منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 11 - 2015, 05:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

الْمَحَبَّةُ: تَكْمِيلُ النَّامُوسِ

الْمَحَبَّةُ: تَكْمِيلُ النَّامُوسِ

وصف يسوع محبة بعضنا البعض في يوحنا 13: 34 بالوصية الجديدة. وقد يتحير بعضنا في سبب وصفه لها بذلك. أكان هذا لأنه أوصي بها للمرة الأولى؟ كلا من الواضح، لأن سفر اللاويين يحتوي على تلك الوصية التي كتبت قبل مئات السنين. فيخبرنا حقاً سفر اللاويين 19: 18
لاويين 19: 18
"تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ."
وبشكل حرفي إذاً، لم تكن وصية جديدة تلك التي أعطاها يسوع. لماذا إذاً دعاها بالجديدة؟ السبب البسيط في ذلك، هو أنه على الرغم من كونها وصية الناموس، إلا أنه حتى ذلك الوقت لم يكن من السهل على الناس حفظها. فكون المحبة من ثمار الطبيعة الجديدة (غلاطية 5: 22) - أي الطبيعة التي نستقبلها بالولادة الجديدة والتي تدعى أيضاً في الإنجيل "بالإنسان الجديد" (افسس 4: 24)، أو "الروح" (غلاطية 5: 5- 25) - فهي تحتاج لهذه الطبيعة الجديدة حتى تنمو، ولم تكن هذه الطبية الجديدة متاحة حتى ذلك اليوم. ومن ثم، فعلى الرغم من أن الناس قد أُوصُوا بأن يحبوا بعضهم بعضاً، إلا أنهم لم يقدروا على حفظ هذه الوصية. ومع ذلك، فمنذ يوم الخمسين وحتى الآن، يستطيع الناس بكل حرية أن يستقبلوا الطبيعة الجديدة عن طريق الاعتراف بأفواههم بالرب يسوع والإيمان بقلوبهم بأن الله أقامه من بين الأموات ومن ثم يقدرون على المحبة. ولهذا السبب، دعى يسوع محبة بعضنا بعضاً بالوصية الجديدة. فهي لم تكن جديدة لأنه أوصي بها للمرة الأولى، بل لأنه قريباً (منذ يوم الخمسين) سيصبح من الممكن حفظها من خلال الطبيعة الجديدة.
وفي الحقيقة، لم تكن وصية أن نحب بعضنا بعضاً هي الوحيدة في وصايا الناموس التي كان من المستحيل حفظها بسبب افتقاد الناس للطبيعة الجديدة. فتصف رومية 8: 3 الناموس كله بأنه " كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ [الطبيعة القديمة]" . لم تكن مشكلة الوصية هي كونها سيئة. بل على النقيض، تخبرنا رومية 7: 12 بأنها كانت " مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ". ومع ذلك، لم تكن هناك طريقة لحفظها وكان السبب في ذلك هو عدم توافر الطبيعة الجديدة. كما تقول لنا رومية 7: 14 أن " النَّامُوسَ رُوحِيٌّ" لكن حكمه كان "جَسَدِيٌّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ". ومن ثم، لم يقدر الناس على حفظ الوصية. ومع ذلك، فمنذ اليوم الذي أتيحت فيه الطبيعة الجديدة، أصبح هؤلاء الذين يملكونها قادرين على المحبة وبالمحبة يكملون الناموس تلقائياً. وبالفعل، تخبرنا رومية 13: 8- 10 بالآتي:
رومية 13: 8- 10
" لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ. لأَنَّ «لاَ تَزْنِ، لاَ تَقْتُلْ، لاَ تَسْرِقْ، لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ، لاَ تَشْتَهِ»، وَإِنْ كَانَتْ وَصِيَّةً أُخْرَى، هِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي هذِهِ الْكَلِمَةِ:«أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَصْنَعُ شَرًّا لِلْقَرِيبِ، فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ النَّامُوسِ." وكذلك:
غلاطية 5: 13- 14
" فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. لأَنَّ كُلَّ النَّامُوسِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُكْمَلُ:«تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ»."
أنهى يسوع المسيح عصر الناموس بعمل فدائه، فاتحاً بذلك وفي نفس الوقت عصراً جديداً هو عصر النعمة. ومع ذلك، فلا تزال العديد من أمور الناموس صالحة في العصر الحالي كذلك. على سبيل المثال، فالوصايا التي توصي بعدم السرقة أو الزنى أو الكذب هي أيضاً وصايا عصر النعمة1. والآن، وفقاً للفقرة السابقة، فلتكميل وصايا الناموس، والتي قد تكون أيضاً وصايا لتنسيق أمورنا، لا نحتاج لشيء إلا المحبة. وكما تقول الفقرة: فالمحبة هي تكميل الناموس وكل الوصايا مجموعة في وصية أحبوا بعضكم كأنفسكم. ليس علينا أن نركز تفكيرنا على قائمة من الأعمال التي يجب ولا يجب القيام بها مثل، "لا ينبغي أن أسرق، لا ينبغي أن أقتل، لا ينبغي أن أزني، لا ينبغي أن أكذب... إلخ" بل أن نحب وكل هذه الأشياء ستحدث. لأنه عندما نحب لن نكذب ولن نسرق ولن نقتل.. إلخ. لا يجب أن نبدأ بتحديد السلبيات ("لا يجب أن أفعل...كذا وكذا") بل أن نحب ولن تكون السلبيات قضية ابداً. كما تقول غلاطية 5: 16: " وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ [الطبيعة الجديدة] [ونتيجة لذلك] فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ [الطبيعة القديمة]". عندما تسلك بالمحبة، تسلك بالروح أو بالطبيعة الجديدة، ونتيجة لذلك، لن تكمل شهوة الجسد التي للطبيعة القديمة أي أنك لن تسرق أو تقتل أو تزني أو تفعل أي شيء آخر يكون نتاج لهذه الطبيعة.
نستخلص من ذلك إذاً أن المحبة هي بالفعل تكميل الناموس: " لأَنَّ كُلَّ النَّامُوسِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُكْمَلُ:«تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ»." (غلاطية 5: 14). كذلك المحبة هي بالفعل " وَصِيَّةً جَدِيدَةً " (يوحنا 13: 34) لأنها ثمر الطبيعة الجديدة (غلاطية 5: 22)، الذي ينمو كلما سار بالطبيعة الجديدة هؤلاء من حصلوا عليها.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الْمَحَبَّةَ
+ الْمَحَبَّةَ +
اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ،
الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ.الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ.الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاتنتفخ
"ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ"


الساعة الآن 08:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024