دراسات علمية تحذر من المضادات الحيوية

[Mary Naeem]

دراسات علمية تحذر من المضادات الحيوية

أكدت دراسات عديدة أن المضادات الحيوية تحتوي على مخاطر عديدة إلى جانب منافعها إذا ما أخذت تحت رعاية الطبيب، حيث إن عدم اتمام جرعتها يؤدي إلى ضعف المناعة، كما أن الإكثار منها يمكن أن يؤدي إلى أخطار كارثية.
وقال الدكتور محيي الدين عبيد، نقيب الصيادلة: إن كثرة أخذ المضادات الحيوية بدون داعٍ في الصغر يؤدي إلى ضعف المناعة وعدم إمكانية الجسم مقاومة الأمراض، ويمكن لأقل الأمراض اختراق الجسم في هذه الحال، فمثلا نجد أن بعض الناس إذا أصيبوا ببعض البرد يأخذون المضادات الحيوية، وهذا من أخطر ما يمكن، حيث إن المضاد الحيوي ليس له أي داعٍ في هذه الحالة، فمن الممكن أن يعالج البرد بالمشروبات الدافئة مع بعض المسكنات فقط، ويفضل أن العلاج بطرق وأساليب طبيعية عن طريق المشروبات والمأكولات غير الضارة.

وقال الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق: إن المضاد الحيوي من الأدوية التي تهدر طاقة الجسم تمامًا وتجعل الإنسان غير قادر على العمل والحركة، كما أنها توقف عملية المناعة في الجسم عندما يتم أخذها بطرق غير صحيحة وبعيدة عن استشارات الطبيب والكثير من المرضى لا يحتاجون لأخذها، ومع ذلك يأخذونها نظرًا لبعض العادات الاجتماعية الخاطئة فمثلًا من يجد زميل له قد أخذ المضاد الحيوي وتعافى تمامًا بعد أخذه يقلده دون استشارة الطبيب ويوجد أيضًا بعض السلبيات مثل أنه إذا مرض أحدهم بالأنفلونزا فإنه لا يأكل اللبن ولا البيض ولا السمك مع أنه من المفترض أنه يحتاج إلى البروتينات فيجب أن يأكل السمك والبيض.

وقال الدكتور عمرو حسن، استشاري النساء والتوليد: إن للمضاد الحيوي سلبيات كثيرة كما توجد له إيجابيات في حالات معينة عند استشارة الطبيب المتخصص، فمثلًا بالنسبة للنساء فعندما يوصيها الطبيب بأخذ المضاد الحيوي لمرض معين لفترة معينة تصل لخمسة أيام، فإنها تخالف تعليمات الطبيب وبمجرد أن تشعر بتحسن تتركه ولا تكمل الجرعة، وهذا يعرضها للخطر بصورة كبيرة، حيث يمكن أن يتسبب في قلة مناعتها وظهور المرض مرة أخرى، كما أن المضاد الحيوي ضار بمرضى الكبد والكلى في بعض الأحيان، حيث إن مريض الكلى لا يستطيع أخذ المضاد الحيوي بدون استشارة الطبيب؛ لأن المضاد الحيوي يمر خلال الكلى.

وقال الدكتور محمد رمضان، عضو نقابة الصيادلة رئيس لجنة تطوير مهنة الصيدلة: إن مصر دولة من دول العالم الثالث فكل ما يحدث فيها لا يخضع للبروتوكولات، فالطبيب المعالج عندما يأتي له مصاب يعطيه مضادًا حيويًّا مباشرة، ولكن من المفترض أن ينظر في مرضه ويعمل مزرعة، ثم يقرر هل يعطيه المضاد الحيوي أم لا، والكثير من الأطباء يعطون أعلى المضادات الحيوية للمريض بغرض الشفاء، ولكنه يضر بهم فيما بعد، وكما نرى أن الرقابة على الأطعمة في مصر ضعيفة فنجد أن الدجاج في المزارع يأكل المضادات الحيوية مع الطعام منعًا للإصابات، وهذا أخطر ما يمكن، حيث يسبب ظهور مادة البلازمين التي تنقل المرض للإنسان عند أكلها.