|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
تداول الكثيرون فيديو للدكتور (هو طبيب) زاكر نايك * وتظهر فيه فتاة تتوجة إليه بسؤال: هل لأني مسيحية سأدخل الجنة؟ وقد أجابها الدكتور زاكر نايك بحسب علمه ومعرفته بالإسلام والمسيحية، وقد رأينا الفيديو ولم نبالي به نظراً لتهافته وضعفه الشديد وكثرة الأخطاء الواردة فيه وتركناه ظناً مناً أن الغالبية من المسيحيين والمسلمين يعرفون الأخطاء الواردة فيه ولن ينشروه بينهم لهذا السبب، لكن تفاجئنا أن هناك عدد ليس بالقليل من الإخوة المسلمين يعتقد في هذا الفيديو أنه ممتاز جداً، ونزولاً عند طلب 3 أعضاء مسيحيين طلبوا منا التعليق على هذا الفيديو الركيك كان هذا التعليق التالي، وسوف نقوم بتقسيم كلام زاكر نايك إلى الأفكار الرئيسة التي وردت في هذا الفيديو على لسانه ونرد عليها، والمرجو من حضراتكم مشاركة ونشر هذا الرد في الوسائل المختلفة لكي نقلل من الجهل المنتشر في تلك الوسائل. |
26 - 04 - 2016, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
1. لو كنتي تتبعين تعاليم المسيح بحذافيرها فسوف تدخلين الجنة.
تعودنا من أمثال الشيخ زاكر نايك على تلك التصريحات التي لا يعرف معناها، ولا يستطيع هو أن يلتزم بما فيها، ذلك لأن هذه التصريحات الدعائية كثيرا ما تعجب المستمعين، دون توخي الحذر، والآن سنتجول في جولة سريعة في عرض أقوال “المسيح” وتعاليمه، ونرى، هل من يتبع هذه التعاليم، سيدخل “الجنة” الإسلامية حسب تعاليم الإسلام أم لا. هل يقول زاكر نايك أن من آمن أن المسيح صُلب وقُتل سوف يدخل الجنة؟ Mat16:21 من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. Mat 17:22 وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع: «ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس Mat 17:23 فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم». فحزنوا جدا. Mat 20:18 «ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت Mat 20:19 ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم الثالث يقوم». Mar 10:34 فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم». فهل يؤمن زاكر نايك أن من آمن بكلام المسيح السابق عن قتله وصلبه سوف يدخل الجنة؟ وهل عدم إيمان زاكر نايك بكلام المسيح هذا الذي يُنبئ فيه بصلبه وموته وآلامه وقيامته سيدخله “النار”؟ فها هو كلام المسيح فهل يؤمن زاكر نايك به أم أنه كان يقول هكذا للإستعراض؟ هل يقول زاكر نايك أن من يعترف أن المسيح هو إبن الله سوف يدخل الجنة؟ Mat_7:21 «ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات. Mat 10:32 فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات Mat 10:33 ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات. Mat 11:27 كل شيء قد دفع إلي من أبي وليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له. Mat 12:50 لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي».Mat 15:13 فأجاب: «كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع. بل أنه قد طوَّبَ بطرس عندما دعاه “إبن الله”:Mat 16:16 فأجاب سمعان بطرس: «أنت هو المسيح ابن الله الحي». Mat 16:17 فقال له يسوع: «طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبي الذي في السماوات. فها هو كلام المسيح له كل المجد، فهل من يؤمن أن المسيح هو “إبن الله” وفق المفهوم الإسلامي، سيدخل الجنة الإسلامية؟ وهل يؤمن زاكر نايك أن المسيح “إبن الله” كما قال المسيح هنا؟! هل يؤمن زاكر نايك أن المسيح له سلطان أن يغفر الخطايا؟ Mat 9:6 ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا» – حينئذ قال للمفلوج: «قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك!» فها هو كلام المسيح له كل المجد، فهل يؤمن الشيخ نايك بأن للمسيح سلطان أن يفغر الخطايا؟! هل يؤمن زاكر نايك أن المسيح سيأتي في مجد الآب ويجازي كل واحد حسب عمله؟ Mat 16:27 فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. هل يؤمن زاكر نايك أن المسيح جاء لكي يبذل نفسه فدية عن كثيرين؟ Mat 20:28 كما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين». |
||||
26 - 04 - 2016, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
هل يؤمن زاكر نايك المسيح هو الأول والآخر والبداية والنهاية ؟
Rev 22:12 «وها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله. Rev 22:13 أنا الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر». هل يؤمن ذاكر نايك أن كل ما للآب (الله) هو للمسيح، كما قال المسيح بنفسه؟ Joh 16:15 كل ما للآب هو لي. لهذا قلت إنه يأخذ مما لي ويخبركم. Joh 17:10 وكل ما هو لي فهو لك وما هو لك فهو لي وأنا ممجد فيهم. فالآب، في نظر الشيخ نايك، هو الله، وله صفات الألوهية الكاملة، فهل صفات الآب (الله) هي صفات المسيح حسب كلام المسيح نفسه الذي ألزم الشيخ نفسه به كشرط لدخول السائلة الجنة؟! أم تراه يتراجع عن هذا التهور الذي قاله؟! هل يؤمن زاكر أنه من الواجب إكرام المسيح إكراماً كمثل الذي للآب؟! Joh 5:23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله. فالآب هو الله، حسب منطق زاكر نايك، وبما أنه هو الله الحقيقي فهو مستحق للعبادة والسجود وكل الإكرام المقدم لله، فهل يؤمن زاكر نايك أن هذا الإكرام عليه أن يقدمه للمسيح بإعتباره قال هذا؟! هل يؤمن زاكر نايك أن مهما عَمَلَ الآب ويعمله، يعمله الإبن كذلك؟ Joh 5:19 فقال يسوع لهم: «الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. |
||||
26 - 04 - 2016, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
هل يؤمن زاكر نايك أن المسيح هو صاحب كل الدينونة؟
Joh 5:22 لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن فهل يؤمن زاكر نايك أنه المسيح سيدينه في اليوم الأخير. هل يؤمن زاكر نايك أن المسيح يحيي من يشاء بإرادته؟! Joh 5:21 لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضا يحيي من يشاء. فهل يؤمن زاكر نايك أن المسيح يحيي من يشاء؟! ويمكننا سرد أكثر من هذا بكثير من كلام المسيح نفسه لنبرهن أن ما قاله الشيخ زاكر نايك ما هو إلا طيش كلامي لا يحمد عقباه إذا ما وضعناه في حيز التطبيق. |
||||
26 - 04 - 2016, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
2. لا يعلم هل تتبع الكنيسة أم المسيح؟
يتساءل الشيخ ويقول أنه لا يعلم، هل تتبع هذه الفتاة الكنيسة أم المسيح!، وهذه، كما هو واضح، مغالطة منطقية، إذ أنه قد إفترض أن إتباع الكنيسة يُفضي حتماً إلى عدم إتباع المسيح وأن إتباع المسيح يفضي حتماً إلى عدم إتباع الكنيسة، وهذا غير صحيح بل وغير واقعي، فالصحيح هو أنها تتبع المسيح في كنيسته، فهي نفسها جزءًا من كنيسة المسيح نفسها، فالكنيسة هي جماعة المؤمنين وليست سلطة عليا، فنحن الكنيسة، لكن، من الواضح أن الشيخ يقصد بسؤاله هذا أن الكنيسة نفسها تُعلِم بتعاليم غريبة عن تعاليم المسيح، وكما رأينا أعلاه بعضاً من تعاليم المسيح، وأن الشيخ لا يؤمن بها، فماذا يقصد بـ”المسيح” الذي يتكلم عنه؟، هل هو مسيح خاص بالشيخ؟! وأما عن الكنيسة، فالكنيسة تعلمنا هذه تعاليم المسيح وتعلمنا أيضاً تعاليم المسيح لرسله، بل ونحيا بها، فالكنيسة تعلمنا عن المسيح أنه الله من حيث الجوهر وأنه إبن الله من حيث الأقنوم وتعلمنا وحدانية جوهر الإله وثالوث أقانيمه وتعلمنا أن المسيح إنما جاء ليفدي ويخلص ما قد هلك، وتعلمنا أنه مات وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السموات وظهر لكثيرين بعد الموت وكل هذه الأمور مثبتة في الكتاب المقدس، لكن، هل يؤمن الشيخ بجل تعاليم المسيح أم يأخذ منها ما يفسره على هواه ويقول عما سواه أنه من تحريفات البشر بلا دليل، لا لشيء إلا لأنه لم يوافق هواه؟ فمن منا الذي لا يتبع تعاليم المسيح؟! في الحقيقة إن سؤال كالذي سأله الشيخ هو خاطئ برمته، وما كان عليه أن يسأله، إنما علينا أن نسأله السؤال الصحيح، هل تتبع تعاليم المسيح التي نقلتها إلينا الكنيسة أم تتبع هواه؟ فقد حق في الشيخ كلام القرآن حينما قال:أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) الفرقان. |
||||
26 - 04 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
3. الإسلام هو الدين الوحيد الذي يجعل كل معتنقيه يؤمنون بالمسيح.
كثيرا ما تتردد هذه العبارة على مسامعنا، وكثيرا ما نقرأها، وتتغير صيغتها من شخص لآخر مع بقاء الفكرة الرئيسية ذاتها بها، مثل: نحن المسلمون سندخل الجنة لآننا نؤمن بنبينا ونبيكم، لكنكم لن تتدخلون الجنة لأنكم لا تؤمنون بنبينا؛ ويقول آخر: لو كان إيمان المسيحيون صحيح سندخل الجنة معهم لأننا نؤمن بنبيهم، لكن لو كان إيماننا نحن الصحيح فسندخل نحن ولا يدخلون هم .. إلخ. ولا يخفى على أحدكم مدى الركاكة الفكرية الموجودة في هذه العبارات وتلك الفكرة، على الرغم من أن قائل هذه العبارات يقولها بكل ما لديه من ثقة في منطقها، إن السؤال الصحيح هنا هو: ما نوع هذا الإيمان بالمسيح؟! فالعبرة ليست بكلمة “إيمان بـ” بل أن العبرة هي بكيفية هذا الإيمان وفحواه، فهل يؤمن الشيخ مثلاً إيماناً كإيمان المسيحين بالمسيح؟ وستكون إجابة الشيخ هي بالقطع: لا، فعلى الرغم من أننا نؤمن بالمسيح، وهو يؤمن أيضاً، إلا أن إيمانه ليس كإيماننا ولا إيماننا كإيمانه، فما جدوى ذِكر أنه “يؤمن بالمسيح” إذا كان الإيمان نفسه مختلف في فحواه؟ نحن نؤمن أن المسيح هو الله من حيث الجوهر، وأنه إبن الله الوحيد من حيث الأقنوم، وأنه إنسان من حيث تجسده، وأنه إبن الإنسان وأنه إبن مريم العذراء الإنسانة بحسب الجسد، وأنه نبي لأنه تنبأ، وأنه رسول لأنه مرسل من الآب، وأنه أخلى نفسه وأخذ شكل العبد وصار في شبة الناس ووضع نفسه ومات على الصليب وفي اليوم الثالث قام وصعد إلى السموات وأن الكتب النبوية تنبأت بمجيئه وموته وقيامته وأنه هو المسيح الرئيس، القدوس الذي بلا خطية، … إلخ، فهل يؤمن الشيخ زاكر بهذا الكلام أم أنه يقصد إيمان بمسيح غير هذا المسيح؟! في الحقيقة أن الإخوة المسلمين يؤمنون بمسيح غير ما تخبرنا به الأسفار المقدسة، مسيح تكلم في المهد وتشبة به آخر عند موته، وليس هو بإبن الله ولا الله ولا أخلى نفسه إذ أنه لم يكن في صورة قبل ولادته أخلى نفسه منها، ولا يخفى على أحد أن المسلمون الشيعة يؤمنون بنفس الإله الذي يؤمن به المسلمين السنة وذات الكتاب (؟) وذات النبي والرسول ومع فكل من السنة والشيعة يكفرون بعضهما البعض! ومن هنا نعرف أن هذه هذه العبارات إنما قُصد بها خداع هذه الفتاة التي كانت تحاور زاكر نايك لأنها غربية ولا تعرف ما يعرفه المسيحيون العرب. |
||||
26 - 04 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
4. لا يوجد جملة واحدة صريحة إدعى فيها الألوهية.
في الحقيقة، إن هذه الجملة كسابقتها، خادعة، فما هي “الصراحة” التي يطلبها الشيخ نايك؟ وإن كان يقصد الصراحة اللفظية مثل قول المسيح “أنا الله” فنرد عليه بذات منطقه بأنه لم ترد عبارة واحدة من إله الإسلام لرسول الإسلام (محمد) قال فيها: أنا الله! ولا وردت عبارة واحدة في القرآن الكريم ذُكر فيها الثالوث المسيحي ولا “الآب والإبن والروح القدس”، فضلاً عن نفي أو تأييد الثالوث، ولا توجد عبارة واحدة تكلم عنها القرآن عن تحريف نصوص كتب اليهود والمسيحيين، ولا توجد عبارة واحدة تكلم فيها القرآن عن المفهوم المسيحي للقب “إبن الله” ولا توجد عبارة واحدة تكلم فيها القرآن عن نفي ألوهية المسيح أو تكفير من يقولون بألوهيته[1]..إلخ، فهل يعني هذا إنتفاء وجود هذه العبارات إنتفاء ضدية الإسلام لها؟؛ والرب يسوع المسيح أعلن بأساليب كثيرة أنه هو الإله الحقيقي، سواء عن طريق علاقته مع الآب أو بأفعال أو ألفاظ صريحة، ولا يهم في هذا رأي الشيخ نايك من الأساس، لكن الخطأ الذي أريد أن أشير إليه هنا هو حصر الشيخ نايك لأقوال المسيح في كلام المسيح المدون فقط على لسانه، وهذا منطق غريب، إذ أن المسيحيون لا يؤمنون بالبشائر الأربعة فقط، بل بكل الكتاب المقدس، فكل الكتاب المقدس، بما فيه الكلام الذي قاله المسيح بلسانه والذي يقصده زاكر نايك، نقله إلينا الرُسل، رسل المسيح، فلماذا يقبل زاكر كلام الرسل الذي قاله المسيح ويرفض أيضاً كلام الرسل عن المسيح؟، لكن هل مجرد تصريح المسيح أو غيره بأنه الله كان سيقبل به الشيخ نايك لو رآه كما يريده الآن، دعونا نفترض أن المسيح قال نصاً بل وباللغة العربية: أنا الله، هل لو كان رآها زاكر، كان سيؤمن أن المسيح هو الله؟! بالطبع لا، كان سيضع هذا القول ضمن التحريفات التي حدثت في الكتاب المقدس وكان سيبريء “عيسى” من هذا القول، فزاكر نايك لم يؤمن بما قاله المسيح وموجود بحرفيته إلى اليوم في الكتاب المقدس، فلماذا يحاول زاكر نايك إيهامنا بأن المشكلة إنما هي في “وجود” أو “عدم وجود” نص به “أنا الله” على لسان المسيح؟ فإذا كنت لا تؤمن بأقوال المسيح الموجودة فعلاً إلى اليوم في الكتاب المقدس، وتدعي تحريفه، فما الذي يمنعك أن تُدخِل هذا القول في زمرة الأقوال المدعاة على لسان المسيح أو المحرفة عبر العصور؟! لذا فالقضية ليست وجود أو عدم وجود قول بل هي في إيمان زاكر نايك المسبق نفسه. |
||||
26 - 04 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
5. أبي أعظم مني (يو 14: 28) أعظم من الكل (يو 10: 28).
طوال تاريخ المسيحية، قام آباء الكنيسة القديسون ببيان وإيضاح المعنى الحقيقي لهذا النص، بل إلى اليوم ستجد العلماء المسيحيون يشرحون هذا النص على هذا النحو الذي أبانه آباء الكنيسة، فما الذي حل بزاكر نايك؟ هل الرجل لا يقرأ؟ أم يقرأ وينسى؟ أو يقرأ ويعرف ويتذكر ولكنه يضع فكره الشخصي على النصوص ويستخدمها كمن إلهه هواه دون دراسة؟ هذه مشكلة تواجه المسيحيون العرب، فالردود والإيضاحات والتفاسير تجدها في أغلب الأحيان منذ قرون، ومع ذلك، مازالت الأسئلة موجودة دون نقد لإجاباتها، مما يدفعنا لتكرارها، والحصيلة كلها عدم وجود أي تقدم لاهوتي معرفي لدى السائل الذي يسأل لمجرد السؤال ونجيبه ليسأل مرة أخرى! كيف لشخص مثل زاكر نايك لا يعرف ما قاله المسيحيون منذ قرون طويلة خلت عن هذه النصوص التي إستخدمها؟! ولعدم الإطالة سأضع مجوعة يسيره من أقوال الآباء بشأن هذه النصوص[2]: v واضح أنه صار إنسانًا بينما بقي هو اللَّه، فإن اللَّه انتحل إنسانًا، ولم يُمتص اللَّه في إنسانٍ. لذلك بالكمال، بمنطق مقبول أن يُقال إن المسيح كإنسانٍ هو أقل من الآب، وأن المسيح كإله مساوٍ للآب، مساوٍ للَّه (يو 30:10)[3]. v أمور كثيرة قيلت في الكتاب المقدس تتحدث عنه في شكل اللَّه، وأمور كثيرة في شكل العبد. اقتبس اثنين من هذه كمثالين، واحد يخص كل منهما. فبحسب شكل اللَّه قال: “أنا والآب واحد” (يو 30:10)، وبحسب شكل العبد: “أبي أعظم مني”[4]. القديس أغسطينوس v ما هو غير طبيعي إن كان ذاك الذي هو اللوغوس قد صار جسدًا (يو1: 14) يعترف بأن أباه أعظم منه، إذ ظهر في المجد أقل من الملائكة، وفي الهيئة كإنسان؟ لأنك “جعلته أقل قليلاً من الملائكة” (مز8: 5)… وأيضا: “ليس فيه شكل ولا جمال، شكله حقير، وأقل من شكل بني البشر (إش53: 2، 3). هذا هو السبب لماذا هو أقل من الآب، فإن ذاك الذي أحبك احتمل الموت، وجعلك شريكًا في الحياة السماوية[5]. القديس باسيليوس الكبير القديس أمبروسيوس |
||||
26 - 04 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
6. أنا بروح الله أخرج الشياطين (متى 12: 28).
لا أعرف هل هو جهل من زاكر نايك أم هو تدليس صريح، فزاكر نايك يقدم لنا هذا النص كأنه إعتراف من المسيح بأنه بروح الله يخرج الشياطين، لكن لو رجعنا إلى سياق النص سنجد أن الرب يسوع المسيح عندما شفى المجنون الأعمى والأخرس الذي قدموه إليه، تعجب الجموع وتساءلوا وقالوا، ألعل هذا إبن داود؟ وأما الفريسيون فقالوا إنه ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين، فما كان من المسيح إلا أنه قد وضع لهم إحتمالين حسب تفكيرهم، فذكر الأول أنه إن كان كلامهم صحيح بشأن أنه ببعلزبول يخرج الشياطين فلن تثبت مملكة الشياطين، لأنها ستكون مملكة منقسمة على ذاتها، وستخرب، لكن إن كان بروح الله يخرج الشياطين، فلماذا لا يؤمنون به؟! فهذان هما الإحتمالان اللذان سيفترضهما أي شخص يهودي، إما أن هذا الشخص مؤيد من الله أو من الشيطان ليخرج الشياطين، فنفى المسيح كلامهم ليقيم عليهم الحجة في عدم إيمانهم به، لكن المسيح نفسه لم يقل عن نفسه أنه يفعل هذا بروح الله (على الرغم من أنه حتى لو إفترضنا أنه قالها عن فنسه فلا مشكلة على الإطلاق، فالمسيح هو الله، وروح الله هو الروح القدس الذي أرسله هو من عند الآب كما قال لهم عند إقتراب حياته على الأرض بحسب الجسد)، وهذا واضح من ظاهر النص، فالنص يقول “ولكن إن كنت أنا بروح الله… εἰ δὲ ἐν πνεύματι θεοῦ“فهل هذا جهل من زاكر نايك أم تدليس؟! |
||||
26 - 04 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان
7. أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني (يوحنا 5: 30).
على مر سنوات طويلة، يساء فِهم وإستيعاب هذا النص، من المسلمين وبعض المسيحيين على حد سواء، فظاهر النص حسب القراءة المتعجلة ستترك إنطباع في القاريء أن المسيح يقول هنا أنه لا يفعل شيء بقوته أو بإرادته أو لأنه ليس إلا منفذ بقوة وإرادة الآب، لكن هذا ليس هو المعنى الحقيقي للنص، فبقراءة موازية لنصوص أخرى قالها المسيح لها نفس الصياغة سنجده أوضح لنا المعنى الصحيح المقصود من هذه النصوص، فقد قال المسيح له كل مجد في ذات السفر، وفي ذات الأصحاح، وقبل هذا النص ليس بأكثر من 11 نصاً: Joh 5:19 فقال يسوع لهم: «الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. فلو قرأنا الجزء الأول من النص فقط، ربما يحضر إلى أذهاننا ذلك الفكر، لكن عند إستكمال النص، سنجد أن الرب يسوع المسيح بنفسه قد أوضح المعنى الحقيقي للنص، فقد أكمل المسيح وقال “لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الإبن كذلك” ولن يستقيم الجزء الأول من النص مع الجزء الثاني منه إذا أردنا فِهم النص بهذا الفهم الخاطيء السابق ذكره، لكن للنص معنى أخر يتضح مع إستكماله، لقد أراد المسيح دائماً أن يبين للجميع علاقته بالآب وأنه هو والآب واحداً في الجوهر، أي أن جوهرهما واحد، وفي هذا النص أراد المسيح التركيز على قدرة الآب إذا ما قورنت بقدرة الإبن، فيقول، مهما عمل ذاك (أي: الآب) فيعمله الإبن كذلك، مدللاً بذلك على تساوي قدرته مع قدرة الآب لكي لا يسيء أحد تفسير كلامه السابق عندما قال أنه “لا يقدر أن يعمل من نفسه شيء” فتركيز المسيح ليس على “لا يقدر الإبن” بل على “من نفسه” بمعنى أنه بسبب الإتحاد التام والفائق بين الآب والإبن في اللاهوت، الجوهر، فلا يوجد شيء يعمله الإبن من نفسه ولا الآب من نفسه لأنهما في الأساس غير منفصلين ولا مختلفين من حيث الجوهر، فلا يوجد شيء يفعله أي منهما “من نفسه” لأنه لا إنفصال، وهذا هو المعنى الصحيح لكلام المسيح، والذي إن كان زاكر نايك يجهله فإنه يحتاج للتعلم، وإن كان يعرفه ويخفيه فهو مدلس. |
||||
|