ملكة جمال السجينات.. فتاة ليل محكوم عليها بـ39 عاما
سجادة حمراء، عارضات، لجنة تحكيم، وكاميرات تليفزيون.. إنها مسابقة لتتويج ملكة جمال لا يفرقها عن نظيراتها في العالم إلا بعض الحراس وأبراج المراقبة والأسلاك الشائكة على الأسوار، فالمسابقة غير التقليدية مقامة لاختيار ملكة جمال سجن "تالافيرا بروس" شديد الحراسة في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية.
تجهيز المتسابقات
وتنافست 10 سجينات على لقب ملكة جمال السجينات لعام 2015، في السجن الذي يقيم المسابقة كل عام، وفقا لموقع International Business Times.
وارتدت المتسابقات فساتين قصيرة وقبعات، وفساتين سواريه للسهرة، في عرض شاهدته باقي السجينات وأقارب بعض المتسابقات.
وضمت لجنة التحكيم 10 أعضاء، بينهم عارضة برازيلية شهيرة إلى جوار موظفين في السجن وقضاة.
وتم تتويج ميشيل نيري، 27 عاما، ملكة جمال السجينات لعام 2015، والمسجونة منذ عام 2010، وكانت تعمل كفتاة ليل ثم تزوجت من مجرم قامت معه بمجموعة من عمليات السرقة، ليحكم عليها بالسجن لـ39 عاما، و6 سنوات إضافية لممارستها البغاء في السجن.
والمسابقة ليست مجرد منافسة بين الجميلات، بل هي وسيلة للتعبير عن التعاطف مع السجينات، وقالت إحدى المتسابقات، جيزيلا تراجونو، إن "المسابقة تساعد على رفع درجة احترام الذات لدى السجينات"، فيما كان الحدث فرصة لجيزيلا، التي سجنت عام 2012 بتهمة تهريب المخدرات، لتلتقي حفيدها.
ويبلغ عدد نزلاء السجون في البرازيل 600 ألف سجين، محتجزين في سجون مجهزة لاستقبال 377 ألف سجين فقط، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، وتقول وزارة العدل البرازيلية إن النساء يشكلن 6.4% من عدد السجناء.
