|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أحد القيامة .. تشارف حياة المسيح الارضية على النهاية فلم يتبقى سوى اربعون يوماً لينتقل الى السماء ، ف قبل كل هذا نحتاج الى التركيز على الجلجلة ، فالاخيرة شهدت لوحة عنوانها الإيمان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فلو تأملنا بصورة جبلٍ مغروس في تربتهِ ثلاث صلبان خشبية و نساء ينحنّ و يبكين على الالام التي عانى و يعاني منها يسوع المسيح و جنودٌ يطعنون بجنب المسيح و يخرج للتو ماء و دم من جنب المسيح ، ولكن الصورة ألاكثر إيمانناً عندما طلب اللص اليميني أن يغفر المسيح له و يتذكره في فردوسه كما في لوقا 23
وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلص نفسك وايانا. 40 فاجاب الاخر وانتهره قائلا اولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه. 41 اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا.واما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله.42 ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. 43 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس. تعكس هذه الاية الصورة الاكثر عمقاً بالإيمان ، الصورة التي كانت مختلفة عن كل مؤمن آمن بيسوع المسيح الرب ، لأن من آمن بيسوع في حياته قبل يكون قد رأى احدى معجزاته او سمع كلامه ولكن هذا اللص اليمين آمن بيسوع المسيح في اضعف حالة جسدية ، أمن به ولم يشك لحظة بأنه هو المسيح ام لا ! .. في الحقيقة كان إيمانه حقيقي و غير قابل للشك . فكم وكم من الاشخاص في عالمنا هذا ، يشكّون بالمسيح لحظة طلبهم و عدم الاستجابه .. كم وكم منا يطلب و يصلي للمسيح لحظة احتياجه و سرعان ما ينسى من قدم له يد المساعدة لحظة الاستجابة لطلبه ! .. دعوا إيمانكم عن حب لا عن مصلحة دعوه يكون عن رغبة بالايمان لا عن رغبة لنصلي لا من اجل المسيح المائت في القبر ، بل من اجل المسيح المائت في قلوبنا ، الذي لطالما اعتقدنا و آمنا بالمسيح الحي القائم من بين الاموات و نحن من نصلبه و نعذبه و ننكره طوال ايام حياتنا ،و نتهم اليهود لكونهم صلبوه و قتلوه ، ولم نتهم انفسنا بأننا نحن من نخطأ و نبرر اخطائنا ونعتبرها صحيحة و غير خاطئة لكي لا نحاسب عليها .. فدعونا في هذه الايام المباركة ان نركز على المسيح الموجود في داخلنا وان نحييه في قلوبنا بعد ما اصبح حياً بعد 3 ايام من موته . دعونا ان نصفي ضمائرنا و ندحرج الحجر الذي وضعناه على اعيننا و قلبنا نتيجة تصرفاتنا و ضفعنا ... لنصلي .. يا ألهنا و ابانا الفائض رحمةٍ ، نسلم لك ذاتنا و حياتنا لكي تكون على الخطى التي تود ان نخطوه نحن ، فأنت وحدك العالم بما هو خيرٌ لنا ، ف قوي ضعفنا و عزز ايماننا و امنحنا الرجاء الذي نحضى من خلاله برؤيتك و وجودنا قربك ، ساعدنا لاننا ضعفاء ولا نملك القدرة على تخطي مصاعبنا ، اعطف وتحنن علينا لكي نقيم إبنك من الموتِ في قلوبنا .. آمين . قام المسيح .. حقاً قام قيامة مجيدة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زجرِ اللص اليمين بعُنف واحتقار زميله اللص اليسار |
مع اللص اليمين |
اللص اليمين |
هل الذى جدف على الرب وقت صلبه اللص الشمال فقط أم جدف معه أيضاً اللص اليمين ؟ |
ليتني كنتُ مثل اللص اليمين فأحيا برجاء القيامة |