25 - 06 - 2012, 12:37 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: السيدة العذراء والدة الاله
وكتب التقليد ( الأبوكريفا ) تذكر لنا عن السيدة العذراء ما يأتى :
ولدت العذراء بمدينة الناصرة حيث كان والداها يقيمان , وكان والدها متوجع القلب لأنـه
عاقــر . وكانت حنــة أمها حزينــة جدا فنــذرت لله نــذرا وصلت إليه بحــرارة وإنسحــاق
قلب قائلة ( إذا أعطيتنى ثمــرة فإنى أقدمها نذرا لهيــكلك المقدس ) فلما
جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهى أرسل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيـم والدهــا
الذى أعلم زوجتــه حنه بما رأى وسمع , ففرحت وشـكرت الله , وبعــد ذلك حبلت وولدت
هذه القديســة وأسمتها مريم . لما بلغت مريم من العمر ثلاث ســنوات مضت بها أمها إلى
الهيــكل حيــث أقامت إثنتى عشرة سنة . كانت تقتات خلالها من
يد الملائكة . وإذ كان والداها قد تنيحا تشاور الكهنة لكى يودعوها عند من يحفظها لأنه لا
يجوز لهم أن يبقــوها فى الهيــكل بعد هذه الســن . فقرروا أن تخطب رسميا لشخص يحل
له أن يرعاها ويهتم بشــئونها , فجمعـوا من سبط يهــوذا إثنى عشــر رجلا أتقياء
ليودعــوها عند أحدهم وأخــذوا عصيــهم أدخلــوها إلى الهيــكل , فأتت حمامة ووقفت على
عصا يوسف النجار . فعلموا أن هذا الأمر من الرب لأن يوسـف كان صديقــا بارا .
فتســلمها وظلت عنده إلى أن أتى إليها المــلاك جبرائيل وبشرها بتجســد الإبن منها . بعد
صعــود السيد المسـيح إلى السماء , إذ كانت العذراء مريم ملازمة الصلاة فى القبر
المقــدس . منتظرة ذلك الوقت الســعيد الذى فيــه تحـل من رباطات الجســد , أعلمها الروح
القدس بإنتقالها سريعا من هذا العالم الزائل . ولمـا دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل
الزيتون , وكانت الســيدة العـذراء مضطجعة على سريرها وإذا السيد المسيح حضر إليها
وحــوله ألــوف من الملائكة , فعــزاها وأعلمهـا بســعادتها الذاهبــة إليــها , فســرت بذلك
ومــدت يدهــا وباركت التــلاميذ والعذارى , ثم أسلمت روحها الطاهــرة بيــد إبنهــا وإلهها
فأصعــدها إلى المســاكن العلوية . أما الجســد الطاهر فكفنــوه وحملوه إلى الجسمانية ,
وفيما هم ذاهبون به إعترضهــم بعض اليهــود ليمنعـوا دفنه . وأمسك أحدهم بالتابوت
فإنفصلت يداه من جســمه وبقيتــا معلقتين حتى أمــن ونــدم على ســوء فعـله , وبتوســلات
التــلاميذ القــديسين عــادت يداه إلى جسمه كما كانت . ولم يكن توما الرســول حاضرا
وقتها وإتفق وهو قادم أنه رأى جسدها الطاهــر مع الملائكة صاعدين به , فقال له أحدهم (
أســرع وقبل جســد الطاهــرة مريــم ) فأسـرع وقبله . وعند حضوره إلى التلاميذ أعلمــوه
فقال لهم ( أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها وأنتم تعرفــون كيف شككت فى قيامة السيد
المسيح ) فمضوا معه إلى القبر . وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش
الكل وتعجبــوا , فعرفهــم توما الرسول كيف شــاهد الجســد الطاهــر مــع الملائكـة
صاعدين به, وقال لهم الروح القدس ( إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها فى الأرض) وكان
الرب قــد وعــد رسله الأطهار أن يريها لهم فى الجســد مرة أخــرى . فكانـوا منتظرين
إتمــام ذلك الوعد الصادق حتى اليــوم الثانى والعشــرين من آب حيــث تم الوعــد لهم
برئيتهــا . وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة جازت منها إثنتى عشرة سنة فى
الهيكل وثلاثين سنة فى بيت القديس يوســف البــار وأربعــة عشرة سنــة عند القديس
يوحنــا الإنجيــلى لوصيــة الرب القائل لهـا ( هذا إبنك ) وليوحنا ( هذه أمك ) .
وقد بنيت أول كنيسة على إسمها بمدينة فيلبى , وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وبرنابا
بين الأمم أمن كثيرون بينهم بمدينة فيلبى وبنا فيــها كنيسة على إسم البتول
والدة الإله . وباركت السيــدة العذراء أرض مصر بركة خاصة أثناء الهــروب إليهـا مع
الطفل يسوع ويوسف النجار من وجه هيرودس .
والدة العذراء القديسة حنه يحتفل بعيدها فى يوم 26تموز / يوليو . وحنــه بالعبرية ( حنه ,
نعمه , وتلفظ أيضا آن أو آنا ) وهو الإسم التقليدى لوالدة العذراء القديســة مريم . وحنه
زوجة يواقيم وأم مريم , هى الجدة بحســب الجســد لإلهنــا ومخلصنـا
يسوع المسيح . إسمها يعنى النعمة , الكريمة والمحبة . ولا نملك معلومات مؤكــدة عن
القديسة حنه . لم يرد ذكرها فى العهد الجـديد , ويجب أن نعتمد على الأبوكريفا , خاصة
رسالة يعقوب والتى تعود فقط إلى القرن الثانى الميلادى . حيث تخـبرنا أن حنه زوجــة
يواكيــم , كانت تقدمت فى السن ولم تســتجاب صلواتها من أجل طفل . عندما كانت تصلى
مرة تحت شجرة غار قرب منزلها فى الجليل ظهر لها ملاك وقال لها ( حنــة , لقد ســمع
الرب صلاتك وستحــبلين وتلدين , وسيتكلم العــالم كله عن ذريتك ) أجابت حنه ( إذا أنجبت
صبيا أو بنتا فإنى أقدمــه هدية لربى وإلهى ليخدمه بالبر كل أيام حياته ) . وأصبحت حنة
والدة العذراء مريــم . مع ولادة مريــم , بدأت أمها القديســة حيــاة جــديدة , راقبت كل
تحــركات إبنتها بحنــان وتوقير , وعـالمة بمصير الصغيرة , شــعرت أنها تتقدس كل
ســاعة بحضور طفلتها الطاهـرة . لكنها نذرت إبنتها للرب , وكانت مريم الصغيرة قد نذرت
نفسها للرب , وقد أعادتها حنـه إليه . كانت مريم فى الثالثة من عمرها عندما قادها يواقيم
وحنة إلى درجات الهيكل شاهداها تعبر وحــدها إلى الحــرم الداخلى , ولم يريــاها بعد ذلك
أبدا . وهكذا تركت حنة دون أولاد فى سـنها المتقــدم , ولم يســتطع أقدس والدين على
الأرض حســب خطة الله أن يربيا الطفلة كما تحتاج , فكان على مريـم أن تعانى منذ سنواتها
الأولى وخــضع القديســان يواكيــم وحنــه بتــواضع وإحـترام للإرادة الإلهية وبقيا يراقبان
ويصليــان حتى دعــاهما الله للراحــة الأبديــة . بعد مرور خمســين عاما على وفـاة
القديسة حنه أحضر جثمانها إلى فرنسا من قبل القديسة مريم المجدلية أو مرافقوها سنة 47م
.
عدد لا يحصى من الكنائس كرست للقديسة حنه حول العالم , وإن كندا بشكل خاص مكرسة
لها ويوجد مزار جميل بإسمها هناك يسمى مزار القديســة حنـه فى بيوبرى والذى يأتى إليه
الناس من من كل مكان . والبســاطة هى السر الذى نكتسب به حب القديســة حنه ,
وشفــاعتها , وحمايتها . لقد علمت إبنتهــا الطوباوية قراءة الكتاب المقدس , وهى ترى فيها
إتمام كل النبــوات . شــاعرة بطهارة إبنتــها , قداسـتها , جمالها , تألقها الذى لا يوصف .
وقد قامت القديسة حنـه مع زوجها القديس يواكيم بتقديم مريم إلى الهيكل وهى فى الثالثة من
عمرها فقط وأعطياها للرب ولنــا للأبد .
ويقع عيدها مع القديس يواكيم فى 26 يوليو .
وتقول كتب الأبكريفا أيضا , إن العذراء هي ابنه يواكيـم بن فاربافير من نســل داود من
سبط يهوذا وأمها اسمها حنــة ابنة مثاتان الكاهــن من سبط لاوي وكان يواكيـم وحنة قد
مضى على زواجهما 50 عاماً ولم ينجبـا أولادًا فبقدرة الله وبرضاه أرسل الملاك وبشر حنة
النبية أنها تحبل بابنه أشرف من كل الخلائق وكان ذلك في اليـوم
التاسع عشر من شهـر كانون أول من السنة السابعة عشر قبل الميــلاد وفي اليــوم الثامن
من شهر أيلول من السنة السادسة عشــر قبل الميـلاد ولدت مريم البتول في القدس في
المكان المدعو اليوم مدرسة القديسة حنة " الصلاحيــة " وسميت مريم " أي سيدة أو رجاء
حسب تسمية الملاك ، وكان والداها قد قدمـا نذرًا للرب أنهمــا إذا رزقا طفلاً أن يخدم
الهيكل صبيًا كان أم صبيّة وفرح بهـا والداها فرحًا عظيــمًا ،
ولما بلغــت مريــم عامها الثــالث جــاء بها والداها في 21/11/13 قبــل الميــلاد ،
فأدخلاها الهيكل لتخدم فيه وفاءً لنذرهما فتقبلها زكريـا الكاهــن الأكبر فأدخلها إلى قدس
الأقــداس بإلهــام الروح القــدس إذ أنها يومًا مــا ستصبح قـدس أقداس للرب يسوع وهناك
تثقفت العــذراء في العهـد القديم ، وفي وقت إقامتها في الهيــكل مات والداها. ولما بلغت
أخذوا يتشاورون [ أي الكهنة ] كيف يتصرفون معها بدون أن يغضبوا الله، وقال القديس
إيرونيموس : إن الكهنــة لجأوا الى تابوت العهــد بصلاة حــارة ، وطلبــوا من الله أن يظهر
لهم الرجل الأهل لأن يعهد إليه بالعــذراء ليحفظ بتوليتها تحت مظهر الزواج فأمروا يومئذ
بصوت من الرب بأن ينتخــبوا اثني عشر رجلاً من قبيلة داود لا نســاءَ لهــم ، أرامل
ويضعوا عصيهم على المذبــح ويسلموا العذراء لمن تزهر عصاه، وفعلوا ذلك وكانوا
يصلون طول الليل قائلين أظهر يا رب الرجل المستحق للعذراء وفي الصباح دخل الكهنة
مع الاثني عشـر رجــلاً فرأوا أن عصا يوسف قد أزهرت وكان هو أقرب إليهـا وكان عمره
ثمانين سنة وكان له ستة أولاد من زوجته المتوفية(وهم يعقوب ويوسي وشمعون ويهوذا
ومريم وسالومة) ومضى يوسف مع مريم بعد الخطبة إلى مدينة الناصرة وبعد الخطبة
بثلاثــة أشهــر وفي اليوم الخامس والعشــرين من شهر آذار والعذراء تقرأ في سفر أشعياء
النبي "ها إن العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعى اسمه عمانوئيـل" كانت تتمنى أن ترى هــذه
الفتاة من تكـون التي يصفها أشعيــاء وهي في هذه الأفكار حضر المــلاك جبرائيــل رسول
الثالوث الأقدس يقول لها : "السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمةً الرب معـك مبــاركة أنتِ
في النســاء". فلما اضطربت من كلامه قال لها : "لا تخــافي يا مريم لأنك وجدت نعمة عند
الله وها أنت تحبلين بالضــابط الكل وستلدين طفــلاً وتسـمينه يسوع"، فأجابته العذراء : "
كيف يكون ذلك لبنت عذراء لم تعرف زواجًــا" فقــال لها الملاك : "إن الروح القدس يحل
عليك وقوة العلي تظلُلك وذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله وها أن نسيبتك أليصابـات
هي أيضًا حبــلى بابنِِ في شيخــوختها وها هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرًا"،
فأجابت العـذراء : "ها أنا أمة للرب فليكن لي حســب قولك". وإذ قالت مريــم هذه الكلمة
حلــت كلمة الله في أحشــائها الطاهرة فنظر المــلاك إلى الســماء فرأى الابن جالسًــا في
أحضان أبيـه ثم نظر إلى العــذراء فــرآه أيضا داخل أحشائها النقية نظير الجنين فسجد
مؤديًا الإكرام الواجب لوالدة الإله ، ثم عاد إلى السماء مسرورًا، وبعد أن بدا الأمر غير
خافيًا على يوسف الصديق ، يقول القديس أثاناسيوس : إن يوسف كان يُعفِف البتـول وكان
حائرًا من عدم اضطرابها، وبعد ذلك أتاه الملاك قائلاً : يا يوســف ابن داؤد لا تخــف أن
تأخـذ امرأتك مريم لأن المــولود منها هو من الروح القــدس ، وبعد ذلك ذهبت مريــم إلي
الجبل إلي مدينة عين كارم ودخلت إلى بيت زكــريا وسلمت على ألياصابات وعندها عرف
الجنين "يوحنـا" الذي في بطن ألياصابات أن البتـول هي أم المسيح المنتظر وسجد في بطن
أمه وامتلأت ألياصابات من الروح القدس فصاحــت بصــوت عظيـم وقالت : "مباركة أنت
في النساء من أين لي هـذا أن تأتي أم ربي إلي فطــوبى للتي آمنت ما قيل لها من قبل
الرب"، فقالت مريـم : " تعظم نفســي للرب ". وبقيــت
عندهــا ثلاثــة أشــهر ثم عــادت إلي بيتــها وفي تلك الأيام صدر أمــر من القيــصر
الروماني بأن يكتتب كل المســكونة فانطلق الجميــع ليكتبوا أســماءهم كل واحد في مدينتــه
وذهب يوسف وخطيبته مريم من الناصرة إلي بيت لحــم وكانت بيت لحم لم يعد فيها أي
مسكن من كثرة الناس . وبالكاد وجــد يوســف مكانًا في مغــارة البهائم وباتا فيها ، وفي
نفس الليلة ولدت مريم العــذراء الطفل الإلهي ، وفي تلك الناحيــة بشر الملائكة الرعاة
بالفرح العظيم : " ولد لكم مخلص وهو المسيح الرب "، وبعد ذلك نرى العــذراء في
الهيــكل بعد 40 يوماً ونرى العــذراء عنــدما جــاء المجوس وقدموا الهدايا ذهبًا ولبانًا ومرًا
. وبإرشاد الملاك المرسل من الله ذهب يوسف مع الطفــل وأمــه إلى مصر وسكنت
العــذراء سنتين وستة أشهر في مصر وسكنت في نفس المنطقة التي ظهرت فيها العــذراء
في سنة 1967 في كنيسـة الزيتون ودير المحرق والمطرية . وعندما مات هيرودس
وبإرشاد الملاك عادوا وسكنوا الناصرة وترافقه العذراء في أكثر عجائبه وتعاليــمه فنراها
مــع يســوع عنـدما كان يعلم في الهيكل وفي أول عجيبة في عرس قانا الجليل ، وآخر أيام
المسيح على الأرض نرى المسيح يسلم والدته إلى التلميذ الحبيب يوحنا ، ونراها يوم
القيــامة مع المريمات ، ويوم الصعود في جبل الطور، ويوم العنصرة في حلول الروح
القدس مع التلاميـذ ، وكانت في القــدس عزاءً للرسل في زمن الاضطهاد الذي قــام به
هيرودس . وكان يحضر إليها كثير من الذين كانوا يؤمنون ، وكان لها أكبر الأثر في نفوس
المؤمنين وذهبت العذراء إلى جزيرة قبرص بدعوة من القديس ليعازر (الذي أقامه يسوع
من بين الأموات) وذهبت في طريقها إلى جبل آثبوس أي "المقدس"، وكان الجبــل كله أصنام
وعبــاده أوثان وعند وصول العذراء الجبل تحطمت الأصنام لوحدها وبشـرت العذراء
بالمســيح واعتــمد جميــع السكان وسمي هذا الجبــل بالجبل المقدس نسبة لزيارة العــذراء
الكليــة القــداسة له وما زال حتى اليــوم يعــج بالأديــرة والكنـائس والرهبان . وأيضاً
زارت أفسس حيث كان القديس يوحنا الحبيب ورجعــت بعـد ذلك إلي القدس ولما بلغت
الستين من عمرها جــاءها الملاك في اليــوم الثاني عشر من شهر آب من السنة 44 ميلادية
فبشــرها أنها بعـد ثلاثة أيام ستنتقل من دار الشقاء إلى دار الهناء والبقاء ، ففـرحت فــرحًا
عظيمًا وَصلت شــاكرةً لله ، وطلبت أن ترى أولادها الروحانيين أي الرسل الأطهــار الذين
كانوا متفــرقين في أقٌطار العـالم فإذا بالسحب تخطفهــم في اليــوم الخامس عشـر من شهر
آب وتجمعهم لدى الأم البتول ففرحت بهــم وأخبرتهم سبب حضورهم العجــيب وعزتهم على
حزنهم ، وأن الدنيـا كلها إلى زوال وَصلت من أجل سلام العالم ، واضطجعت كما أرادت
وأسلمت روحها إلى ابنها . أما الرسل حملوا السرير بموكب جنائزي مهيب إلى القبر الذي
في قرية
الجســمانية وإن أحد اليــهود من عشــيرة الكهنة واسـمه أثاناس مد يده إلى النعش يريد أن
يقلبه فإذا بسـيف يقطع يديه الأثيمتين ، فخاف اليهود جدًا ، وآمن قوم كثير منهم . وبعد أن
وضعوا جسـد العذراء في القبر كان الرسل يتناوبون حــوله سجــدًا يرتلون التسبيح مدة
أسبوع .
وذكر أن الرسول توما لم يكن حاضرًا رقاد العذراء ، وحضر بعد ثلاثة أيام وكان في الهند
أصر أن ينظر جسد والدة الإله ويتبرك منه ويودعه مثل باقي الرسل فلما رفع الحجــر عن
باب القبر لم يجــدوا الجســد بل كان الضريح فارغًا والأكفــان وحدها ، فآمنوا أن العــذراء
انتقلت بالنفس والجسد إلى ملكوت الســماوات ، وعنـدما كانوا يصلــون على المائــدة
المقدســة عنـد استحالة القربان إذ بالعــذراء تقف بجســمها الطاهر بسحابة منيرة وملائكة
المجد حولها فقالت: "السلام لكم، افرحوا لأني معكم كل الأيام"، فهتف الرسل بصوتٍ واحد :
"أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلصينا".
بتولية العذراء :
إن الكنــائس المســيحية بأجمعهــا تعتقــد بــدوام بتوليــة العذراء ما عــدا الكنيســة
البروتســتنتية محـرفة تفسير كلمتين حتى والبكر الواردتين في قول البشير : "ولم يعرفها
حتى ولدت ابنها البكر" متى 25:1 ومستندة إلى : " أليس إخوته يعقــوب ويوسي وسمعان
ويهوذا؟".
ولإظهار الحقيقة نقول :
1- إن كلمة حتى تدل على الاستمرار وهي حســب أفضلية النحاة تدخل ما بعدها في حكم
ما قبلها : فإن كان ما قبــلها مثبتًا كان ما بعــدها مثبتًا ، وإن كان منفيًّا كان مـا بعدها منفيًّا ،
مثلاً ذكر في سفر تكوين 7:8 " ولم يرجـع الغراب حتى نشــف الماء عن وجه الأرض"
هنــا ما قبــل كلمة حتى منفيًّا لم يرجــع إذن ما بعــدها منفيًّا لأن الغراب لم يرجع أبداً .
2- قال المخلص: "هـا أنا معكم كل الأيام حتى انقضاء الدهر" (متى 20:28)، هنا قبـل
كلمة حتى مثبتًا إذن ما بعدها أيضا مثبتًا أنا معكم مثبتًا ، ونحــن لم ننفصل عن المسيح أبدًا
لا في هــذا الدهر ولا في الحياة الخــالدة بل نكون معه بأوفر كمالا.ً
3- يقول في صموئيل الثاني 22:6 " لميكال ابنــة شاول لم يكن لهــا ولد حتى يوم موتها"
هنا ما قبلها منفيًّا لم يكن لها ولدُُ إذن ما بعدها منفيًّا، وهل يمكن أن تلد بعد الموت !
ثانيًا : إن البكر في الكتاب المقدس المولود الأول عن وحيدٍ أو بين إخـوة كما يتضح من أمر
الرب بأن يكرس له بكر حيث يقصد بالأبكار المــولودين أولاً أو الوحيـدين . ويقــول في
أشعيــاء " أنا الإله الأول" أشعياء 6:44 فهل من إله ثـانٍ أو ثالــث ! ثالثًا : أما إخوة
المســيح فهم أبنــاء يوسف من امــرأته الأولى أو أبنـاء كلاوبا من امرأته والتى يعتقد أنها
ابنة يوسـف لأن الأقارب في الكتاب المقدس يدعون إخوة , إبراهيم ولوط ابن أخيه يدعان
أخوان تكوين 8:13 وكذلك لأبان ويعقوب إبن أخته رفقه كانا يدعون أخوان تكوين 15:29،
وفضلاً عن ذلك فهــل يعقــل أن تكـون أمًا لبشــر بعد أن حملت في أحشائها إله الكل! وقد
دعاها الكتاب المقدس امرأة ليوسف
كي لا يشـتبه في أمر حبــلها وأما بعــد الولادة نرى أن الكتــاب المقــدس يدعــوها "أم
الصبي" متى 13:2 ولــو 43:2 . وقــد دعــا يســوع العــذراء " بامــرأة" (يوحنا4:2
ويوحنا 26:19) لتكــريمها وتعظيمها لأن كلمة امــرأة يومئــذ كانت
اصطلاحًــا في اللغــة للدلالة على الاحـترام والعطف ، ويؤخــذ من الآداب اليــونانية القديمة
أن السيدات ذوات المجد الرفيع كن يخاطبن بهذا اللفظ .
ويذكر لنا السنكسار فى تذكار نيـاحة القديســة اليصابــات أم يوحنــا المعمدان يــوم 16
أمشير أنها قد ولدت بأورشليــم من أب بار اسمه متثات من سبط لاوي من بيت هارون ،
واسم أمها صوفية . ويذكر أيضا أنه كان لمتثــات ثلاث بنــات اسم الكبرى مريم وهي أم
سالومي التي اهتمت بالعذراء مريم أثناء الميلاد البتول . واسم الثانية صوفية وهي أم
القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمــدان . والصغرى هي القديسـة حنة والدة العذراء مريم
أم المخلص . فتكون سـالومي و أليصابات والسيدة العذراء مريــم بنات خــالات . وهــذا
ليس له مصدر يـؤكده ويخالف قــول المــلاك جبرائيـل (وهـوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا
حبـلى بابن في شيخــوختها) وليس أليصابــات قريبتك وهذا ليذكربأنها إبنة هارون الكاهن
الذى ناسب سبط يهوذا الذى جائت منـه العذراء أم المخلص كما سبق وذكـرنا . ومن كلمة
شيخــوختها يتضح لنا أنه يوجــد فارق كبير فى السن بين العذراء وأليصابات مما يصعب
معه أن تكـونا إبنتا خالات . وإذا كانت أليصابات قريبة للعذراء فلماذا فكر الكهنــة أن
يخطبــوها ليـوسف النجار لأنه لا يوجد لها أقارب ترعاها عند تركها للمعبد . وسالومى أيضا
لا يمكن أن تكون إبنة خالة للعذراء بل يجوز أن تكون إبنة يوسف النجار ولم تكن تزوجــت
من زبدى حين حضرت ولادة العـذراء فى بيت لحــم وكانت معهما أيضا فى مصر أثناء
هروب العائلة المقدسة من بطش هيرودس الملك .
وأعياد العذراء التى تحتفل بها الكنيسة الأرثوذكسية :
1 – عيد البشارة بميلادها 7 مسرى .
2 – عيد ميلاد العذراء أول بشنس .
3 – عيد دخولها الهيكل 3 كيهك .
4 – عيد مجيئها إلى مصر 24 بشنس .
5 – عيد نياحة العذراء 21 طوبة .
6 – العيد الشهرى للعذراء 21 من كل شهر قبطى تذكارا لنحياتها .
7 – عيد صعود جسدها إلى السماء 16 مسرى يوافق 22 أغسطس .
8 – عيد معجزتها( حالة الحديد ) 21 بؤونة وبناء أول كنيسة بإسمها فى فيلبى .
9 – عيد ظهورها فى الزيتون 2أبريل ويوافق 24 برمهات .
|
|
|
|
25 - 06 - 2012, 12:37 PM
|
رقم المشاركة : ( 3 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: السيدة العذراء والدة الاله
ظهورات السيدة العذراء ومعجزاتها الجزء الأول
وقد تجــلت الســيدة العــذراء فى مناظر روحانيــة نورانيــة فى كثير من دول العالـم وداخل
قباب الكنائس , نذكر من هذه الظهورات :
ظهور السيدة العذراء فى غواد الوبى ( المــكســـيك ) 1531 – بــاريـــس 1830 –
رومــا 1842 – لاســاليــت 1846– بـــونتــمان 1871 – بيليفوزان 1876
– سيــراكوس 1953.
– وظهــرت فى فرنســا فى مدينــة لـورد سنة 1858م فى الفترة من الخميس 11
فبراير إلى الجمعة 16 يوليو سنة 1858م , وكانت عدد ظهــوراتها فى هذه الفترة 8 مرات
.
– وظهرت فى فاتيما بالبرتغال وكشفها لثلاثة أسرار خطيرة , ظهرت لثلاثة أطفال
رعــاة بقــر فى الفترة من 12 مايـو 1917 إلى 13 أكتوبر 1917 , عــدد مــرات الظهور
ما يعادل مرة كل شهر من نفس التاريخ .
– وظهرت فى بلجيكا " العذراء ذات القلب الذهبى وعـذراء الفقراء " , وظهــرت فى
الفترة بين 29 نوفمبر 1932 و 3 يوليو 1932م فى كل مرة من مدينة بورنج وبانوه , عدد
مرات الظهور 4 مرة فى المدينتين .
– وظهــرت العــذراء فى جرانيــديل بأسبـانيا تحذير للعالم . وعقــاب آت ومعجــزة
عظيــمة ستحــدث , ظهـرت مرات عديدة فى الفترة من 18 يونيو 1961 إلى 13 نوفمبر
1965 م .
وظهرت أيضا فى مصر فى أماكن كثيرة وأوقـات مختلفة . وسنتعــرف على معظــم هذه
الظهورات كل منها على حدة :
أول ظهور للسيدة العذراء :
أبتدأ متياس الرسول يبشر بالمسيح أهل مدينـة برطس التى بجــوار غلاطيــة وكان أهلها
يعبدون الأصنام وكان يصنع العجــائب والمعجــزات بواسطة الــروح القــدس الذى أرسله
الســيد المســيح لتلاميــذه لتعمــل فيــهم بعــد قيــامته , فآمــن كثيرون بالمسيحية وبدأوا
يكسرون الأصنام التى كانوا يعبدونها . ولكن الشيــطان وأتبــاعه الوثنين حتى اليــوم
يهيــجون شــعب المدينــة ضد متياس الرســول وسعوا به لدى الوالى الرومانى . فأمر
بالقبض عليــه وقيــده بالأغلال والســلاسل وسجنـه وسجن معه كثير من مسيحي المدينة
الذين قبـلوا الروح القــدس وعمــدهم . ومن أعمــاق السجــن وفى ظلمة الليل وقف متياس
الرســول يصلى لكلمة الرب يســوع المسيـح ليتمجد أسم الرب في هذه المدينة . فسمع
الرب صلاة متياس الرسول وأرسل السيد المسيــح أمه العــذراء مريم بقوة إلهيــه إلى
الرســول متيــاس الذى كان فى ضيقة شديدة مع المؤمنين بالمسيح في السجن . فظهرت في
المدينة ووقفت إمام السجــن ورفعت صلاة أن ينقذ رب المجد متياس الرسول والذين معه
فإنحل الحديد وأنفتحت أبواب السجن ووقف الحراس مبهــوتين ومتعجبين وخــرج الذين فى
ضيقة السجن أحراراً متهللين وفرحين . وحــدث أن أبن الوالى كان مريضاً فشــفته فآمــن
الوالى وكل بيتـه بالمسيحيــة وأستمــر الإيمان ينتشــر من بيــت إلى بيت بفضل ظهــورها
العجيب . وتعيد الكنيسة القبطية لهذه الأعاجيب التى فعلتـها العذراء مريم فى مدينة برطس
فى اليوم الحادى والعشرين من شهر بؤونه ويطلق الأقبــاط علي هذا العيـد اسم " عيد
العذراء حالة الحديد "
|
|
|
|
25 - 06 - 2012, 12:41 PM
|
رقم المشاركة : ( 8 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: السيدة العذراء والدة الاله
ظهور العذراء مريم فى كنيسة أتريب فى مصر:
اراد الــوالى المسلم في مصر هــدم كنيســة أتريـب . تنفيــذاً لأمر الخليفة العبــاسى
المأمون الذى تولى الخلافة من 814 م حتى 833 م , فأمهــل كاهنهــا ثلاثة ايام , فدخل
الكاهن الكنيسة وظل يصلى صائماً مصلياً للرب , طالبــا منه أن ينقذ كنيســة العــذراء التى
ولدت المســيح كلمة الرب من الهدم . ظهرت السيدة العذراء للخليفة العباسى المســلم في
بغــداد , وطلبـت منــه أن يكتب لــوالى مصر المســلم رســالة ويمهرها بخاتمة يأمــره فيها
بوقــف أمر الهدم . ثم أخذت الرسالة من أمام الخليفة فى بغداد وأوصلتــها فوراً إلى والى
مصر المســلم الذى تلقــاها بدهشــة وألغى أمر الهدم .
ظهور العذراء مريم بجبل قسقام للبابا ثاؤفيلس البطريرك 23(385 م -412 م) :
أراد البابا ثاؤفيلس تكــريس كنيســة العــذراء مريم بجبل قسقام ( الدير المحرق) , ظهرت
له القديسة العذراء مريــم فى شكل نورانى , واعلمته أن ذلك المكان تقدس فعلاً اثنــاء رحلة
العائلة المقدسة فى هروبها إلى مصر من بطش هيرودس الملك ,
والأمر الهام لهذا الظهور الفريد من نوعه أنها أعلمته خط سير رحله الهروب إلى مصر .
فكتب عنهــا الميــمر ( رسـالة مخطوطة ) , وهذا الميــمر يقــرأ فى اليــوم السادس من
شهر هاتور المبــارك وهو عيــد ( حلول أو مكــوث أو ظهـور العذراء مريم بجبل قسقام )
.
كتب البابا ثاؤفيلس فى الميمر وصف ظهور العذراء مريم :
" رايت نــوراً يفــوق الشــمس أضعافاً مركبة نورانية عظيمة تحمــل العذراء مريم
بوجهها النــورانى الذى لم اقدر أن انطق بمجــده حيث كانت مرتديــة حلة سمائيــة عظيمة
المقدار وعن يمينها ويسارها الملاكين الجليليلين ميخــائيل وغبريال فعندها سقطت على
وجهى مزعـوراً فاشارت العذراء إلى المــلاك الجليــل ميخائيل فاقامنى ورشمنى بمثال
الصليب ونزع عنى الرعب وبعــدها قامت السيدة العــذراء وقالت يا ثاؤفيلس خليفة رسول
ابنى الوحيد قم .. "
|
|
|
|
الساعة الآن 06:30 AM
|