منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2015, 06:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

الطريق الإلهي
الطريق الروحي السليم
الطريق الإلهي




3 – الطريق والقائد: أولاً قبل كل شيء ينبغي أن نعرف ما معنى كلمة طريق حتى نعي كيف نسير فيه كتلاميذ حقيقيين نحيا وفق المنهج الإلهي الأصيل كما سبق وشرحنا، فكلمة طريق في الكتاب المقدس حسب ما أعلنها الرب عن نفسه تأتي في اللغة اليونانية όδος – hodos بمعنى: سير – مشي أو يمشي – رحلة – سفر – ممر – سلوك.

فالقصد من الكلمة كما أعلنها الرب يسوع عن نفسه (أنا هو الطريق – يوحنا 14: 6):
(أ) هو الممر الذي تسلكه السفينة أو الطريق المستقيم المرسوم أي الطريق المؤدي لهدف معين يخص هذا الطريق وحده فقط، مثل القطار الذي يسير على طريق مُحدد من مكان بداية الانطلاق إلى الوصول لنهاية الخط المُحدد بدقة، بدون أن يخرج عنه يميناً أو يساراً، لذلك يعتبر الطريق – في كلام الرب – الممر المُحدد أي الممر الضيق المرسوم الذي ينبغي أن يتم السير فيه وعدم الحيدان عنه أو الالتفات فيه لأي اتجاه لا يميناً ولا يساراً ولا للوراء، بل النظر للأمام دوماً واستكمال المسيرة بلا توقف، لأن بطبيعة الطريق الضيق (مثل طريق القطار) لا توجد فيه فرصه للالتفات في جميع الاتجاهات، بل في اتجاهين فقط يا إما للأمام أو الرجوع للخلف.

(ب) وتعبير الطريق يحمل أيضاً معنى مجازي يُقصد به الوسائل السليمة والإجراءات المُعينة من قِبَل قائد الطريق لكي يتم السير بأمان وفق الطريقة الصحيحة.

(جـ) أو يأتي بمعنى eisodos - εἴσοδος أي دخول، أو اشتراك في، وذلك بالمعنى المكاني، أي دخول مكان أو الوصول إلى مكان مُحدد أو مبنى مُعين.
_______________________

* عموماً كلمة όδος – hodos تأتي في السبعينية حوالي 900 مرة تقريباً وذلك بمعنييها الحرفي والمجازي. وفي معظم الحالات تأتي ترجمة للكلمة العبرية derek طريق، ومن خلال العهد القديم نقدر نفهم بكل دقة وتركيز ما شرحناه من معنى، لأننا سنلاحظ دائماً أنه يوجد طريق مُعين مرسوم من الله الذي صار قائداً فيه واضعاً شروط المسيرة وضبطها:
(أ) لقد قاد الله شعبه في الطريق بشروط مُحددة وبطريقة دقيقة هو من دبرها ونفذها بواسطة موسى النبي، وقد قضى فيها الشعب 40 سنة في البرية، ثم بعد ذلك إلى أرض الميعاد التي كانت الهدف الموضوع أمامهم من قِبَل الله، والطريق عَبر البرية حدث فيه امتحان للشعب من جهة الإيمان:
[ جميع الوصايا التي أنا أوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها، لكي تحيوا وتكثروا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم. وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر لكي يذلك ويُجربك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا. فأذلك وأجاعك وأطعمك المن الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آبائك، لكي يُعلِّمك أنهُ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. ثيابك لم تُبلى عليك ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة. فاعلم في قلبك أنه كما يُؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب إلهك. واحفظ وصايا الرب إلهك لتسلك في طرقه وتتقيه. ] (تثنية 8: 1 – 6)
ونجد في أشعياء أن الله هو الصانع والراسم الطريق بنفسه:
+ أنا الرب قدوسكم خالق إسرائيل ملككم. هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقاً وفي المياه القوية مسلكاً... هانذا صانع أمراً جديداً الآن ينبت ألا تعرفونه: أجعل في البرية طريقاً، في القفر أنهاراً؛ استيقظي استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب، استيقظي كما في أيام القدم، كما في الأدوار القديمة، ألستِ انتِ القاطعة رُهب، الطاعنة التنين. ألستِ أنتِ هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم، الجاعلة أعماق البحر طريقاً لعبور المفديين، ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح أبدي، ابتهاج وفرح يدركانهم، يهرب الحزن والتنهد. (أشعياء 43: 15 و16 و19؛ 52: 9 – 11)
(ب) طبعاً رأينا في الآيات السابقة من هو صانع الطريق وشروط دخول الأرض التي وعد بها الرب وفرح الدخول إلى صهيون، وهذا يؤدي بنا إلى التعرّف على الله القائد والمُعين، لأن هو بشخصه قائد شعبه في الطريق، فكلمة يقود وردت حوالي 44 مرة تقريباً في العهد القديم بالإشارة إلى الله سواء بتصريح مباشر أو غير مُباشر:
+ وكان لما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم في طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة لأن الله قال لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلى مصر. فأدار الله الشعب في طريق برية بحر سوف وصعد بنو إسرائيل متجهزين من أرض مصر (خروج 13: 17)
+ من مثلك بين الآلهة يا رب، من مثلك مُعتزاً في القداسة، مخوفا بالتسابيح، صانعاً عجائب. تمد يمينك فتبتلعهم الأرض. ترشد برأفتك، الشعب الذي فديته تهديه بقوتك إلى مسكن قدسك. (خروج 15: 11 – 13)
أما في المزامير نجد الاعتراف الصريح بقيادة الله في حياة الإنسان بصفته راعي وقائد بارع يسوق الإنسان بالخير والرحمة نحو السكنى في دياره إلى الأبد:
+ الرب راعي فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خِضر يُربضني، إلى مياه الراحة يوردني. يرد (ينعش) نفسي، يهديني إلى سُبل البرّ من أجل اسمه. أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي، عصاك وعكازك هما يُعزيانني (يُشددان عزيمتي). ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي (تبسط أمامي مأدبة على مرأى مِن أَعدَائِي) مسحت بالدهن رأسي كأسي رياً. إنما خيرٌ ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام (مزمور 23)
ولذلك كان التوسل إلى الله دائماً لأجل قيادة النفس وإرشادها: "يا رب اهدني إلى برك بسبب أعدائي (يَا رَبُّ أَرْشِدْنِي لِعَمَلِ بِرِّكَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ أَعْدَائِي لِي) سهل قُدامي طريقك" (مزمور 5: 8)

وطبعاً من البديهي أن الله في قيادته يُرشد النفس دوماً إلى الحكمة ويصير مُعين ونصير قوي بل وحصن حصين يحفظ شعبه ويقودهم بالبرّ نحو الغاية التي وضعها:
+ وقد وهبني الله أن أُبدي عما في نفسي وأن أُجري في خاطري ما يليق بمواهبه، فأنه هو المُرشد إلى الحكمة ومثقف الحكماء. وفي يده نحن وأقوالنا والفطنة كلها ومعرفة ما يصنع (حكمة 7: 15 – 16)
+ أرفع عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب صانع السماوات والأرض. لا يدع رجلك تزل، لا ينعس حافظك. أنه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل. الرب حافظك، الرب ظل لك عن يدك اليمنى. لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر في الليل. الرب يحفظك من كل شر يحفظ نفسك. الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر (مزمور 121)
+ اعترف لاسمك لأنك كنت لي مُجيراً ونصيراً (سيراخ 51: 2)
+ الرب صخرتي وحصني ومُنقذي، إلهي صخرتي به احتمي، تُرسي وقرن خلاصي وملجأي (مزمور 18: 2)
+ أما خلاص الصديقين فمن قِبَل الرب حصنهم في زمان الضيق (مزمور 37: 39)
+ الساكن في ستر العلي، في ضل القدير يبيت. أقول للرب ملجأي وحصني، إلهي، فاتكل عليه. لأنه يُنجيك من فخ الصياد ومن الوبا الخطر. بخوافيه يظللك، وتحت اجنحته تحتمي، ترسٌ ومجن حقه. لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وباء يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف، وربوات عن يمينك إليك لا يقرب. إنما بعينيك تنظر وترى مُجازاة الأشرار. لأنك قلت أنت يا رب ملجأي، جعلت العُلي مسكنك. لا يلاقيك شرّ ولا تدنو ضربة من خيمتك. لأنه يُوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. على الأسد والصل تطأ، الشبل والثعبان تدوس. لأنه تعلَّق بي أُنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي. يدعوني فاستجيب له، معه أنا في الضيق أُنقذه وأمجده. من طول الأيام أُشبعه وأُريه خلاصي (مزمور 91)
رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2015, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,516

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الطريق الإلهي

ميرسى على الموضوع الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 12 - 2015, 01:15 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الطريق الإلهي

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما معنى الانحراف عن الطريق الإلهي
إن الطريق الإلهي للمجد هو طريق الآلام والحرمان
فرح قلبي بعملك الإلهي في وفيهم أيها الكلمة الإلهي
بداية الطريق والجذب الإلهي
السيسي «اتخذنا الطريق الأصعب لتحقيق التنمية ولكنه الطريق الصحيح»


الساعة الآن 10:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024