|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بائع يقتل عجوزاً خنقاً فى مدينة نصر لتركه سيارته أمام عربة فول
ارتدى موظف على المعاش ملابسه على عجل، واصطحب نجله وتوجه إلى سوق السيارات فى مدينة نصر ليبيع سيارته الملاكى، دقائق قليلة مرت عقب وصوله وسرعان ما سقط قتيلاً بجانب سيارته قبل أن يحضر إليه الزبائن. «خليل صالح» 68 سنة، وقف بسيارته على بعد أمتار قليلة من عربة فول فى مدخل سوق السيارات منتظراً دوره فى تحريك السيارة عدة أمتار داخل السوق، لكن شدة الزحام جعلته مضطراً لركنها بالقرب من عربة الفول، لحظات وسمع صوتاً عالياً «امشى من هنا يا ريس عشان نعرف نشوف أكل عيشنا على الصبح»، برفق يرد عليه «خليل» بقوله «يا ابنى أنا بعيد عنك بينى وبينك أكتر من 15 متر وبعدين بالراحة أنت بتعلى صوتك عليا ليه كده أنا زى أبوك»، لكن تلك الكلمات الهادئة من صاحب السيارة لم تلق أى اهتمام من صاحب عربة الفول «مصطفى يحيى» 35 سنة، الذى استمر فى التحدث بحدة مع الرجل قائلاً له «لو ما نقلتش العربية بتاعتك من هنا هكسرها ومش هتلحق تبيعها». بائع يقتل عجوزاً خنقاً فى مدينة نصر لتركه سيارته أمام عربة فول تحرك صاحب عربة الفول مسرعاً ناحية السيارة بينما وقف صاحبها أمامها ينادى على نجله «إسلام» الذى تركه يركن السيارة وتوجه لشراء «باكو بسكوت» من أحد الأكشاك القريبة من مدخل السوق بصوت عالٍ «الحقنى يا ابنى الواد المجنون ده عاوز يكسر العربية»، لكن تلك الصرخات لم تجد صدى لدى «إسلام» بسبب شدة الزحام، وعندما اقترب صاحب عربة الفول من السيارة حاول صاحبها منعه لكنه لم يقو على إبعاده، وتمكن صاحب عربة الفول من خنق الرجل بيديه وسط عشرات بل مئات الأشخاص فى وضح النهار ولم يتركه إلا جثة هامدة. يترجل «إسلام» على قدميه باحثاً عن والده وهو يحمل فى يديه «باكو بسكوت وعلبة عصير» أحضرها لوالده، يدقق النظر فى السيارات الواقفة باحثاً عن سيارة والده فلم يجدها أيضاً، لكن صرخات عدد من رواد السوق لفتت انتباهه عندما سمع أحدهم يقول «حد يمسك الواد بتاع الفول قبل ما يهرب عشان ده قتل الراجل الكبير ده»، أسرع «إسلام» ناحية تجمع ضم قرابة 30 رجلاً بالقرب من عربة فول ليجد والده ملقى على الأرض فاقداً الوعى فألقى بنفسه عليه واحتضنه وهو يصرخ «أبويا اتقتل، مين اللى عمل فيك كده»، وينهمر «إسلام» فى البكاء وبجانبه عشرات الأشخاص الذين يحاولون تهدئته بكلمات «ربنا يرحمه الراجل ده طيب وماعملش حاجة يا ابنى، الواد المفترى اللى عمل كده، الناس مسكوه واتصلوا بالشرطة عشان تيجى تستلمه». «إسلام»: أبويا اتقتل بدم بارد قدام الناس فى عز الضهر عشان خلاص مفيش نخوة.. وأنا كنت واقف بعيد وفوجئت باللى حصل بحرقة شديدة يبكى «إسلام» على فراق والده ويصرخ بصوت عالٍ «سامحنى يا حاج يا ريتنى كنت موجود معاك»، ويرفض أن يستجيب لطلب العديد من شهود العيان بوضع جثة والده داخل السيارة حتى تحضر الشرطة وسيارة الإسعاف، ويقول لهم «سيبوه فى حضنى هو كل حياتى»، دقائق قليلة ويحضر الرائد إسلام مقبل، معاون مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، على رأس قوة أمنية من القسم الذى حاول تهدئة نجل الضحية وهو يربت على كتفه ويقول له «حق أبوك هيرجع والقاتل هياخد جزاءه»، ثم استعجل سيارة الإسعاف لنقل الضحية إلى مستشفى الماسة بالحى العاشر لحين وصول مدير النيابة لمناظرة الجثة واتخاذ القرارات القانونية حيالها. «يا باشا الواد القاتل أهوه كان بيحاول يهرب لما الراجل وقع على الأرض بس إحنا مسكناه»، تتحفظ الشرطة على المتهم داخل سيارة بوكس قبل أن يتم اقتياده إلى ديوان القسم لتبدأ عملية استجوابه أمام فريق من المباحث أشرف عليه اللواء عبدالعزيز خضر، مدير المباحث الجنائية، واعترف المتهم بتفاصيل جريمته كاملة «أنا طلبت من المجنى عليه ما يقفش قدام عربية الفول عشان الزباين مش لاقيين مكان يقفوا فيه، بس الراجل مرضيش يرد عليا ولما رحت لحد عنده قلت له يا حاج ما تقفش هنا عشان أكل عيشنا، لقيته شتمنى وبعدين أنا ممسكتش نفسى وخنقته جوه العربية ولما لقيته قطع النفس سبته وبعدين لقيت الناس بتقول الراجل مات». التحريات: القاتل حاول تحطيم سيارة الضحية وعندما منعه خنقه بيديه حتى فارق الحياة «أنا ما كنتش قاصد أقتله عشان مفيش بينى وبينه أى خلافات لأنى ماعرفوش وأول مرة أشوفه، بس اللى حصل يا باشا كان خنافة عادية زى ما بيحصل كل يوم جمعة، أنا مش عارف أنا عملت كده ليه بس اللى حصل بقى»، بتلك الكلمات واصل المتهم اعترافاته أمام فريق المباحث الذى أشرف عليه اللواءان هشام العراقى، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية ونائبه محمود خلاف، قائلاً إنه اعتاد الوقوف بعربة الفول الخاصة به كل يوم جمعة فى مدخل سوق السيارات، وأنه يحضر من منزله فى عزبة الهجانة للوقوف فى ذات المكان، وغالباً ما تحدث بينه وبين المترددين على السوق خلافات بسبب ركن بعضهم أمام عربته وبالتالى فإن زبائنه لا يجدون مكاناً للوقوف فيه، وعندما يطلب منهم ركن سياراتهم بعيداًَ عن محيط عربة الفول، يرفض أغلبهم ويتعاملون معه بحدة قائلين «انت ورثت المكان ده، كويس إنك موجود هنا خليك فى حالك، ما أنت واخد مكان كبير والناس واقفة عندك مرتاحة»، واعتاد التعامل مع المترددين على السوق حتى ينقضى اليوم، لكنه فى المرة الأخيرة خرج عن توازنه، واعتدى على المجنى عليه ضرباً أمام عشرات الأشخاص حتى لفظ أنفاسه الأخيرة خنقاً. «مفيش نخوة خالص عند الناس لما واحد شاب مفترى يخنق واحد كبير قدام عشرات الشباب فى سوق السيارات، محدش قدر يقول له عيب اللى بتعمله فى راجل قد أبوك»، بهذه الكلمات المؤثرة بدأ «إسلام» نجل الضحية فى الإدلاء بأقواله فى محضر الشرطة، مضيفاً أن والده أبلغه منذ مساء يوم الخميس عن عزمه لبيع سيارته رقم «س ى ص 348»، ماركة شيفروليه أوبترا، فى سوق الجمعة، وطلب منه الاستيقاظ مبكراً حتى يكون بصحبته، وعندما وصلا إلى مدخل السوق طلب من والده النزول لشراء بسكوت لأن والده خرج من المنزل من غير إفطار، وقبل أن تمر 10 دقائق عاد ليجد والده جثة هامدة، وعقب انتهاء نجل الضحية من الإدلاء بأقواله أحال اللواء خالد عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية المحضر رقم 29463 لسنة 2015 إدارى القسم. هذا الخبر منقول من : الوطن |
|