كمال أحمد بعد استقالته «ده مش برلمان.. ده شادر بطيخ»
أثارت استقالة النائب كمال أحمد، المعروف بشيخ المستقلين، التى قدمها أمس إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، غضب العديد من أعضاء البرلمان، الذين طالبوه بالعدول عنها، والتقى مجموعة من النواب، يتزعمهم النائب فرج عامر، إلى الأمين العام، لمطالبته بعدم عرض الاستقالة خلال الجلسة، لحين إقناع «كمال» بالعدول عنها.
وقال «كمال»، فى تصريحات له، إنه ذكر فى استقالته أن قراره يرجع لأسباب صحية، ورفض الحديث عن أية أسباب أخرى، حفاظاً على وحدة المجلس، خصوصاً أنه فى بداية دور انعقاده.
والتف النواب حول «كمال» بمجرد سماعهم للخبر داخل البهو الفرعونى، واعترضوا على قراره، وأكدوا له أن إصراره على الاستقالة من المجلس سيترتب عليه أمور خطيرة، وأن بقاءه فى المجلس فوق الجميع، وخطابه الدكتور أسامة العبد، عضو ائتلاف «دعم مصر»، قائلاً: «بلاش الحاجات دى الله يبارك لك»، فيما طالبه فرج عامر بالتراجع، قائلاً: «انت النوارة بتاعتنا والزعيم وخلافاتنا تعالج بطريقة أخرى».
ورد «كمال» على النواب غاضباً: «أنا مريض ومش عايز أستمر فى المجلس، بعد المأساة التى شهدتها الجلسة أمس الأول، ومحاولة استحواذ البعض عليها وإدارتها، وعلى المجهول الذى يدير المجلس أن يكف عن ذلك، كما أن سلوك النواب وما بدر منهم، أمر لا يليق».
وتابع منفعلاً: «ده مش برلمان، ده شادر بطيخ، فلم يكن هناك أدب فى الحوار، والبعض يتصرف من منطلق حسابات شخصية».
وانفعل النائب صلاح عيسى، لن نقبل بهذه الاستقالة وسنعالج طريقة إدارة الجلسات، ولن نسمح بسيطرة أحد، وتدخلت نائبة «المصريين الأحرار» مى محمود، قائلة إن ائتلاف دعم مصر، لا علاقة له علاقة بذلك، فانفعل «عيسى» مجدداً: «أنا ما جبتش سيرة الائتلاف، أنا بتكلم عن سوء التنظيم ومحاولة السيطرة التى نراها»، وتدخل أحد النواب قائلاً: «إحنا مش هنشتغل بطريقة الحزب الوطنى وجايين عشان نطلع بالبلد لقدام وإلّا نمشى».
وقال «كمال» لـ«الوطن»: «أبويا علمنى أن السكوت على الخطأ، يعنى المشاركة فيه، وهذا يضر بتاريخى، فقدمت استقالتى، فأرى أن المجلس تحول إلى سيرك، ما يضر بسمعته، والبعض تصور أن الفوضى التى شهدتها ثورة ٢٥ يناير يمكن أن تنقل لداخل المجلس، بينما الأمر غير مقبول بالمرة»، مشيراً إلى أنه كان ينوى إرجاء استقالته من البرلمان لمدة ٣٠ يوماً، حتى لا يكون متسرعاً فى القرار.
وتابع: «تحاملت على نفسى، وسكت عن أمور عديدة منذ انعقاد الجلسة الإجرائية، لكنى لم أستطِع تحمل المشاحنات التى تحدث داخل القاعة دون سبب واضح، فضلاً عن استئثار بعض التيارات بالكلمات داخل الجلسة».
وعلمت «الوطن» أن المستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام للمجلس، حاول إثناء النائب كمال أحمد عن الاستقالة إلا أن الأخير أصر على عرضها فى جلسة المجلس.
هذا الخبر منقول من : الوطن
