|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توهج العلاقات «المصرية-الصينية» في عهد «السيسي»
تشهد العلاقات «المصرية-الصينية» في فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، دفعة قوية؛ حيث قام الرئيس السيسي بزيارتين للعاصمة الصينية «بكين»؛ لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. الزيارة الأولى وتترقب الأوساط السياسية والاقتصادية ما سوف تسفر عنه زيارة الرئيس الصيني «شي جين بينج» للقاهرة اليوم، وهي الأولى لرئيس صيني منذ 12 عامًا من أجل دفع التعاون الاستراتيجي بين مصر والصين في الفترة المقبلة. زيارة السيسي وشهدت زيارة الرئيس السيسي لبكين في ديسمبر عام 2014، إنجازات هامة؛ حيث تم التوقيع على وثيقة إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، والتي تضمنت اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين، واتفاقية إطارية للتعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة واتفاقية إطارية للتعاون بين الهيئة الوطنية الصينية للفضاء والهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. الطاقة المتجددة كما شهدت أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء معمل مصري صيني مشترك للطاقة المتجددة بين وزارة البحث العلمي ووزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، فضلا عن محضر أعمال الدورة السادسة للجنة التجارية والفنية والاقتصادية المشتركة التي عقدت في بكين. قرض صيني كما وقعت مصر مع الصين على هامش مشاركة الرئيس السيسي احتفالات بكين بالذكرى 70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية في سبتمبر الماضي، اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الطاقة الإنتاجية، واتفاقية أخرى بين بنك التنمية الصيني والبنك الأهلي المصري يتم بموجبها تقديم قرض بقيمة مائة مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. 15 مشروعًا وقعت القاهرة وبكين أيضًا على اتفاق إطاري بالأحرف الأولى لتنفيذ 15 مشروعًا باستثمارات تقدر بـ 10 مليارات دولار، تستهدف تعزيز مجالات التعاون الصناعي والاستثماري بين الشركات في البلدين في مجالات «الكهرباء والبترول والغاز والسكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ والتعدين ومواد البناء والصناعات الكيماوية والضوئية والنسيج والأدوات الكهربائية المنزلة»، وغيرها من المجالات. دعم مصر كما أولت الصين اهتماما بدعم مصر في المرحلة الانتقالية بعد ثورة يونيو؛ حيث استقبل الرئيس السيسي، وانج يي وزير خارجية الصين في الثالث من أغسطس عام 2014، حاملا رسالة شفهية من الرئيس الصيني شي جين بينج تضمنت تجديد التهنئة على تولي منصب رئيس الجمهورية، والإشادة بدوره في هذه المرحلة الحيوية الفارقة في تاريخ الدولة المصرية وبجهوده الحاسمة لتحقيق الاستقرار في مصر، وبما يتناسب مع كونها دولة عريقة ذات ثقل كبير في محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي، فضلا عما تتمتع به من علاقات صداقة تاريخية وعميقة مع الصين. التعاون المشترك وكشفت مصادر دبلوماسية أن القمة المصرية الصينية تبحث سبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات. القضايا الإقليمية وتتناول القمة المصرية الصينية أيضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. التبادل التجاري ومن المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الذي انطلق لآفاق أوسع في أعقاب ثورة 25 يناير عام 2011، بارتفاع حجم الصادرات المصرية للصين بنسبة 65%، وضخ استثمارات صينية جديدة في مصر وارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 9 مليارات دولار. كما يتم مناقشة عدة مشروعات في مجالات «الكهرباء والطاقة المتجددة والزراعة والاستثمار والبيئة والثقافة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والسياحة والطيران والتعاون العسكري». العلاقات الاقتصادية ويرافق الرئيس الصيني بعثة كبيرة من كبار الشركات الصينية المهتمة بالسوق المصري، وهو الأمر الذي سيتيح إقامة شراكة بين الشركات المصرية ونظيرتها الصينية، بما ينعكس إيجابا على حجم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. مشروعات الإسكان وأضافت المصادر أنه تم تجهيز العديد من المشروعات لبحثها مع الجانب الصيني والتوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الصيني ومنها مشروعات لتوفير خدمة الصرف الصحي في 264 قرية بمحافظتي المنوفية والغربية و1077 قرية بمحافظات الصعيد، وذلك في إطار المشروع القومي للصرف الصحي بالقرى، بالإضافة إلى التوقيع على العقود النهائية لتنفيذ مشروعات المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتضمن إنشاء المباني الحكومية، وكذلك قاعة مؤتمرات كبرى ومبنى للمعارض الدولية و15 ألف وحدة سكنية. الطاقة وأوضحت المصادر أنه سيتم التعاون مع الصين لتنفيذ عدد من المشروعات في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، ومن بينها مشروع الضخ والتخزين بجبل عتاقة لإنشاء محطة مائية لتوليد الكهرباء بقدرة 2100 ميجاوات ومشروع محطتي إنتاج الكهرباء باستخدام الفحم بموقع الحمراوين، واللتين تبلغ قدرة إحداهما 1980 ميجاوات والأخرى 2640 ميجاوات. مذكرتا تفاهم وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يتم التوقيع أثناء زيارة الرئيس الصيني المرتقبة للقاهرة، على مذكرتي تفاهم مع هيئة تأمين الصادرات الصينية وبنك الصادرات والواردات الصيني، وذلك في إطار مشروع التعاون المالي المشترك مع الجانب الصيني الذي يهدف إلى تمويل مشروعات التعاون المشترك مع الصين في مجال إنتاج الكهرباء. مشروعات تنموية وأوضحت أنه من المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقات الخاصة بتنفيذ مشروعات تنموية مشتركة بين البلدين في مجالات والنقل والتدريب والتعليم عن بعد ومكافحة التصحر والبنية التحتية وعلوم الفضاء، إلى جانب عقد منتدي لرجال الأعمال المصريين والصينيين، فضلا عن إقامة معرض للمنتجات الصينية فائقة التكنولوجيا خاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة. الفرص الاستثمارية ولفتت إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين الصينيين، خاصة في المشروعات القومية الكبرى التي تستهدف مصر تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب مشروعات استثمارية في مجالات الجلود ومواد البناء والبتروكيماويات والاتصالات. العام الثقافي وأضافت أنه من المقرر أن يفتتح الرئيسان السيسي وبينج العام الثقافي «المصري- الصيني»، والوصول للعلاقات بين البلدين إلى أعلى درجة وهي العلاقات الاستراتيجية الشاملة. قناة السويس وتابعت أن المباحثات مع الجانب الصيني تشمل المشاركة في تمويل وتنفيذ مشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتة إلى أن المباحثات مع الجانب الصيني تشمل المشاركة في تمويل وتنفيذ مشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدة أهمية تحديد احتياجات وأولويات المنطقة الاقتصادية للقناة من تكنولوجيا وخبرة فنية وفقا للمخطط العام للمنطقة لتعظيم الاستفادة من المساعدات الفنية، ونقل الخبرات الدولية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخلق فرص عمل وتدريب الكوادر وجني ثمار التنمية لتحسين مستوى معيشة المواطنين. المنح الصينية وأشارت المصادر إلى أنه سيتم عرض على الشريك الصيني إمكانية تنفيذها من خلال المنح الصينية، خاصة فيما يتعلق بمشروعي البنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمدخل مهام للتطوير والتنمية، وذلك لتمهيد المنطقة لتنفيذ العديد من المشروعات المتخصصة ومشروع إنشاء منطقة صناعية للمنتجات الرياضية كثيفة العمالة بأيدي مصرية وخبرة ومعدات صينية لإنتاج منتجات ذات قيمة واستغلال الموقع المتميز والتسهيلات المتاحة في المنطقة؛ حيث يتم الآن التنسيق بين وزارة التعاون الدولي والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس لتوفير الدعم لمشروعات وبرامج التنمية، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على العمل لتحديد التصور المبدئي والمقترح الذي ستتقدم به المنطقة الاقتصادية بالتعوان مع وزارة التعاون الدولي لطرحه للتفاوض مع الشريك الصيني لتضمينه ضمن قائمة المشروعات الجاري التفاوض بشأنها لتوقيعها أثناء الزيارة. طريق الحر كما تفتح الزيارة دخول الصين في المشاركة في مشروعات صناعة وتشغيل الأقمار الصناعية وتشغيل القطار المكهرب الذي يخدم العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى إحياء مبادرة الرئيس الصيني طريق الحرير. المنطقة الاقتصادية وعقد الدكتور ناصر فؤاد، الأمين العام للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اجتماعا مع مسئولي بنك التنمية الصيني الأفريقي؛ لمناقشة سبل تمويل الصندوق للاستثمارات المزمع إقامتها بالمنطقة الاقتصادية، وذلك لدعم أوجه التعاون بين البلدين، خاصة أنه من المتوقع أن تصل الاستثمارات إلى 2 مليار دولار. مركز لتدريب العمال وقال «فؤاد» في تصريحات صحفية: إن الفترة المقبلة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات خلال زيارة الرئيس الصيني، ومنها إنشاء مركز لتدريب للعمال على أعلى مستوى. توفير فرص عمل وأضاف أنه سيتم توفير كل الإمكانيات بهدف تدريب وتخريج عمالة ماهرة تفيد السوق المصرية واحتياجاتها، وأنه من المخطط إنشاء المنطقة الصناعية للصناعات الثقيلة والتي تتطلب توفير عمالة كثيرة. صندوق التنمية الصيني وأوضح أنه بعد وصول صندوق التنمية الصيني الأفريقي إلى حجم تمويلات يبلغ 5 مليارات دولار، من المتوقع أن تتعزز الاستثمارات الصينية في أفريقيا، كما سيسهم في تحرير قوى الشركات الصينية لتطوير أعمالها في أفريقيا. منتدى التعاون وذكر «فؤاد» إن صندوق التنمية الصيني الأفريقي ثمرة من ثمار منتدى التعاون الصيني الأفريقي، يشرف على أعماله بنك التنمية الصيني، ويهدف إلى مساعدة الشركات الصينية على الاستثمار في أفريقيا، وإلى الآن نجح صندوق التنمية الصيني الأفريقي في دعم أكثر من 80 مشروعًا استثماريًا في 35 دولة بقيمة إجمالية 3.2 مليارات دولار، شملت البنية التحتية والمنشآت المنتجة للطاقة، والزراعة والموارد الطاقية وغيرها من المجالات. استثمارات صينية وأشار إلى أنه من المتوقع أن يسهم تنفيذ هذه المشروعات في جلب استثمارات صينية إلى أفريقيا بقيمة 16 مليار دولار، وتحقيق مليون فرصة عمل محلية وزيادة عائدات الصادرات المحلية بـ2 مليار دولار إلى جانب الحصول على 1 مليار دولار من العائدات الضريبية. تكليفات السيسي يذكر أن الرئيس السيسي طالب، اليوم الأربعاء، المهندس شريف إسماعيل بضرورة الإعداد الجيد لمشروعات التعاون التي سيتم طرحها على الجانب الصيني خلال الزيارة، بما يساهم في تحقيق نقلة نوعية في علاقات التعاون الوثيقة التي تربط بين البلدين؛ حيث تم بحث نتائج اجتماعات وحدة الصين التابعة لمجلس الوزراء. كما عقد الرئيس السيسي اجتماعات مع وزراء «الإسكان والكهرباء والطاقة والنقل والتعاون الدولي»؛ للوقوف على استعدادات ملفات التعاون مع الجانب الصيني. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|