|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خبراء نسبة البرلمان القادم لن تتخطى 30 %
مع الساعات الأولى من أول أيام المرحلة الأولى، لانتخابات مجلس النواب، يمكن القول بأن الهدوء هو سيد الموقف، ونسبة المشاركة ضعيفة للغاية، وهو ما توقعته بعض التقارير الصحفية المحلية والدولية. فيما توقع آخرون أن ترتفع نسبة المشاركة خلال الساعات القليلة القادمة، خاصة على خلفية حث الرئيس السيسي للمواطنين على النزول، وتأكيده على دور المرأة والشباب، في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر. وقال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، والنائب البرلماني السابق، من المتوقع ألا تزيد نسبة المشاركة عن 15 في المائة، بشكل عام، موضحًا أن انخفاض نسبة المشاركة يساوي عدم شرعية البرلمان القادم. وأشار "زهران" إلى أن المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة، مؤكدًا أن عدم عزل رموز نظام مبارك الفاسدين، وظهورهم بقوة في الانتخابات إلى جانب الإخوان والسلفيين المتأسلمين، أعطى للمواطن صورة أن المجلس لن يقدم جديدًا، ولن يختلف عن برلمان 2010 المزور، وباقي البرلمانات التي كان يتقاسمها الحزب الوطني المنحل مع المتأسلمين الإرهابيين. وتابع : إن برلمان بهذه الصورة يجمع فلول نظامين أسقطهتما ثورتي المصريين، هو برلمان فاقد للشرعية؛ لأنه لا يعبر عن اختيارات الشعب، الذي ثار على هذين النظامين، متسائلا: "كيف ينزل المواطن لينتخب شخصيات تنتمي لأنظمة ثاروا عليها من قبل، وأسقطوها". بينما قال الدكتور أحمد مهران الخبير السياسي، ورئيس مركز القاهرة للدرسات السياسية، إنه لا يمكن الحكم على نسبة المشاركة من الآن؛ لافتا إلى أن اليوم لازال في أوله، إلى جانب كونه يوم عمل، وليس إجازة رسمية، موضحًا أن معظم المواطنين لازالوا في أعمالهم. وأضاف "مهران" إن يوم الأحد عادة هو بداية الأسبوع، ويشهد حالة من الزحام في معظم المدن، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة نسبيًا في ساعات النهار. وتوقع الخبير السياسي، أن ترتفع نسبة المشاركة بعد الساعة الثالثة ظهرًا، وفي أوقات ما بعد الظهر والعصر، عقب عودة المواطنين من أشغالهم. وفي سياق متصل قالت الكاتبة السياسية أمينة النقاش القيادية بحزب التجمع، إن نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات، ستصل إلى 30 في المائة، مع إنتهاء المرحلة الأخيرة، لافتة إلى أنه من الخطأ أن نحكم على نسبة حضور المواطنين من الآن؛ حتى لا تتسرب حالة من الإحباط لدى الناس، بالترويج لفكرة أن المشاركة ضعيفة. وأوضحت "النقاش" إن وجود التيار الإسلامي في الماراثون الانتخابي، سيصنع حالة من الاستقطاب ومحاولة شراء الأصوات في الدوائر التي يخوض الانتخابات فيها مرشحين منتمين لهذا التيار، بينما قد تقل نسبة الحضور في الدوائر التي يتنافس فيها مرشحين منتمين للتيار المدني. ومن جانبه قال الخبير السياسي فاروق العشري القيادي الناصري، إن نسبة المشاركة لن تتجاوز 20 في المائة، لافتا إلى عدم تحقيق أهداف ثورة الشباب أصابتهم بحالة من الإحباط، وتزايدت مع استمرار ارتفاع معدلات البطالة والعنوسة، وغياب العدالة الاجتماعبة واستمرار ظاهرة الفساد والواسطة والمحسوبية. وأضاف "العشري" إن موجات الغلاء الفاحش إلى جانب أزمة الدولار كلها من العوامل التي أدت إلى سوء الأحوال الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، وهو ما أصاب عجلة الانتاج بالشلل، وانعكس على المواطن بنوع من الإحباط وفقدان الثقة. نقلا عن الفجر |
|