حياتي وقفت عند حدث معين

روشا الفرفوشه · رقم المشاركة : ( 1 ) 23 - 06 - 2012, 10:48 PM

حياتي وقفت عند حدث معين !!!

كتبت الأخت ش. م من مصر

أنا عندي 27 سنة تزوجت سنة 2007 عن قصة حب طويلة جدا . وبعد إتمام
الزواج كنت سعيدة جدا لاني كنت بحبة قوى كان بالنسبة لي كل حاجة في
الدنيا وهو كمان كان بيحبنى قوى وحنين على قوى قوى وبعد أول شهر
أصبحت حامل ولكن البيبى مات في الشهر السادس حزنت جدا طبعا بس أتعزيت
قوى علشان جوزي كان مهون عليا الموضوع قوى وبعد ستة أشهر حدث
حمل آخر وكنا سعداء بيه جدا بس بعد ما عرفنا بأسبوع بالضبط جوزي أتوفى
فجأة وأنا دلوقتى بقالي سنتين بجد مش عارفة أعيش لوحدي من غيرة أنا معايا
دلوقتى ولد عنده سنة وكل ما بيقول كلمة بابا أنا بموت فعلا نفسي اعرف
أنا اقدر أكمل حياتي وأواصل تانى ازاى علشان اعرف أعيش أنا وأبنى
حياة مستقرة هادئة أرجوكم صلوا من أجلي وردوا علىّ.
أرسلت همسات تستفسر
1-هل لك اختبار شخصي مع الرب يسوع ؟ و هل يمكن أن تحكي لنا اختبارك ؟
الرد:أنا أشكركم بجد على اهتمامكم بالرسالة والرد عليها ربنا يعوض تعب محبتكم
أما بالنسبة بالرد على الأسئلة أنا بعد وفاة زوجي كنت تعبانه نفسيا ومازالت
بس كنت قريبة من ربنا قوى اللي كان بيهدينى هو أنى اسمع كلام ربنا بحضور القداس
او القراءة في الإنجيل بس أنا في العموم أنا مقدرش أقول أنى قربية قوى من ربنا أو بعيدة
أنا في الوسط بس أنا بصراحة كتير لما بطلب من ربنا يستجيب ليا في موضوعات كتير قوى
حتى ولو كانت بسيطة بس بحس إن ربنا معايا.
2-هل تفكرين في الزواج ثانية ؟
أما بالنسبة الزواج مرة ثانية بصراحة أنا مش بفكر في الموضوع دة خالص
أنا نفسي أعيش أنا وابني حياة هادئة ومقدرش اعمل
أي خطوةممكن تأثر على نفسية ابني بعد كده
3-هل تعيشين مع أهلك أم أهله ؟ كيف تعيشين ؟
أنا بأعيش مع اهلىوعلاقتي بأهل زوجي كويسةجدا وهما بيحبوا
أبنى جدا وأنا كمان بحبهم بس في بعد الخلافات المادية هي اللي بنا يعنى
بمعنى آخر مالهمش دعوةخالص بالصرف على الولد نهائيا حتى ميراثه
من أبوة هما اللى أصبحوا اللى واصيين عليه علشان أنا مقدرش
أتصرف في ولا حاجة إلا بعد الرجوع إليهم ودى من الحاجات
االلى ضايقتني بس بجد مش فارق معايا دلوقتى غير أبنى أنى متأكدة
إن فلوس الدنياكلها مش بترجع اى حاجة أنا بشتغل وبصرف
على أبنى في حدود المتوسط
4- ماهى أمنياتك لحياتك ؟
اما بالنسبة لأمنيات أنا ماليش أمنيات خالصأنى بجد حاسة
إن حياتي وقفت عند حدث معين ومش قادرة احلم بأي حاجة
تانى وأنا آسفة أنى طولت عليكم وبجد أنا
مبسوطة أنه في حد اهتم بمشكلتي .
كتبت همسات
من أجابتك للأسئلة بهذه الطريقة الواضحة و الأمينة يظهر
أنك إنسانة متعلمة ومخلصة إلي حد كبير و كذلك إنسانة تحب
بيتها و متواضعة و لا تريد مشاكل مع من حولها .. و لكن إجابة
السؤال الأول و هو الأهم في كل الأمر تبدو و أنها أساس الصراع..
عندما كان زوجك معك كنت تصبين كل الحب و التقدير
و الاحترام له لأنك ترين أنه يحبك جداً و كنت أنتِ تبادلينه مقداراً
متوازياً من الحب فلم يكن لديك احتياج واضح لكن الأن ..
الزوج قد ذهب و أنت تقفين وحيدة تحتاجين إلى الحب ..
مشكلتك ليس هي أن زوجك قد تركك أو أن أبنك يعاني
من عدم وجود " بابا" لكن في الحقيقة أنت تحتاجين إلي أن تمتلئ الفجوة
التي تركها زوجك خلفه بالحب من جديد..و يبدو أنك في قناعة
ما بعدم الزواج ..ربما يكون هذا القرار نابع من كم الذكريات الجميلة
التي قد لا تنمحيمن مخيلتك مع زوجك السابق .. الزواج من جديد
ليس هو الحل الأمثل للمشكلة .. لأن ببساطة المشكلة أعمق بكثير
من ظهور إنسان جديد في حياتك .. ربما تجدين زوجاً أخر يعوضك
فقدان زوجك السابق لكن سوف تظل المشكلة كما هي ..
الاحتياج إلي حب أعمق .مع رحيل الزوج .. رحلت معه مشاعر
الاهتمام و الحنان ..ويبدو من الصعب تعويضها ..لقد قلت لنا أنك
تشعرين بالهدوء النفسي عندما تسمعين كلمة الرب أو تذهبين
لحضور القداسات .. حضور القداسات و المواظبة على الاصوام
أمر في غاية الأهمية و لا يمكن الاستغناء عنه لكن يجب أن يكون
الشخص المصلي له علاقة حقيقية مع الله ..
لكن هل يستمر هذا الهدوء النفسي معك بمجرد مغادرة
الكنيسة وزوال رائحة البخور من أنفك ؟
هل تظل كلمه الرب التي قرأتيها عاملة في قلبك بشكل مستمر ؟
لا ينفع أبداً أن نقول أنا لست قريباً أو لست بعيداً عن الرب ..
كلماتك هذه تذكرني بكلمات الرب
" أنا عارف أعمالك أنك لست بارداً و لا حاراً ليتك كنت بارداً أو حاراً هكذا
لأنك فاتر و لست بارداً و لا حاراً أنا مزمع أن أتقيأك من فمي "
رؤية 3 : 15 – 16 ..
حالة الفاتر هي الحالة التي يكون عليها الإنسان المتدين الذي لم
يختبر حقيقة أن يكون حاراً بالروح و قد رفض من داخله أيضاً
أن يكون بارداً .. هذا يعنى أنه لم يكن يوما
حاراً لانه لو كان حاراً لظل هكذا بفعل قوة الروح القدس التي
تعمل فيه .. انه لشيء رائع أنك ترين نفسك في علاقتك مع الرب
( بين و بين ) أو بتعبير الكتاب المقدس ( علاقة فاترة )
بشكل صادق و أمين و هذا هو الطريق للحل ..
أنت تحتاجين أن تتمتعي بسلام دائم غير مرتبط بزيارة مكان
معين أي كان أو بقراءات من الكتاب أو من أي كتب أخري في المقام الأول ..
أنت تحتاجين أن تتعرفي بشكل أعمق مع صاحب المشاعر الملتهبة
بالحب تجاهك .. تحتاجين أن تري حياتك في ضمان أبدي مع ذلك
الشخص الذي أحبك و لا زال يحبك بكل أعماقه .. الجميع يطلب
من الله و الرب يستجيب للجميع .. حتى هولاء من لا يعرفون الله
يطلبون و هو يمطر عليهم أيضاً و هي ليست علامة مؤكدة لوجود
علاقة بينك و بين الرب بشكل حقيقي .. تحتاجين أن تتعرفي بشكل
حقيقي و ثابت على الرب يسوع الذي تحنن علي الأرملة فأحيا
أبنها و أعاد لها بسمة الحياة من جديد بدلا من الألم .. أنت لا تحتاجين
إلي كلمات بل إلي فعل ..كيف يكون الحال عندما يكبر أبنك و يري
أن أمه في علاقتها مع الرب تعيش بشكل سطحي .. الأسرة
التي لها ارتباط حقيقي مع الرب يسوع هي أسرة ملآنة بالحضور
الإلهي الذي يتضمن الحب و مشاعر الاحترام و البهجة في الأسرة ..
هذه خطة الله للأسرة ..الله يريد أن يكون هو السائد في الأسرة
بشكل حقيقي و ليس مجرد طقوس أو فرائض ..
الرب يسوع شخص حي .. هو ليس مجرد صورة علي ورق أو كتابات
في كتب أوشخصية تاريخية ينبغي أن يتبارك بها الشخص ..
هو الله الظاهر في الجسد ..هو من يستطيع وحدة أن ينقل مشاعر
الآب الحقيقية و محبته الأبدية لنا ..
لو تمتعت بمحبة الرب بشكل حقيقي من خلال تمتعك بأبويته
لك سوف لا تكونين في احتياج أن تستجدى الحب و سوف يتمتع
طفلك بأم ناضجة و مغروسة بالتمام
في مجاري المياة الحية ..
أن لم تكن ليس لديك محبة الله حقيقة في نفسك فسوف
تعانين دائما من الشعور بالوحدة و الانعزال و سوف
يجدك إبليس فريسة سهلة "..
"ولكني قد عرفتكم أن ليست لكم محبة الله في أنفسكم." يوحنا 5 : 42
الحب الحقيقي لن يتم اختباره بعيداً عن الرب يسوع و الذي جاء به
من حضن الأب ليعلنه لنا ..هو جاء ليجعل في قلوبنا محبة لله
و يجعل محبة الله تملأ كياننا الروحي ..
لو أعترفتي بذلك حقيقية أمام الله و نفسك أنك تريدين أن
تسلمي دفة حياتك اليوم للرب يسوع و أن يكون هو رب
و سيد على حياتك .. سوف تتغير كثير من الأمور في حياتك ..
سيبرز شيئاً هاماً جداً ربما أغفلتِ وجوده من قبل إلا و هو خطة
الله في حياتك ..سوف يدير الرب الدفة و يوجهك إلى محطات
راحة كثيرة في معيته سوف لا تحتاجين
أن تتلفتِ هنا و هناك للمساعدة سوف تحزمين أمرك و سوف
تتحركين و فقاً للروح القدس الذي سوف يقودك إلي معرفة تلك
المحبة المتحننة للرب يسوع ..و سوف تتحقق أمنياتك التي ربما لم
ترينها في حياتك قبل أن تكون للرب ..
سوف يوَّلد الروح القدس فيكِ أماني جديدة لخدمة الرب
و التمتع بحضرته و حنانه الأبدي ..
تعال معي و صلي هذه الكلمات :
سيدي الرب ..
أحبك و لو أن محبتي لك ليست بالقدر الكافي ..
أحتاج أن تسكن في أعماقي لا أن تسكن فقط في ذهني و عاداتي ..
أحتاج أن أتحرك بك و أوجد ..
وأحتاج إلي محبتك الحقيقية ..
شكراً لأنك أرسلت لي أبنك الوحيد الذي أعلن عن كل ما أحتاج من الحب ..
حب لا ينضب على الصليب..
هبني أن أعرفك بشكل مباشر دون أن أراك
في طقوس معينة لا تهبني إلا سلاماً وقتياً لكوني لا أعرفك..
هبني أن أراك و المسك حقيقة و أتمتع بساعات تطيب فيها نفسي معك ..
و تشفي كل جرح قد دخل إلى نفسي ..ها أنا أسلمك اليوم حياتي
و لن أعود أستجدى الحب من غيرك ..
لن أتمسك بالقشور .. سوف يكون اليوم يوماً تاريخياً في حياتي ..
يوم ميلادي الثاني حيث ولدتني من جديد
عندما أرتضيت أن تدخل حياتي حقيقة ..
فتبدأ حياتي من جديد تلك التي رأيت أنها إنتهت و وقفت عند حد معين ..
أومن يا سيد أنك دخلت حياتي رباً و مسيحاً ..
أعرفك كعريسي الحقيقي ..
النصيب الصالح الذي لن ينزع إلى الأبد ..
و تعرفني كعروسك المفدية بدمك إلى الأبد ..