محمد بديع من زنزانة طرة إلى «غرفة عمليات» قصر العينى
أصيب محمد بديع المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، بأزمة صحية، نقل على أثرها إلى مستشفى قصر العينى. وما إن انتشر الخبر -أثناء مثول الجريدة للطبع- حتى بدأت حرب الشائعات من أنصار الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، بأن بديع تعرض للإيذاء البدنى، وأشياء من هذا القبيل. وعلى الفور تحرك الزميلان «عادل خشبة وعثمان جمال الدين» إلى مستشفى قصر العينى، لمعرفة تفاصيل وجود بديع وطبيعة إصابته أو مرضه، وعلم «خشبة» أن بديع دخل إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة بعد إصابته بالفتاق، وشكل المستشفى فريقا طبيا مكونا من خمسة أطباء، قرروا إجراء جراحة عاجلة، بعد إجراء الفحوصات اللازمة، مراعاة لسن المرشد السابق.. وأجريت الجراحة بالفعل بحسب إفادة الزميلة هبة عبد الحفيظ مراسلة الداخلية فى تمام الثامنة مساء. وقال الزميلان إن مسألة تأمين مرشد الجماعة السابق، جاءت من خلال تشكيل أمنى كبير مكون من 4 لواءات شرطة وعشرة ضباط إلى جانب وحدة الأمن الموجودة داخل المستشفى لتشديد الدخول والخروج من زائرى المرضى. إحدى الممرضات التى باشرت حالة بديع أكدت للزميل عثمان جمال الدين، أنه جاء فى تمام الواحدة والنصف من صباح الاثنين، وكان فى حالة إعياء شديدة، وتم وضع المحاليل اللازمة له مع استدعاء فريق طبى قرر إجراء الجراحة. أما رواية الزميل «كريم وزيرى» المحرر العسكرى، فتختلف عن رواية الممرضة، فعلم وزيرى من مصادره أن بديع شعر بحالة من الإعياء، بمجرد تناول وجبة الغداء، أدت إلى سقوطه أرضا فتم استدعاء طبيب طلب نقله على الفور إلى المستشفى، وعلى ذلك حوله مستشفى السجن إلى مستشفى قصر العينى، لإجراء الجراحة وعودته بعد أيام من الاستشفاء على أن تكون عودته قبل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير. وصرح مصدر أمنى لمحرر «الفجر» كريم وزيرى بأن قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة تولت تأمين المستشفى، والغرفة الخاصة بالمريض وكافة المداخل والمخارج، أثناء تواجده بالمستشفى، بالإضافة إلى التحقق من جميع الدخلاء من خلال بطاقات التعريف الشخصية وسبب الزيارة منعاً لتسلل أى عناصر عدائية للمستشفى. ومن جانبه صرح مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة للزميل عبدالرحمن سليم، بأن جراحة الفتاق التى أجراها مرشد الجماعة السابقة، لم تكن مفاجئة، كون بديع قد حضر مع قوة أمنية كبيرة لمستشفى قصر العينى قبل إجراء الجراحة بأربعة أيام، لإجراء بعض الفحوصات الطبية قبل خضوعه لجراحة الفتاق. غير أن مستشفى قصر العينى بحسب كلام المصدر الأمنى بمديرية أمن القاهرة للزميل عبدالرحمن سليم، هو الذى حدد موعد إجراء الجراحة. الروايات السابقة إن دلت فإنما تدل على أن مرشد الجماعة أجرى بالفعل فحوصات طبية، لكنه خضع للجراحة بعد شعوره بآلام مبرحة جراء إصابته بالفتق السرى. ومن جانبه أكد الدكتور أشرف أمين، الأمين العام لمستشفيات قصر العينى للزميل «هادى سراج الدين»، أن حالة بديع الصحية، أصبحت مستقرة، غير أنها لم تكن حرجة، وسيتم خروجه من المستشفى خلال يومين للوقوف على التقرير الطبى النهائى للدكتور المشرف على حالته.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر
15 - 01 - 2016, 01:59 PM
العرض المتطور