|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصر على الحياد في الأزمة الروسية التركية
أكد خبراء العلاقات الدولية والدبلوماسيون أن مصر ستتخد موقفًا محايدًا حيال الأزمة الحالية التى نشبت بين تركيا وروسيا بعد إسقاط الجيش التركى الطائرة سوخوى -24 الروسية، رغم العداء السياسى الحاد بين القاهرة وأنقرة والتقارب الواضح مع موسكو. وفى هذا السياق، توقع سعيد كمال، الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية، عدم إدلاء مصر بأى تصريحات تؤكد انضمامها لأى فريق، لأن المواقف الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد ذلك، واستشهد بعدم إرسال أى جنود للقتال فى اليمن بجانب القوات السعودية والإماراتية ضد الحوثيين. وأضاف أنه لا يمكن الحكم على الموقف الروسى والتركى حاليًا؛ لأنه لم يتم معرفة سبب ضرب الطائرة هل هو مساندة داعش أم لا؟، قائلًا: إن محادثات الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند مع نظيره الروسى فلاديمير بوتن ستتناول حادثة إسقاط الطائرة، ومعرفة الموقف التركى، وإمكانية دخوله فى تحالف للحرب ضد داعش من عدمه. وأسقطت القوات التركية أمس طائرة حربية روسية، وقالت الحكومة التركية إن هذا يأتى بعد تحذيرها مرات عدة لروسيا بأنها تنتهك مجالها الجوى، وقالت رئاسة الأركان التركية إن الطائرة تجاهلت تحذيرات تركيا لكن وزارة الدفاع الروسية نفت ذلك. وتعتبر هذه أول طائرة روسية يتم إسقاطها منذ بداية العمليات الحربية وضربات روسيا فى سوريا. وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس، إن الحادثة ستترك عواقب وخيمة جدا على العلاقات الروسية التركية، وعقد حلف شمال الأطلسى اجتماعا «استثنائيا» أمس الثلاثاء بطلب من أنقرة لمناقشة الأزمة. وأكد السفير فتحى الشاذلى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المسألة ما زالت تحتاج الكثير من التوضيح من جانب الحكومتين الروسية والتركية؛ لأن كثيرًا من ملابسات سقوط الطائرة ما زالت غامضة، مشيرًا إلى أهمية انتظار الوقت وعدم الحكم حاليًا على القضية، مؤكدا أنه فى حال قيام أى حرب ستفضل مصر تجنبها. فيما قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأزمة بين روسيا وتركيا تعتبر بمثابة توجيه إنذار شديد اللهجة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا إلى موسكو للضغط عليها للتوقف عن العمليات العسكرية فى سوريا. وأضاف أن مصر حتى الآن بعيدة عن الأحداث إلى أن تطورها بشكل متصاعد قد يضعها فى موقف ما يجب عليها الانضمام إلى أحد الفريقين سواء أمريكا وتركيا أو روسيا من جانب آخر. وترتبط مصر مع كل من روسيا وتركيا بعلاقات حيوية على المستوى الاقتصادى رغم التوترات التى نشبت مع أنقرة بعد زوال حكم الإخوان ومع روسيا بعد سقوط الطائرة الروسية فى سيناء نهاية الشهر الماضى وراح ضحيتها أكثر من 220 روسيا كانوا على متنها مع ترجيح سقوطها نتيجة انفجار قنبلة يدوية الصنع. ووفقًا لأحدث للبيانات الصادرة عن البنك المركزى المصرى انخفضت الاستثمارات التركية المباشرة خلال العام المالى المنتهى عام 2015/2014 بقيمة %73.8 لتصل إلى 44.3 مليون ولار مقارنة ب169.2 مليون دولار خلال عام 2013/2012 عام حكم الإخوان فى حين وصل إلى 31 مليون دولار خلال العام المالى 2014/2013. وأكدت بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن حجم الاستثمارات الروسية فى مصر يصل إلى 107.8 مليون دولار بإجمالى عدد شركات يصل إلى 398 شركة، تتوزع على عدة مجالات، على رأسها قطاع السياحة والإنشاءات والخدمات، وبمساهمات مباشرة تصل إلى 68.9 مليون دولار. نقلا عن جريدة المال |
|