الإخوان تهذي وتحاول العودة للمشهد بأي شكل
أثار البيان الصادر عما يعرف بـ"المجلس الثوري المصري"، التابع لجماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، حالة من الاستغراب في أوساط جماعة الإخوان، والجماعة الإسلامية، حيث طالب المجلس المزعوم بتشكيل حكومة، وصفها بالممثلة لجميع الطوائف، وهو ما يمكن اعتباره تحولًا في سياسة الجماعة التي كانت ترفض المشهد المصري في مجمله، ولا تريد النقاش في تفاصيله.
وتسبب البيان في إثارة غضب الجماعة الإسلامية، التي وصفت الإخوان بأنهم اعتادوا تقديم التنازلات.
وتأتي هذه الأزمة بالتزامن مع أزمة أثارها حمزة زوبع، الإعلامي الإخواني، الذي حمّل الجماعة الإسلامية والسلفيين مسئولية الإطاحة بـ"الإخوان"، وهو التصريح الذي دفع بـ"الجماعة الإسلامية" إلى مطالبة الإخوان بالاعتذار.
وقال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن بيان الإخوان قريب من الهذيان، مشيرًا إلى أن الجماعة تريد أن تجد لنفسها موطئ قدم في المشهد السياسي، بعدما اكتمل بانتخابات مجلس النواب.
ولفت إلى أنها تدرك أنه لا مفر لها في الفترة الراهنة، إلا البحث عن طريقة تدخلها للمشهد، مشيرًا إلى أنها دون ذلك، ستظل بعيدة عن المشهد لأكثر من خمس سنوات.
وأوضح: حقيقة أن الانتخابات الحالية تجري دون إخوان، يؤلم الجماعة، خاصةً أن الإخوان ظلوا متواجدين في كل انتخابات تجرى خلال آخر 40 عامًا.
وأشار إلى أن الإخوان جربوا كل الأوراق، بداية من الاستعانة بدول إقليمية، وحتى الحرب الاقتصادية، وتابع: "رأوا أن كل أوراقهم استنزفت فيبحثون عن العودة بتنازلات".
واستبعد البشبيشي، أن تسمح الدولة بعودة الإخوان مجددًا، متابعًا: "حتى لو الدولة وافقت فالشعب لن يقبل".
من جانبه، شن القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، هجومًا على البيان، قائلًا: إنه سبق وطالب الإخوان بالإعلان عن خطتهم ورؤيتهم للمستقبل، ولا يتركوا أنصارهم بلا دراية بما يسعون لتنفيذه.
ولفت إلى أن الجماعة لو لم تملك الخطة، عليها أن تبلغ أتباعها، بحيث يحددون هم ماذا سيفعلون.
وأوضح أن السير على خط الإخوان غير ملزم للجماعة الإسلامية، زاعمًا أن الجماعة كانت تقف بجوار الحق، وتراجع الحق هذا عن موقفه لا يعني تراجع الجماعة.
البوابة نيوز