة

المرحلة الأولى : مواجهة شخصية ومباشرة بين المسيح وبطرس. لقد وقفا وجهاً لوجه، بلا وسيط، ومن دون تدخل بشري

المرحلة الثانية: إعلان شخصي ومباشر لبطرس. " فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان بن يونا، إنّ لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات" (متى 17/16). إذا لم يكن ذلك الإعلان حصيلة منطق طبيعي أو فهم عقلي، بل كان إعلاناً روحياً مباشراً لبطرس من الله الآب نفسه

المرحلة الثالثة: إدراك شخصي من بطرس للحقيقة التي أعلنت له

المرحلة الرابعة: إعتراف شخصي صريح وعلني من بطرس بالحقيقة التي قبلها وسلّم بها في نفسه

هذه المراحل المتتابعة تؤهلنا لفهم معنى البناء على الصخرة. إنها ليست فكرة تجريديّة أو عقلانية أو نظرية، إن كل مرحلة تتضمن إختباراً شخصياً محدداّ

شبّه الرب كنيسته (المؤمنين الحقيقيين المغسولين بدمه في كل مكان وزمان ) في كلماته لبطرس بالبناء ، وشبهتها رسالة أفسس بهيكل أُورشليم ( أف 2: 21 ) .. وتقول لنا رسالة بطرس الأُولى إن المؤمنين هم الأحجار الحية التى تُكوّن هذا البناء ، الهيكل ( 1بط 2 : 5 ).. وهكذا يمكننا أن نفهم كلمات الرب لبطرس على النحو التالي

لقد أسميتك [ صفا ] وستكون اسماً على مسمى ، ستكون كالصخرة الثابتة حينما يأتي وقت استخدامي لك في بناء هيكلي الروحي ، فستُبنَى على كرازتك باسمي أحجار حيّة كثيرة خطاة سيصيرون من خلال كرازتك مؤمنين.. ولن تزعزعك قط الاضطهادات ولن تقدر أن تجعلك تتراجع عن الشهادة لي لأنك ستكون صخرة ثابتة

هذا بالفعل ما حدث تماماً بعد امتلاء بطرس بالروح القدس في يوم الخمسين ، فقد استخدمه الرب في ضم الآلاف إلى الكنيسة ليكونوا أحجاراً حية ثمينة في هيكله العظيم .. اقرأ سفر أعمال الرسل وسترى أنه بالفعل كان كالصخرة الثابتة فلم يتراجع عن الكرازة برغم قسوة الجَلْد والحبس الذى تعرّض له

كما تحدّث سفر أعمال الرسل عن استخدام الرب لبطرس كصخرة في بناء هيكله الروحي فقد خصص الكثير من إصحاحاته للحديث عن استخدام الرب المجيد لبولس ، فلم يستخدم الرب بطرس فقط بل أيضاً بولس وباقي الرسل في بناء كنيسته .. لا لم يكن بطرس الصخرة الوحيدة التي بنى عليها الرب أحجاراً حية في هيكله .. كتب الرسول بولس إلى المؤمنين في أفسس يقول لهم

مبنيين على أساس الرسل والأنبياء. أف 2: 20

فكما اسـتخدم الرب يسـوع كـرازة وتعليم بطرس استخدم أيضاً كرازة وتعليم بقية الرسل كما استخدم الأنبياء مثل أغابوس. أع 11 : 27 ، 28 فبطرس ليس الصخرة الوحيدة أو التي بلا مثيل..اُنظر كيف تقول عنه رسالة غلاطية إنه أحد أعمدة الكنيسة وليس عمودها الوحيد

يعقوب وصفا [ أي بطرس كما في 1كو 15: 5 ] ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة. غل 2: 9

ولا يفوتك الانتباه إلى أن هذه الآية تذكر بطرس بعد يعقوب وهو ما يعني أن بطرس ليس العمود أو الصخرة التي بلا مثيل كما أنه لم يكن رئيساً للرسل ، ويؤكد ذلك تفاصيل اجتماع الرسل المذكورة فى سفر الأعمال ( أع 15 : 13 ، 22 ، 23 ) ، وأيضاً توبيخ بولس له عندما كانا في إنطاكية. غل 2: 11 - 14

قارئى العزيز ، الحقيقة هي كما قال أُوريجينوس في القرن الثالث إن كل تلميذ للمسيح هو صخرة وإن كلمات الرب لبطرس: أنت صخرة

Petros
هي لنا أيضاً

يقول القديس أوغسطينوس إن الصخرة تشير إلى السيد المسيح نفسه

نعم الرب يريد أن يستخدمك أنت أيضاً في بناء هيكله .. يريد أن يعمل بك بطريقة أو بأُخرى لإضافة أحجار حية جديدة إلى هيكله العظيم

الأمر الآخر : إن كلمة "كنيسة" المستخدمة في هذه الآيات، لا تشير إلى نوع من النظام والإدارة يفهم منه أن بطرس هو رأس الكنيسة الإداري. ونحن عندما نسمع لفظ "كنيسة" نفكر في التنظيمات الإدارية البشرية والمباني والوظائف وغير ذلك. لكن المسيح ، وقد كان يتكلم الآرامية، لا بد أنه استخدم التعبير (قوهال) وهو التعبير الذي كانت توصف به "جماعة إسرائيل" في العهد القديم - أي مجموع شعب الله. وكأن يسوع يقول لبطرس " أنت بداية تكوين إسرائيل الجديد، شعب الله الجديد، إسرائيل الروحي، شركة المؤمنين باسمي. إن يسوع لم يكن يقصد هنا الكنيسة في نظامها ووظائفها، لكنه كان يقصد شركة المؤمنين باسمه، المحبين له، الحافظين وصاياه

السؤال المطروح الآن: هل يستطيع أحد اليوم أن يعرف المسيح بالطريقة الشخصية المباشرة نفسه التي عرفه بها بطرس؟ والجواب : نعم، للأسباب التالية

أولاً: لم يكن الإعلان معنياً بإظهار المسيح بطبيعته البشرية، فقد كان بطرس يعرف يسوع الذي من الناصرة، إبن يوسف النجار. أما الإعلان الذي قبله بطرس فقد كان إظهاراً لإبن الله الحي الأبدي بطبيعته الإلهية. ذلك الذي جلس ممجداً عن يمين الآب قبل ألفي سنة، وما زال هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. فكما أُعلن المسيح لبطرس في الماضي، يمكن أن يُعلن اليوم لكل الذين يطلبونه بإخلاص

ثانياً: لم يأت هذا الإعلان من " لحم ودم" أي بطريقة طبيعية محسوسة، بل كان إعلاناً روحياً. إن الروح القدس الذي وهب هذا الإعلان لبطرس، ما زال يعمل الآن في العالم معلناً شخص الرب يسوع المسيح الذي وعد تلاميذه قائلاً

وأمّا متى جاء ذلك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية. ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم (يوحنا 16/16-14

إن اختبار شخص الرب يسوع المسيح إبن الله المُعطى بإعلان الروح القدس والمصحوب بإدراكنا الروحي واعترافنا العلني، هو الصخرة التي لا تتغير، والأساس الراسخ الذي ينبغي أن ترتكز عليه حقائق الإيمان المسيحي. وبينما تتغير العقائد والآراء، وتزول الكنائس والطوائف، تثبت صخرة الخلاص الحقيقي، صخرة الإيمان الشخصي في المسيح. هذه الصخرة التي يستطيع الإنسان أن يبني حياته الروحية عليها، واثقاً بأن شيئاً لن يزعزع هذه الحياة على امتدادها في الحاضر وفي الأبديّة
رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2016, 02:13 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي

موضوع رائع جداً
شكراً مارى
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2016, 09:06 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2016, 09:32 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,894

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي

موضوع جميل جدا يا مارى
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2016, 09:38 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب على هذه الصخرة أبني كنيستي
أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي، كنيسة المسيح التي هو رأسها
"وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي" (متى 18:16)
أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي
انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى .. ماذا يقصد بذلك ؟


الساعة الآن 10:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024