ان الحب هو ذلك النجم اللامع الذى يضىء الطريق امام كل زورق تائه فى الحياة هو لولوة فريده ما ان تسطع بين سائر انفعالاتنا البشرية المظلمة كالغيرة والحسد والكراهية فسرعان ما تبددها
الحب شمس منيرة ما ان ترسل اشعتها الذهبية حتى تعم الخليقة بنورها و دفئها
الحب فى معناه السامى حل ولكن الشهوانين قد صنعوا منه مشكله بمفاهيمهم الخاطئة عندما غلفوا الحب الطاهر بغلاف الشهوة الدنسة والنفعيه فصار الحب مشكله الانسان الذى عرف ان الله محبة ولكنه عاجز حتى اليوم عن حبه او حب غيره محبة صادقة والحق ان المسيحية غيرت مفهوم الحب فلم يعد هوى عنيف يتخذ من الاخر واسطة لتحقيق امله فى اللذه او اشباع عواطفه المضطربة بل اتجاها روحانيا يسمو بالغريزه وينظر المخلوق البشرى على انه كائن قد خلق على صورة الله ويتجه نحو الاخر لا لكى يدنسه ويشوه صورته وانما ليخدمه ويرعاه ويسهم فى تحقيق سعادته معه فى تثبيت دعائم ملكوت الله على الارض وهكذا اصبحت المحبة اسمى فضائل المسيحية ومهما حاولت ان افسر حب المؤمن المسيحى لعدوه فلن اجد سوى هذه العبارة الفلسفية انه حب فر يد اعظم تفسير له انه لا يفسر ولهذا كانت اعظم رسالة وجهها الله للبشر تلك تللك التى اوصى فيها بمحبة الاعداء والصلاة من اجلهم
(احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ) ( مت5-44)
اننا نحيا فى عصر نرى الانسان يذبح اخاه بسيف حاد علنا وعلى مراى من الجميع وقد عقد الحياة بما ادخله عليها من أساليب التنافس والصراع