محبة الله محبة كاملة
لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ،
بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ
لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ
وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ.
1يوحنا 18/4
إن محبة الله لك هي محبة كاملة بمعنى أنه لا يمكن أن تزداد، لأنك لا تُزيد على الكمال. وهكذا فإن الله لن يُحبك أكثر غداً أو عندما تذهب إلى السماء أكثر مما يُحبك بالفعل اليوم. فإن محبته لك تفوق الفهم البشري على الإطلاق! ويا للعجب أن يُصلي روح الله نفسه من خلال بولس الرسول حتى نفهم طبيعة محبة الله اللامحدودة والعظيمة. أفسس 18/3-19
وأن تفهم محبة الله وتسلك فيها سينزع الخوف بالكامل من حياتك. وعندما يقول الناس، "أنا خائف من هذا أو ذاك"، فهذا يؤكد أنهم لم يفهموا بعد ماذا يعني السلوك في محبة الله، لأن المحبة الكاملة - محبة الله - تطرد الخوف خارجاً. إن السبب وراء كذب، وسرقة، وقتل الكثيرين والعديد من الأمور الخاطئة الأخرى هو الخوف. فهم يخافون إما أن يكونوا مرفوضين من الآخرين، أو يخافون من المستقبل، أو يخافون من الحياة نفسها. ولكن عندما نولد ولادة ثانية، يعطيك الله روح المحبة، وليس الخوف. 2تيموثاوس 7/1
إن شعرت أنك تخاف شيئاً ما، أنت لا تحتاج أن تُصلي لكي يُخلصك الله من الخوف، عليك فقط أن تلهج في محبة الله لك، وتجعل هذا الحب يغمرك. فهناك أشخاص يخافون تقريباً من كل شيء - فهم يخافون حتى من الله نفسه. وهذا لأنهم لا يعرفون من هو الله بالحق، فهو ليس آب سماوي مُحب، بل هو المحبة مُجسّدة. وعندما تتعامل معه بفهم لمقدار محبته لك، فلن تخاف منه أبداً. لقد أظهر الله جلياً محبته العظيمة الغير محدودة لنا ونحن بعد خُطاة :" لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!رومية 10/5
كم يريدك الله أن تعرف أنه يحبك ويقبلك اليوم، على ما أنت عليه تماماً! لذلك، ليس عليك أن تكون خائفاً أو تهرب منه بالرغم مما قد قُمت به من أمور خاطئة. فهو سيد الكون، وخالق العالم كله، وإله كل جسد، فإن كان يحبك ويهتم بك بتحنن كما يفعل، فليس لديك إذا أي سبب لتخاف أي شيء أو أي شخص! فلا عجب أن هتف الرسول بولس في رومية 31/8-37 : "فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ. مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا. مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ».وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.
صلاة
أبي وربي الحبيب، أنا أعلن أنني متأصل ومُتأسس بعمق على محبتك الكاملة، وهكذا، أنا أسلك اليوم بثقة، عالماً أن الذي فيّ هو الأعظم، ويُحبني محبة أبدية! وأنا أبتهج فرحاً في محبتك اليوم، في إسم يسوع. آمين