الله الحكيم وحده
وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى،
الإِلهُ الْحَكِيمُ وَحْدَهُ، لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ.
1تيموثاوس 17/1
إن الله هو تجسيد الحكمة. هو ليس مجرد إله حكيم، ولكنه تشخيص الحكمة ويعمل كل شيء حسب حكمته، وحسب رأي (مشورة) مشيئته الخاصة. أفسس 11/1
ويصف مزمور 24/104-28 كيف أن الله خلق كل شيء بالحكمة: " مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلآنةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ. هذَا الْبَحْرُ الْكَبِيرُ الْوَاسِعُ الأَطْرَافِ. هُنَاكَ دَبَّابَاتٌ بِلاَ عَدَدٍ. صِغَارُ حَيَوَانٍ مَعَ كِبَارٍ. هُنَاكَ تَجْرِي السُّفُنُ. لِوِيَاثَانُ هذَا خَلَقْتَهُ لِيَلْعَبَ فِيهِ. كُلُّهَا إِيَّاكَ تَتَرَجَّى لِتَرْزُقَهَا قُوتَهَا فِي حِينِهِ. تُعْطِيهَا فَتَلْتَقِطُ. تَفْتَحُ يَدَكَ فَتَشْبَعُ خَيْرًا."وأن جمال وعجب الخليقة هو نتيجة حكمة الله. وبنفس ذات الحكمة خلق السماوات (مزمور 5/136). وجعل الأرض تفيض مياه
أعلى، هكذا حكمة الله، التي لا تنتهي، والتي لا تقارن بشيء: «أَإِلَى عُمْقِ اللهِ تَتَّصِلُ، أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرِ تَنْتَهِي؟هُوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أَعْمَقُ مِنَ الْهَاوِيَةِ، فَمَاذَا تَدْرِي؟ أيوب 7/11-8
فإن حكمة الإنسان في أفضل صوره، لا يمكنها أن تُقارن بحكمة الله، إذ يقول الكتاب المقدس " لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!" (1كورنثوس 25/1).وهكذا، إن كان ممكناً أبداً أن يكون الله في جهالة، فجهالة الله ستظل أحكمة من حكمة الإنسان
إن الله لا يرى كما يرى البشر، في الواقع هو يرى ما لا يراه الناس. فالله وحده هو من يقدر أن ينظر إلى رجل عجوز، يقرب المئة عام، مع زوجة عاقر، ولا يزال يدعوه "إبراهيم" والذي يعني "أب لأمم كثيرة" كما هو مكتوب " كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ، الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ."(رومية 17/4).والله وحده هو من يقدر أن ينظر إليك ويراك بأنك النجاح المُطلق، حتى وإن قال الناس أو الظروف شيئاً آخر عنك
فبغض النظر عن هذا الوضع الميئوس منه الذي قد تواجهه، هو الإله الذي يُعطي الحياة للميت، وبكلمته يمكن أن يصنع شيئاً من لا شيء، لذلك يجب عليك أن لا تُقاوم أو تجهل كلمته أبداً. وكُن دائماً سامعاً لكلماته لأن كلمته هي الحكمة. فلا عجب أن يحثنا روح الله من خلال بولس الرسول لننتبه لكلمة الله القادرة أن تُحكّمنا في أمور الحياة (2تيموثاوس 15/3). إختر اليوم ودائماً أن تقبل كل ما يُخبرك الله به، لأنه الإله الحكيم وحده. وادرس كملته والهج بها، لأن فيها مضمون حكمته الكاملة
أعترف
والآن يا رب، الملك الأبدي، الذي لا يفنى لك وحدك الكرامة والمجد إلى الأبد! أشكرك لأنك منحتني الفهم الكامل والإمكانية لأطبق المعرفة الخاصة والمُحددة لأتعامل في أمور الحياة بحكمة، في إسم يسوع. آمين