|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منذ عدة سنوات ٍ كان أستاذ كلية لاهوت مع زوجته يمضيان عطلتهما السنوية في إحدى مدن ولاية تينيسي وصادف أنهما كانا في أحد المطاعم عندما اقترب رجل متقدم في السن من طاولتهما وسألهما بلطفٍ: - من أين أنتما ؟ أجاباه : من ولاية أوكلاهوما قال : أهلا وسهلا ً بكما في ولاية تينيسي - ما هو عملك يا صديقي ؟ أجابه الأستاذ : إنني أدرِّس في كلية اللاهوت أجاب الشيخ : هذا يعني أنك تعلِّم الوعَّاظ كيف يعظون. وبعد أن أخذ كرسيًا وجلس بقربهما أكمل حديثه قائلا ً : إذًا دعني أقص عليك قصةً سوف تعجبك كثيرًا: + هل ترى ذلك الجبل ؟( قال مشيرًا إليه من إحدى نوافذ المطعم ) في سفح ذلك الجبل عاش ولدٌ منذ سنين كثيرة ، وَلدٌ وُلد لفتاة خارج رباط الزواج ، لذا واجه صعوبات كثيرة خلال طفولته ، فكان حيثما توجه في بلدته يُسأل هذا السؤال : يا ولد ، ابن مَن أنت ؟ بسبب ذلك السؤال المحرج والمتكرر كان الولد يبتعد عن الناس ، ففي المدرسة كان يختبئ من رفاقه وقت الغذاء ، كان أيضًا يتحاشى قدر المستطاع الذهاب إلى أي مكان عام في البلدة هربًا من الإحراج المخجل . عندما بلغ ذلك الولد سن الثانية عشرة جاء واعظٌ جديدٌ إلى الكنيسة التي كان يواظب عليها ، ولكي يتحاشى الناس وسؤالهم التقليدي : ( ابن مَن أنت ؟ ) كان دائمًا يصل إلى الكنيسة متأخرًا قليلاً ويتركها قبل نهاية الخدمة بلحظات ، لكن يومًا من الأيام لم يستطع الخروج بسرعة كعادته فوجد نفسه مضطرًا أن يخرج مع باقي العابدين ومضطرًا أيضًا أن يصافح كباقي الناس الواعظ الجديد . لم يكن ذلك الواعظ على عِلم بوضع الولد العائلي لذا صافحه بحرارةٍ وسأله :" يا بني ابن مَن أنت ؟ " ساد صمتٌ رهيب حول باب الكنيسة وكانت كل الأنظار متجهة نحو الولد والواعظ . أحس خادم الله بحرج الموقف ولاحظ الاضطراب على وجه ذلك الولد المسكين فتدارك الأمر بحكمةٍ أعطاه إياها الرب في تلك اللحظات الدقيقة فقال :" أنا أعرف تمامًا ابن مَن أنت لأنني أرى الشبه بكل وضوح " ، ثم أضاف الخادم بكل ثقةٍ : " أنت ولدٌ من أولاد الله ". ثم ربَّت على كتفه وقال : " أريدك أن تعلم وتتأكد أن لك ميراثًا عظيمًا ومن حقك أن تطالب به " . عندما سمع ذلك الولد تلك الكلمات المشجعة والتي لم يسمع نظيرها من قبل ابتسم وخرج من باب الكنيسة إنسانًا جديدًا ، ومن ذلك اليوم لم يعد كما كان بل تغيرت حياته تغييرًا جذريًا وأصبح لديه جوابٌ لكل من يسأله : ابن مَن أنت ؟ كان يجيب على الفور: " إنني ولدٌ من أولاد الله " . عندها وقف الشيخ الوقور وأضاف وهو يهم بالذهاب : " أليست هذه قصة عظيمة ؟" - أجابه الأستاذ : " إنها قصة عظيمة جدًا ورائعة ، لا شك إنني سأستخدمها مرارًا وتكرارًا ". ثم أنهى الشيخ حديثه بالقول: "هل تعلم أنه لو لم يقل لي ذلك الواعظ الشاب أنني ولدٌ من أولاد الله لما كان لحياتي أي معنى على الاطلاق ؟ " ، ثم انطلق الشيخ الوقور لكن كلماته استقرت في ذهن ذلك الأستاذ وزوجته اللذيْن أخذ بهما الذهول كل مأخذ . ما أن غادر الشيخ المطعم حتى نادى الأستاذ نادل المطعم بسرعة وسأله : " هل تعرف هذا الشيخ الذي كان جالسًا معنا ؟ " أجاب بابتسامة عريضة : "طبعًا أعرفه ليس أنا فقط بل كل سكان هذه البلدة يعرفونه، إنه السيد بن هوبر الحاكم السابق لولاية تينيسي." أظن أنك أنت أيضاً أُعجبت بهذه القصة الحقيقية والمميزة ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : ما هي العِبرة منها ؟ يذكر الواعظ المعروف ريك وارن في كتابه المشهور ( الحياة الهادفة ) ما يلي :" إن ولادتك لم تكن خطأ ولا حظًا عاثرًا كما أن حياتك ليست رميةً بلا رامٍ. ربما لم يخطط والداك لميلادك لكن الله قد قام بذلك ، وهو لم يندهش عند ولادتك لكنه توقعه، والله عالمٌ تمامًا بما يحصل من أخطاء بشرية ومن خطايا لكن الله لا يخطئ ولا يخلق خلائقه بالصدفة بل لديه أسباب قيِّمة ودوافع صالحة لذلك . إن الدافع الذي دفع الله لكي يخلقك هو المحبة . إن الانسان هو مركز حبه وأغلى ما في الخليقة كلها . يقول الكتاب المقدس إن الله " شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ " ( يعقوب 1 : 18 ) . الله الذي يملأ الوجود بجلاله وقدرته هو الذي صنعك بقصدٍ معيَّن وأراد أن تكون حياتك ذات معنى عظيم ولا يمكننا أن نكتشف هذا المعنى إلا عندما يكون الله هو محور حياتنا وهدفها . يسوع بيحبنا كلنا💒🙏🌹 |
05 - 04 - 2016, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ابن من انت؟؟!!
قصة جميلة ربنا يبارك خدمتك ولاء |
||||
05 - 04 - 2016, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ابن من انت؟؟!!
ميرسي على مرورك الجميل ماجى
|
||||
05 - 04 - 2016, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ابن من انت؟؟!!
شكرا يا قمر
ابن من انت ؟ |
||||