ارفض أن تكون مُشتتاً
ارفض أن تكون مُشتتاً
"فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ»."
(لوقا 62:9).
لكي نفهم ما كان يريد يسوع أن نفهمه من الشاهد أعلاه، دعنا نقرأه من كتاب الحياة: "ليس أحد يسمح لنفسه أن يكون مُشتتاً عن العمل الذي خططته له يصلح للملكوت". فالعمل الذي خططه الله لك أن تعمله هو هام جداً، وهو لا يريد أن يُشتتك أي شيء لعدم إتمامه.
والتشتيت هو إعاقة في الانتباه؛ وهو هذا الحائل الذي يهتم بأن يجرفك بعيداً عن الأمور التي حقاً تهم الله. فمثلاً سيدة ترغب أن تحمل قد تتشتت جداً بـ "احتياجها" إلى الدرجة أن كل صلاتها، وكلامها، وفكرها فيه فقط! وبدلاً من أن تُصلي من أجل حياتها وحياة الآخرين، تنحصر كل صلاتها في "يارب، إعطني طفلاً." وهذا تشتيت.
يقول الكتاب المقدس، "وَتَلَذَّذْبِالرَّبِّ (يهوه) فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ (رغبات) قَلْبِكَ."(مزمور 4:37). فإن رفضت أن تقلق، بل تتلذذ في خدمة الرب، فكل الأمور ستصير في محلها لصالحك؛ وسوف يمنحك رغبات قلبك. فارفض أن تكون مُشتتاً باهتمامات هذه الحياة. ولا تسمح للأمور السلبية التي يقولها الناس عنك أن تجذب انتباهك. فهناك الكثير من عمل الله لابد أن يتم، فلا يمكنك أن تجعل مثل هذه الأمور أن تُشتتك.
وهناك سؤالاً هاماً سيسأله الرب لك عندما تقف أمام عرش الدينونة، بخصوص العمل الذي كلّفك به لتعمله – بخصوص الإنجيل. ستُرفَض كل الأعذار. فثبّت نظرك على هدفك من الآن، حتى آخر المطاف، وعندها سيمكنك أن تقول بثقة وتُعلن مثل بولس الرسول: "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ."
(2تيموثاوس 7:4)
أُقر وأعترف
بأنني أرفض أن أقلق بسبب أي شيء في هذه الحياة
لأنني ابن لله، وأعلم أن كل الأشياء تعمل معاً لخيري.
فلا يمكن لأي فكر، أو تعليق،
أو موقف سلبي أن يُشتتني
عن العمل الذي قد أعده الله لي لأُتممه!
وإنني أحيا كل يوم، لأُتمم هدفي في الله،
في اسم يسوع. آمين.