الكلمة الخلاّقة
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْد اللهِ،
وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْد اللهِ.
كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.
إن كلمة الله هي الله نفسه. فيقول الكتاب المقدس "بِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ."ونقرأ في تكوين 1 أن كل الأرض كانت كتلة خربة – ليس لها شكل وفارغة – ولم يكن شيئاً عاملاً. ثم قال الله، "ليكن نور"، فكان نور. فخلق الله العالم وجعل كل شيء جميل بكلمته: "بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَاوَاتُ، وَبِنَسَمَةِ (نفخة) فِيهِ (من فمه) كُلُّ جُنُودِهَا. يَجْمَعُ كَنَدٍّ (ككومة) أَمْوَاهَ (مياه) الْيَمِّ (البحر). يَجْعَلُ اللُّجَجَ (أعماق المياه) فِي أَهْرَاءٍ (مخازن)... لأَنَّهُ قَالَ فَكَانَ. هُوَ أَمَرَ فَصَارَ (تثبتَ)."مزمور 6:33-9
إن الله هو "صانع" – خالق؛ ولقد صنع كل شيء بكلمته المنطوقة. وكذلك نحن أيضاً كأبينا السماوى تماماً صرنا "صُناع" لأننا وُلدنا كجنسه (من نفس نوعه). ولدينا مادته – كلمة الله – التي جعلها كرصيد لنا لتصنع لنا، مهما أردنا. والسؤال هنا إذاً: ما الذي تريد صُنعه؟ هل هناك أي موقف مُحزن في حياتك الآن وأنت تريد أن تجعله جميلاً؛ وليكن في صحتك، أو دراستك، أو عملك، أو أمورك المادية، أو عائلتك؟ إن الكلمة الخلاقة هي في فمك! وكل ما عليك هو أن تنطق بها؛ فقُل ما قد قاله الله فيما يخص هذا الموقف واستمر في التكلم به إلى أن يحدث تغييراً
قال يسوع في يوحنا 14:17، "... قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ..." وهذا هو المخرج من كل ضيق ومعضلة، لأنك بكلمة الله يمكنك أن تسير في غلبة لا نهاية لها وأن تجعل حياتك جميلة كما نوى الله لها أن تكون. ويقول في هوشع 2:14 "خُذُوا مَعَكُمْ كَلاَمًا..." فتمسك اليوم بكلمة الله واجعل هذا الشفاء الذي كنتَ تُصلي من أجله حقيقة. واخلق الترقية التي كنتَ تتوقعها منذ فترة طويلة؛ نادي عليها! ونادي على المال الذي تحتاجه لعملك التجاري. وانطق بكلمة الله على كل موقف خرب بالتغيير
أُقر وأعترف
بأنني صانعاً مثل أبي السماوي. لذلك أرفض أن أُخضع لكل ما تُقدمه الحياة لي. بل بالحري أتكلم بكلمات القوة وأُمليها على ظروفي المصيرية. فأجعل حياتي جميلة بكلمة الله، في اسم يسوع