أحمد فخري انتظروا جيلا متهما بـ الرشوة والفساد نتيجة غياب درجات السلوك عن المدارس
قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الآثار السلبية لغياب درجات الحضور والسلوك من منظومة التعليم، تعيشها مصر بالفعل منذ فترة، ورضوخ وزارة التربية والتعليم لمظاهرات طلاب الثانوية العامة وتجميد العشر درجات المخصصة للسلوك الطلابي والحضور مجددا، يضاعف الأزمة، وله تداعيات خطيرة على التكوين النفسي للتلاميذ، وتنعكس آثاره السلبية على مستقبلهم.
وأوضح "فخري" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": أن عدم حضور التلاميذ للمدارس واعتيادهم عدم الانضباط يخلق جيلا غوغائيا مشوشا يضرب بالقوانين عرض الحائط، ويشجع على التحايل والتهرب من تنفيذ القانون ومخالفة أي سلطة قائمة، ومن هنا ايضا تنشأ أمراض المال من اختلاس ورشوة وفساد واختراق النظم.
وتابع: "تعديل سلوكيات أى شخص من أى فئة عمرية يتم من خلال تفعيل منظومة الثواب والعقاب، والمدرسة هي النموذج الأمثل لهذه المنظومة، حيث تشجع الطلبة من خلال تقديم مكافآت وجوائز وشهادات تقدير للأكفاء والملتزمين منهم فتزيدهم حماسا وتشجيعا، وعندما يخطئ تطبق عليه الجزاءات المنصوص عليها في اللوائح والقوانين المدرسية، وبذلك ينشأ جيل من الطلبة يحترم القانون ويعلم اساسيات السلوك المنضبط.
وأكد أنه في غياب منظومة الضبط والربط ، يؤدي ذلك إلى النتائج التي نعيشها بالفعل، من ضرب للمدرسين واعتداءات على أعضاء هيئة التدريس، وعدم الالتزام بالزي المدرسي أو مواعيد الحضور والغياب وتخريج جيل غير منضبط أخلاقيا أو سلوكيا.
وأشار إلى أهمية دور أولياء الأمور لأنهم "الرحم الاجتماعي" الذي ينشأ فيه الطالب، ولذلك من الامور المهمة جدا عودة مجلس أولياء الأمور والتواصل الجاد والمستمر بين المدرسة وولي الأمر.
وكان رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل في وقت سابق قد أصدر قرارا بتجميد العمل بقرار تخصيص 10 درجات للحضور والانضباط السلوكى لطلاب الثانوية العامة لهذا العام.
نقلا عن صدى البلد