|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانتخابات الرئاسية تشعل الخلافات الزوجية مني عبد الناصر نادية مطاوع منذ 1 ساعة 56 دقيقة أثارت الانتخابات الرئاسية خلافات كثيرة على جميع المستويات، أما أطرف وأخطر تلك الخلافات هو ما شهدته العديد من المنازل خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أشعلت الانتخابات نيران الخلافات الزوجية، ووصلت الأمور فى بعض الحالات لحد التهديد بالطلاق بسبب تأييد أحد الزوجين لمرشح، بينما يؤيد الطرف الآخر المرشح الثانى. ورغم أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لم تشهد مثل هذه الخلافات الزوجية، إلا أن الجولة الثانية لم تقتصر الخلافات فيها على النخبة والسياسيين بل وصلت للمنازل أيضاً، وانتقلت المشاحنات من برامج التوك شو إلى عش الزوجية الذى تحول إلى ساحة للحرب الكلامية وما هو أكثر من ذلك فى بعض الأحيان. «نرمين» واحدة من بطلات هذه الخلافات، حيث كان زوجها مؤيداً للمرشح أحمد شفيق، بينما كانت هى تؤيد الدكتور مرسى، تؤكد أن البداية كانت مجرد اختلاف فى وجهات النظر، ولكن بعد ذلك لم يعد زوجى يتحمل انتقاد مرشحه، وتطور الأمر إلى أن تخاصمنا لمدة 5 أيام كاملة بسبب هذا الموضوع حتى تدخل بعض الأصدقاء لتهدئة الأمور، ولإرضائه لم أتوجه للانتخابات حتى لا تشتعل الأمور بيننا مرة أخرى، خلاف آخر بين الزوجين «أحمد وهناء» دار فى المنزل وعلى صفحات موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، حيث نشرت الزوجة رأيها فى أحد المرشحين على صفحتها الشخصية على الموقع، إلا أن زوجها لم يعجبه «البوست» فقام بالرد عليها، وتطور الأمر حتى أصبح سجالاً بين الزوجين، وانتهى بخلاف شديد بينهما، وتدخل بعض أصدقائهما ممن يعرفون أنهما زوجان حتى لا يتطور الخلاف لما هو أكثر من ذلك، مما أدى بالبعض إلى التعليق قائلاً إن مرشحي الرئاسة لن يخربا مصر فقط بل سيخربان البيوت أيضاً. البيت أصبح جهنم، هكذا بدأت فاطمة حديثها مؤكدة أن الثورة انتقلت من ميدان التحرير إلى منزلها، فزوجها يرفض الاختلاف معه، ويرى أنه ومرشحه على حق والبشرية كلها ضده، حتى أنا وأبناءنا لدرجة أننى تركت له المنزل وتوجهت لمنزل والدتى بحجة قضاء عدة أيام معهم حتى انتهت الانتخابات وأعلنت النتيجة، لأننى لو بقيت فى المنزل فمصيرنا كان الطلاق بدون شك. هذه بعض نماذج للخلافات الزوجية التى ظهرت بسبب انتخابات الرئاسة، والتى كان السبب فيها وفقاً لرؤية الدكتورة عفاف إبراهيم خبيرة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية هو حداثة عهد الشعب المصرى بالديمقراطية، وعدم الاعتياد على احترام الرأى الآخر والاختلاف، فكل منا لا يسمع سوى صوته فقط، ولا يقبل أن يختلف أحد معه فى الرأى، ومن هنا ظهرت مثل هذه الخلافات الزوجية التى ليس لها علاقة بمشاكل البيوت المصرية المعتادة، ولكن بالاعتياد على ممارسة الديمقراطية وقبول الرأى الآخر سيختفى كل هذا. بوابة الوفد الاليكترونية |
|