ويكيليكس العالم يرى أمريكا مصدرة للإرهاب
أشارت وكالة "روسيا اليوم" أنه لم يعد سرًا لأحد أن الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة تقوم بتجنيد أفراد من دول غربية، وفيما يتعلق بأمريكا تحوم الشكوك لدول العالم حول كونها مصدرة للإرهاب، وتلك الفكرة التي أعاد "ويكيليكس" طرحها الأسبوع الماضي بنشر وثيقة مسربة للمخابرات الأمريكية منذ 2010.
وأضافت أن تلك الوثيقة السرية سربتها ويكيليكس عبر مجموعة "ريد سيل" أو الخلايا الحمراء للمخابرات الأمريكية، وتسائلت ماذا يحدث لو لورأت الدول الأخرى أن أمريكا مصدرة للإرهاب، لافتة أن استغلال الأجانب بالدول الغربية أصبح أمرًا غاية في السهولة وسط تنوع المجتمع والحريات وتقدم التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل.
وأضافت الوكالة الروسية، أن خلايا "ريد سيل" هي وحدات تستخدمها الحكومة الأمريكية لتحديد واختبار أسلوب وامكانيات أفراد الأقسام الهامة داخل جهاز الحكومة، كما أبرزت الوثيقة إمكانية أن تكون الدول الأخرى أقل استعدادًا للتعامل مع المخابرات الأمريكية في حال تأكدهم من أن أمريكا مصدرة للإرهاب.
وأوردت احتمال تصدع علاقات تلك الدول مع أمريكا في حال رفض أمريكا تبادل بيانات لإرهابيين يحملون الجنسية الأمريكية أو تسليمهم لأوروبا، كما يسع الذكر حول تورط مخابرات بريطانية باغتيال مواطنين أمريكان متعاطفين مع النازية قبل الحرب العالمية الثانية.
.الـ"اف بي أي" وصناعة الإرهاب..
وأدانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في أكتوبر من العام الماضي حول امكانية تورط جهاز التحقيق الأمريكي الـ"اف بي أي" بصناعة إرهابيين بدءً من مواطنون يحترمون القانون، مستدلة بقضية المواطن الأمريكي "جون بوكر" 20 عامًا"، والمعروف بـمحمد عبدالله حسن، وتم اعتقاله لدى الإعداد لهجوم إرهابي ضد قاعدة عسكرية أمريكية في "كنساس".
ومع ذلك أبرزت الوثائق أن عملاء سريين بـ"اف بي آي"، تلاعبوا بالشاب الجهادي خلال 6 أشهر وأمدوه بقائمة تفصيلية لأدوات تصنيع قنابل، كما يوظف أيضًا 15 ألف عميل سري في مهام لا حصر لها، منها رصد أهداف ومد سلاح وتجنيد عملاء لهم، أما المشكلة تكمن في الدفع بهؤلاء المتطوعين ليكونوا في صدارة الأحداث.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر