منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 06 - 2012, 06:58 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,778

دخل شابٌ الى احدى الكنائس، وسمع الواعظ يتكلّم عن دخول الخطيئة الى الحياة البشرية عندما عصى آدم على الله؛ وأنّ كل انسان خاطئ لا بالوراثة من آدم فقط، بل وبإرادته الشخصية أيضاً، وأنّ ما من انسانٍ لم يعصَ الله. وختم الواعظ كلامه بأن الله من محبته جسّد كلمته الأزلية في شخص السيد المسيح الذي مات حاملاً عقاب البشرعلى الصليب، وقام منتصراً على الموت والشيطان، وفاتحاً باب الخلاص من جهنّم لكل مَن يؤمن به.

عند نهاية العظة دنا الشاب اليه قائلاً: "لستُ بحاجة الى فداء المسيح لكي أرضي الله، وأنا لست خاطئاً كما فعل آدم!" فنظر اليه الواعظ مبتسماً وأجاب:"إني أدعوك لتناول الغذاء معي اليوم، لنتكلّم بهذا الموضوع." فوافق الشاب. وبعد خروج العابدين؛ توجّه الاثنان الى بيت الواعظ، وراح الأخير يضع أشهى المآكل على مائدة الطعام، بينما كان الشاب مراقباً منتظراً. ثم، وضع الواعظ طبقاً كبيراً مغطىً في وسط المائدة، وقال للشاب: "إني سأخرج لعشر دقائق فقط، فأرجو منك أن تبدأ بالأكل؛ ولكن، اُترك لي هذا الطبق في وسط المائدة!" فاندهش الشاب، لكنه جلس أمام المائدة، بينما خرج الواعظ من البيت. مضت بضع دقائق، والشاب يتفرّس في الطبق المغطّى، مع أن المائدة كانت مملوءة من الأطعمة الشهية. ولم يتمالك نفسه حتى رفع غطاء الطبق، وإذا بعصفور جميل يطير منه ويغطّ على الثريا فوق المائدة، فأسرع الشاب ووقف على المائدة ليلتقط العصفور، لكنّه طار مجدداً من النافذة بينما وقع الشاب لاضطرابه على الصحون، فتكسّر ما تكسّر، وانسكبت الاطعمة على الكراسي وعلى الارض؛ وإذا بالباب قد انفتح فدخل الواعظ ورأى الشاب خجولاً وقد وسّخ ثيابه وقاعة الطعام؛ فقال الشابُ: "لستُ أفضل من آدم، فقد فعلتُ مثله، بل أكثر، لأني علمتُ ما فعل، ومع ذلك لم أتعظ!" فأجابه الواعظ: "كنتُ سأهديك هذا العصفور، لو أثبَتّ فعلاً انك أفضل من آدم؛ لكن الآن، هناك هدية أعظم، لا منّي، بل من الله، فقد سدد المسيح ديون خطاياك وما دمّرته في حياتك وحولك، وهو مستعدٌ ليهبك روحه القدّوس ليجدّد حياتك، فترضي الله بقوته ونعمته؛ فما رأيك بعطية الله؟ فاعترف الشاب كم هو خاطئ ومحتاج الى غفران الله؛ ولمس فعلاً تجديد روحه وخرج من بيت الواعظ إنساناً جديداً.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنا الغريب وأنا المسافر وأنا العائد وأنا المستمر مع نفسي حتى النهاية
من أخطأت في حقه إني أحبك و لو صرت خاطئاً
"كيف أنجو من عقوبة خطاياي إذا كان الله باراً وأنا خاطئاً؟"
أنا لست خاطئاً.. أنا أفضل من آدم
بين يديك خاطئاً وحزيناً


الساعة الآن 10:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024