صليب المسيح والمسامير طبقا للتقليد الارثوذوكسي:-
+++++++++++++++++++++++++++++
يذكر التقليد الارثوذوكسي أن صليب المسيح ظل مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة ... وفي عام 326م تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الكبير.. التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالى 3 الاف جندى،..وبعد جهد كبير أرشدها اليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن.. فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الاول والثانى على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته.
فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب ... وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الاسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328م تقريبا.
وقد تم تقسيم الصليب طوليا إلى قسمين، قسم أرسل إلى القسطنطينية وقسم بقي في القدس في كنيسة القيامة التي قامت ببناءها الملكة هيلانة. ووجد أربعة مسامير على صليب المسيح، مع أن البعض يدعي وجود ثلاث مسامير، وهذا خطأ. لأنه لو ثبت بمسمار واحد رجلي المسيح لكان قد انكسر كعب رجله ولكن كما هو مكتوب "لم يكسر عظم من عظامه".
فصهر الملك قسطنطين ثلاثة مسامير ووضعها في خوذته والمسمار الرابع وضع بشكل عامودي، حتى يكون شعاره في الحرب.
ولذلك سنلاحظ ان جميع الايقونات الارثوذوكسية للمصلوب توضح وجود اربعة مسامير ... وليس ثلاثة كما في الصور والتماثيل الكاثوليكية ...
وفى رشمنا للصليب اعتراف بالثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس اعتراف بواحدانية الله كاله واحد، اعتراف بتجسد الابن الكلمة وحلوله في بطن العذراء، كما أنه اعتراف بعمل الفداء وانتقالنا به إلى اليمين. ايضا في رشم الصليب قوة لاخماد الشهوات وابطال سلطان الخطية.. وهكذا صارت الكنيسة ترسمه على حيطانها واعمدتها واوانيها وكتبها، وملابس الخدمة...لذا فحينما تقبل الصليب الذي بيد الكاهن للصليب إشارة إلى مصدر السلطان المعطى له من الله لاتمام الخدمة..
.يقول الاباء: الذي يرشم ذاته بعلامة الصليب فى عجلة بلا اهتمام أو ترتيب فان الشياطين تفرح به، أما الذي في ثبات وروية يرشم ذاته بالصليب فهنا تحل عليه قوة الصليب وتفرح به الملائكة..
وكما يقول بولس الرسول "حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غلا 6: 14). و"المسيح مات عن الجميع" (2كور 5: 15). إذاً عندما نسجد للصليب، لا نسجد للخشب أو الألوان وإنما لشكل الصليب الذي صلب عليه المسيح. ..
طروبارية
خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح ملوكنا الغلبة على البربر، واحفظ بقوة صليبك جميع المختصين بك.