دخلت إحداهن إلى الكنيسة للصلاة كعادتها وجلست على احد مقاعد الكنيسة وابتدات بالصلاة ...
أبانا الذى فى السموات ..وهنا سمعت صوت يقول لها نعم انا هو ماذا تريدين ؟؟قالت بذعر انا هنا لاتلو الصلاة الربانية فقال لها اعرف فأنا أراك تاتين كل يوم على إيه حال اكملى الصلاة...
تابعت السيدة صلاتها..ليتقدس اسمك ..ليات ملكوتك ..لتكن مشيئتك... كما فى السماء كذلك على الأرض وهنا قاطعها مرة أخرى قائلا احقا تريدين مشيئتى ان تتم على الأرض ؟فكيف إذا لا تهتمى لها فى حياتك وتفعلين مشيئتك انت طوال الوقت بلا مباراه؟ اكملى الصلاة لنرى
رفعت السيدة عينيها وقالت بنبرة حزن الحياة مليئة بالمغريات ومن الصعب الوقوف أمامها مليئة بالمغريات نعم ولكن لم تطلبى معونتى قط اكملى... واخذت تكمل الصلاة ..
خبزنا كفافنا اعطنا اليوم وهنا قاطعها مرة أخرى قائلا
ولماذا كنت تتذمرين بسبب معيشتك وتعترضين على ما عندك كل يوم دون رفع شكر بسيط لأجل خبزك اليومى الذى لم ينفذ قط ؟ اكملى الصلاة..
أكملت السيدة الصلاة وهى متفكرة بكل هذه الأمور اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا
وهنا أيضا قاطعها مجددا متى آخر مرة غفرت لأخيك او جارتك او زميلتك فى العمل؟
لماذا تتطلبين الغفران وانت لم تغفرى انا ارسلت ابنى الوحيد ليمت بدلا عنك على الصليب غفرانا لخطاياكى اما انت فلم تغفرى
اكملى الصلاة...
أكملت السيدة والدموع ابتدأت تترقرق فى عينيها ولا تدخلنا فى تجربة انا لم ادخللك فى تجربة قط انت من كان يركض إليها لأنك كنت تقومين بما تمليه عليه ارادتك لم تفكرى يوما باستشارتى او حتى طلب ارادتى فى حياتك
اكملى الصلاة...
بل نجنا من الشرير لان لك الملك والقوة والمجد من الآن والى الأبد أمين
لقد نجيتك من شرور كثيرة ولكنك كنت مشغولة بأمور الحياة فلم تعيرينى اهتمامك ولم تلاحظى محبتى لك
ياابنتى الصلاة هى اتصالك الشخصى بى وعندما تأتى إلى لتصلى تكون اذنى صاغية لصلاتك عندما تكون نابعة من القلب الصلاة هى شركة معى وليس فرض فلا ترددى كلمات لاتفهمى معناها أو تعينها من كل قلبك
وهنا ابتدأت السيدة بالبكاء ورفعت عينيها نحو الصليب المعلق على حائط الكنيسة وقالت اشكرك أبى السماوي (لأنك فتشت عنى مرتين )
مرة يموت ابنك على الصليب ومرة أخرى بجذبى إليك اغفر لى ابتى واقبلنى ابنه لك
خرجت السيدة من الكنيسة وهى واثقة بأن أبوها السماوي راضى عن صلاتها البسيطة هذه لانها كانت نابعة من القلب
(وحينما تصلون لا تكرورا الكلام باطلا كالامم فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم )(مت7:6-8)
ون