5 أكاذيب فى ملف «النور»
تذوقوا طعم السياسة فاستباحوا مبادئهم وحولوها للنقيض للاستمرار فى لعبتهم السياسية، هم رجال الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور. أرادوا الحفاظ على ثمار ما جنوه طوال 4 سنوات ماضية، فسارعوا لإقناع أنفسهم بقاعدة «الضرورات تبيح المحظورات»، لم يكونوا يؤمنون بها منذ البداية الأولى لهم عندما عكفوا فى مساجدهم طوال ربع قرن من الزمان يحقنون أتباعهم بكتبهم وفتاواهم الشرعية، لاعنين السياسة ومن يعمل بها، وجدوا أنفسهم «محلك سر» ولم يتقدموا كثيراً. جاءت رياح ثورة 25 يناير بما تشتهى سفنهم فاتخذوا «حزب النور» مركباً لهم للإبحار فى عالم السياسة، فكان البحر عميقاً عليهم مليئاً بالمصاعب التى واجهتهم فى طريقهم، وعلى رأسها الديمقراطية وولاية المرأة والقبطى، وتأييدهم للأزهر الأشعرى المذهب، وفراق إخوانهم فى الجماعات الإسلامية، لإنقاذ مركبهم من الغرف، فتغافوا عن فتاواهم السابقة وأصواتهم الحنجورية التى كانوا يقنعون بها أتباعهم بأن الديمقراطية كفر بالله وأن المجالس التشريعية مجالس كفرية لا يمكن المشاركة فيها، وأن مصر ليست بلاداً إسلامية، تناقض واضح فسره عدد من الباحثين فى الشأن الإسلامى بالمصلحة والتعاون مع النظام الحاكم.
«الوطن» ترصد تغيرات وتناقضات الدعوة السلفية ومشايخها وساستها، فى 5 مواقف رئيسية.
نقلا عن الوطن