|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زيارة الرئيس «الثالثة» للكاتدرائية تتحول إلى «عيد» للأقباط
تعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكاتدرائية، مساء أمس الأول، هى الثالثة له منذ وصوله للرئاسة، حيث سبق له أن زار الكاتدرائية مرتين العام الماضى، أولاهما أثناء قداس عيد الميلاد للتهنئة بالعيد، والثانية لتقديم العزاء، فى قتل 21 قبطياً على يد تنظيم داعش الإرهابى. وعلى عكس زيارة قداس العيد فى العام الماضى التى قام بها، عقب عودته من رحلة خارجية للكويت، فإن الزيارة الأخيرة كان معداً لها وتم إخبار المسئولين بالكنيسة عنها منذ فترة، وظهر ذلك فى عملية التأمين المشددة التى اتبعت خارج أسوار الكاتدرائية، وإجراء التحويلات المرورية فى غمرة وغلق شارع رمسيس، وانتشار رجال الحرس الجمهورى داخل الكاتدرائية. «السيسى» يدخل من الباب رقم 2 «المغلق».. والطفل «رومانى» يخترق الحرس أثناء مغادرة الرئيس ويطلب مصافحته فينزل من سيارته ويحتضنه وقد دخل الرئيس للكاتدرائية من الباب رقم 2 «المغلق»، وكان فى استقباله القمص سرجيوس، وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، والقس أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا الشخصى، وفور صعود الرئيس لكنيسة الأنبا رويس الكبرى، كان فى استقباله الأنبا أرميا الأسقف العام، وتوقفت صلوات القداس ونزل البابا تواضروس والأساقفة المشاركون معه للترحيب بالرئيس. وعقب انتهاء كلمته التى هنأ فيها الأقباط بالعيد وعدهم بانتهاء ترميم الكنائس والبيوت خلال العام الجارى، وأكد لهم أن أحداً لن يفرق بين المصريين، غادر الرئيس الكنيسة محاولاً الخروج من الباب الرئيسى، بين صفوف الأقباط الموجودين الذين ألقوا الورود عليه وهتفوا «بنحبك يا سيسى»، وأخذ الرئيس يلوح لهم، وحاول الكثيرون السلام على الرئيس، ما تسبب فى احتشاد كبير، أدى لتغيير مسار الرئيس ليخرج من الباب المخصص لدخول الضيوف والشخصيات العامة. وعقب ركوب الرئيس السيارة، اخترق طفل يدعى «رومانى» الحرس الرئاسى، مطالباً بالسلام عليه، فنزل الرئيس من سيارته واحتضن الطفل وتبادل الحديث معه. من جانبه، استهل البابا عظته خلال قداس عيد الميلاد بشكر الرئيس على الزيارة، معتبراً أنها تهنئة لمصر كلها، مشيراً إلى أنه عندما يجتمع الحب بين القائد والشعب يستطيعون صنع المعجزات، مضيفاً أن مصر تمتاز بأنها تعيش روح العائلة وتعلمت ذلك من النيل والأرض، حيث نعيش حول النيل فى مساحة 7% من مساحة مصر. وتابع البابا: «نصلى لتصل فرحة الميلاد لكل من يحسون باليتم والغربة، ولذلك اجتهدوا فى إسعاد الآخرين والبحث عن المتألم والحزين والوحيد، ونصلى من أجل البرلمان الجديد لكى يكون معبراً عن مصر وآمالها، وأن يكون الأداء البرلمانى رفيعاً، حيث نرى مصر تبنى هرماً جديداً فى الدستور والرئيس والبرلمان، كما نصلى من أجل البلاد التى تعانى من حرب وعنف. «كريم»: الزيارة رد قوى من رأس الدولة على المتشددين.. و«نادر»: أبكى قلوبنا ويستحق جائزة نوبل للسلام.. و«عزت»: نريد رؤية الوعود على أرض الواقع وخلال استقباله المهنئين بالعيد، قال البابا معلقاً من جديد على زيارة الرئيس، إنها لا توصف بالكلمات، فالمشاعر لا تصفها أى كلمات، وإن الرئيس تحدث عن الوحدة المصرية وشدد عليها وأن نكون واحداً، وعلينا أن نسهم فى الوحدة وندعم هذا الفكر والسلوك، كما قدم الرئيس محبة كبيرة وهو محل تقدير من المصريين، وفى نهاية زيارته نزل الرئيس ولف الكاتدرائية ليسلم على الناس فى وسط شعبه، وهذا أمر لم أتوقعه، ولكن المحبة الكبيرة منه لشعبه جعلته يقوم بهذا، فالحب يصنع المعجزات. وحرص الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» على زيارة بطريركية الأقباط الأرثوذكس فى القدس، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد، حيث استقبله الأنبا إبيفانيوس رئيس دير اﻷنبا مقار، والنائب البابوى للكرسى اﻷورشليمى الذى أرسله البابا لترؤس القداس بعد وفاة الأنبا إبراهام، وتمنى «أبومازن» أن تنعم مصر بالاستقرار والتقدم والازدهار فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى للأقباط، لصفحات مديح وثناء وشكر لزيارة الرئيس للكاتدرائية، وعبر عدد من الحركات القبطية عن إعجابها بما فعله الرئيس، فأشاد كريم كمال، مؤسس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، بالزيارة، مشيراً إلى أنها تؤسس لدولة المواطنة على أسس حقيقية، ورد قوى من رأس الدولة على المتشددين. وأشاد «كمال» بخطاب «السيسى» خلال الزيارة، وقال: كلمات الرئيس تؤكد أن مصر يحكمها رئيس وطنى يقدر المسئولية الكبيرة التى يتحملها ويعرف مشكلات شعبه بدقة ويخاطبهم بصراحة وبحوار من القلب. أما نادر صبحى، مؤسس حركة شباب كريستيان، فأشار إلى أن دخول «السيسى» الكاتدرائية أبكى قلوب الأقباط من فرحة يعجز عن وصفها، وخلد أفضل مشهد للتاريخ ليصبح حديث العالم للعام الثانى على التوالى، موجهاً الشكر للرئيس على ما فعل، وقال إن «السيسى» يستحق بالفعل جائزة نوبل للسلام عن عام 2016. فيما قال هانى عزت، مؤسس حركة منكوبى الأقباط المطالبة بالطلاق والزواج الثانى: «زيارة الرئيس للكاتدرائية إجراء راقٍ ومتحضر من رئيس يريد الخير لبلاده وشعبه، ويريد أن نكون شعباً واحداً ووطناً واحداً، لأن الله واحد، ونرجو أن نرى الوعود على أرض الواقع، سواء فى بناء الكنائس أو قوانين الأحوال الشخصية». هذا الخبر منقول من : الوطن |
|