خبراء يكشفون الأسباب الـ 4 وراء انفجار اسطنبول
شهدت العاصمة التركية صباح اليوم، الثلاثاء تفجيراً انتحارياً بميدان السلطان أحمد بالعاصمة إسطنبول، مما أدى إلى مقتل 15 واصابة آخرين أغلبهم من السائحين، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن انتحارية سورية قامت بتفجير نفسها. وقال خبراء إن الإرهاب أراد أن يكون لها لمسات على الأرض التركية خاصة وأنه لم يترك شبراً من العالم على حاله، متوقعين أن يكون السبب في ذلك هو التأثير على السياحة التركية، في وقت يسوده عدة علاقات متوترة بين تركيا والعديد مع المحاور الإقليمية. عملية مخابراتية استهدفت السياحة التركية ومن جانبه أوضح السفير إبراهيم يسري، خبير العلاقات والمعاهدات الدولية، أن حدوث الانفجار بالقرب من أهم الميادين السياحية، هدفه وقف عجلة السياحة في تركيا، لافتاً إلى أن ما حدث يعد عملية مخابرتيه، و وجود الكثير من الدول المعادية لتركيا وخاصة الدول الغربية. موقف تركيا من الملفات الإقليمية ومن جانبها قالت نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة العلاقات دولية، إن موقف تركيا من الإرهاب ورعايتها لجماعة الإخوان على أراضيها سبباً في استهدافها من الإرهابيين، متوقعة أن يكون المُنفذ هو احد المعارضين الأتراك لنظام الحكم. كما أضافت "بكر" أن الملفات الإقليمية ووضع الدول المتردي سواء في ليبيا أو سوريا، وموقف تركيا من تلك الملفات هو ما أدى إلى حدوث العمليات الإرهابية بها . ضرب الاقتصاد التركي وفي سياق متصل أرجع الدكتور جهاد عوده، خبير العلاقات الدولية، سبب العملية التفجيرية إلى وجود التوتر الأيدلوجي والتوتر الطائفي بجانب توتر الجماعات الاسلامية، بالإضافة إلى الاضطرابات الدولية التي تحدث الآن بين تركيا وبين روسيا، وعلاقتها المتوترة مع الدول العربية . كما رأى عوده أن الدولة التركية غير مؤهلة لصد الإرهاب، موضحاً أنها لا تمتلك آليات الاستعداد الحربية والعسكرية، ومشيراً إلى أن ارتباط الحادث بمكان سياحي، يمثل ضرب محور من محاور الاقتصاد التركي، خاصة و أن السياحة التركية ترتبط بأوروبا وشرق آسيا" دول القوقاز" ولكنها غير مرتبطة بالشرق الاوسط. توقعات بسلسلة جديدة من التفجيرات ومن جانبه توقع الدكتور محمد عبد القادر، الخبير في الشأن التركي، أن يكون سر توقيت الحادث الآن هو تصدي تركيا للإرهاب في السنوات الماضية، سواء ضد تنظيم العمال الكردستاني، أو تنظيم داعش، والذي أدى إلى تحول تركيا إلى بوابة عبور للجماعات الارهابية إلى سوريا والعراق. وأوضح " عبد القادر" أن التفجير الذي حدث بميدان السلطان أحمد، هو تتابع لسلسلة من التفجيرات التي أصابت تركيا، والتي شاهدتها في الشهور الماضية كما في تفجيرات أنقرة، متوقعاً أن يكون هناك سلسلة أخرى من التفجيرات والتي ستشهدها تركيا في الفترات القادمة، لافتاً إلى وجود الكثير من الملفات التي عبر النظام التركي عنها بالسلب. وخمن "عبد القادر" أن يكون مرتكب الحادث ما يطلق عليهم " أحد الذئاب المنفردة " والمتمثل في تنظيم العمال الكردستاني او التنظيم الداعشي، لافتاً إلى وجود حلقة من التزاوج الفكري و السياسي بين العناصر الإرهابية في ذلك الوقت.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر