قصة فتاة وثنيه منغمسة فى الشر بكل طاقاتها تأثرت بعبادة ناسك وصلاته الخفية فاهتزت اعماقها الداخلية لا لتقبل الايمان المسيحى فحسب وانما وقد تذوقت عذوبة الشرمة مع عريسها السماوى صارت بركة وبنيان لنفوس كثيرة
ولدت افدوكيا او اوذكسية او اوطاخيا فى بعلبم بالشام وكانت سامريه الجنس والذى يدعى يونان ووالدتها حكيمة
كانت افدوكيا جميلة جدا جذبت بجمالها الكثيرين إلى الخطية حتى سمخت عناية الله ان ينزل احد النساك من القدس يسمى جرمانوس ضيفا فى بيت ملاصق لبيت افدوكيا وفى منتصف الليل قام الناسك كعادته يصلى بحراره ثم بدا يقرا فى الكتاب المقدس عن الدينونة بصوت عالى لكى ينزع النوم عنه واذا فرغ من ذلك بدا يقرا فى كتابه الروحى عن عذابات الاشرار وكانت افدوكيا تصغى باهتمام من وراء الحائط فاهتزت مشاعرها وصارت تبمى حتى الصباح
التقت افدوكيا بالناسك وصارت تسأله عما كان يقراه فاخذ يحثها على التوبة وكان يلتقى بها بصفة مستمرة حتى تهيات للمعمودية فقام الانبا تيوءدورس اسقف بعلبك بتعميدها حيث قدمت له كل اموالها ليوزعها على الفقراء
انطلقت افدوكيا الى بيت العذارى حيث عاشت بقلب ملتهب حبا لله فاحبتها العذارى والزمنها ان تكون رئيسة عليهن بعد نياحة الرئيسة التى كانت فى ايام دخولها البيت فصارت خير قدوة لهن بالحياة العملية خلال سهرها واصوامها وسلوكها المملوء حبا مما جذب الكثيرات إلى بيت العذارى
حرك عدو الخير شابا شريرا ليسقطها فى النجاسة فتظاهر بالنسك والتقشف مع التقوى وذهب إلى الناسك جرمانوس يسأله ان يقبله من بيت المتبتلين ليحيا مكرسا حياته للعباده واذا قال له الناسك انه لازال شابا يحتاج للتانى اجابه ان سيرة افدوكيا قد جذبته لهذا الطريق بعد فترة ليست بقليلة سأله الشاب ان يلتقى بالقديسة افدوكيا لينال بركتها واذا اطمان له جرمانوس سمح له ان يلتقى بها واخذ يخاطبها بكلام دنس اما هى ففى حزم شديد وبخته وابكمته فضربه الرب للحال وسقط ميتا ولما اشهر الملك تريانوس الاضطهاد ضد المسيحية ارسل والى المدينة جنوده للقبض على تلك الشابه فوثب عليهم وحش قتل بعضا منهم وهرب الباقون ولم يصدق الوالى الخبر فأرسل ابنه ومعه عدد كبير من الجنود لكن فى الطريق رفسه فرس ومات فالتجا الوالى إليها وبصلاتها اقام الرب ابن الوالى فامن هو واهل بيته وجمع كثير من المدينة
ولما مات الوالى اراد خلفة ان يتزوج اخت الوالى الاول وكان لا يحب المسيحين فهربت الفتاة إلى افدوكيا فأرسل الوالى جنودا لا حضار افدوكيا لينتقم منها فجاءت إليه وحدثته بشجاعة محتملة عذابات كثيرة من اجل ايمانها وقد تمجد الله فيها اذا اثار زوبعة شديدة بينما كان الجنوديضربونها بالسياط فى وحشية حتى امن البعض بالسيد المسيح اخيرا اطلق الوالى سراحها لتعود لبيت العذارى اذا تولى والى جديد اسمه فيسيسيوس حاول استمالة القديسة لتنكر الايمان واذا راى اصرارها امر بقطع راسها فى الخامس من شهر برمهات حوالى عام 114م فانطلقت عروسا مقدسة تلتقى بعريسها الابدي فى الفردوس