منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2015, 05:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

8 غرب.. لغز «عنبر الموت» فى مستشفى العباسية
8 غرب.. لغز «عنبر الموت» فى مستشفى العباسية


هو المكان الذى دارت فيه أحداث فيلم «الفيل الأزرق»، واسم قسم علاج المسجونين والخطرين والمحبوسين على ذمة القضايا، المختلين عقليًّا، أو من يعانون من مرض نفسى، فى مستشفى العباسية، حيث يتم احتجازهم فى المكان، لحين انعقاد لجنة فحص المرضى، لتحديد ماذا إذا كانوا يحتاجون إلى جلسات كهرباء أم أن شفاءهم يقتصر على الأدوية أو يؤكد الفحص أنهم سالمون ويدّعون الجنون، وعلى الرغم من الحالات التى يتم التعامل معها فى القسم فإن المكان يشهد من آن إلى آخر حوادث وفاة وانتهاك غامضة فى حق المتهمين المرضى، وتتوه الحقيقة بين تقارير المسؤولين بأن سبب الوفاة طبيعى، ويبقى الجناة أحرارا فى ظل عدم وجود أدلة على جرائمهم.

جريمة قتل تكشف المستور
تباشر نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار بكر أحمد بكر التحقيق فى قضية وفاة شاب وثق الطب الشرعى أنه مات نتيجة تعرضه للصعق الشديد بالكهرباء وبشكل مباشر، مكذّبا تقارير القائمين على «عنبر 8 غرب» وتحاول جهات التحقيق الوصول إلى المتهم المجهول فى الواقعة التى تعد لغزًا حتى الآن. ولفهم الملابسات نعود للبدايات فبالقبض على «أحمد.م.ع»، 25 سنة، مقيم بنها الدقهلية لاتهامه فى قضية مخدرات، وأمام ضابط المباحث راح الشاب يهذى: «أنا ممكن أجيبلك حشيش من جحر الأرنب»، وهنا ارتاب رجال المباحث فى سلامة قواه العقلية، وبعرضه على النيابة العامة أمرت بإيداعه مستشفى العباسية، وقبيل عرضه على اللجنة المشكلة لوضعه تحت الاختبارات، توفى المتهم نتيجة صعقه بشحنة كهرباء عالية ومباشرة، وتبين للنيابة وجود آثار تعذيب على جسده، بسؤال مدير أمن الوحدة فى المستشفى قال فى تحقيقات النيابة: «ماعرفش حاجة عن الحالة و(الداخلية) مسؤولة عن التأمين من الخارج فقط».

مع إنكار الجميع للتهمة حامت شبهات حول «طاقم التمريض» فتم استدعاؤهم بالكامل حتى كتابة هذه السطور لم تتوصل النيابة للقاتل الحقيقى، وتسعى إلى البحث عن شخص مجهول قام بصعق المجنى عليه فأرداه قتيلا، لتنحصر الشكوك فى ثلاثة أطراف هم أفراد التأمين التابعون للداخلية وطاقم التمريض والشخص المجهول، لكن الجريمة كانت سببا فى كشف بعض مما يدور داخل العنبر.

زيارة لـ"عنبر المجهول"

يوجد «مبنى وحدة الطب النفسى الشرعى» أو كما كان يطلق عليه سابقا «عنبر 8 غرب» فى أول شارع صلاح سالم مع امتداد شارع رمسيس، حيث يوجد باب خلفى للمستشفى يتم الدخول من خلاله، وفور دخولك للمستشفى تجد مبنى به عنبر «أ» و«ب» وهو محاط بأسلاك شائكة، كما يوجد برجا مراقبة داخلهما عساكر تابعون لوزارة الداخلية مسلحون بالبنادق الآلية، ولا يسمحون بالدخول لغير العاملين من الأطباء وطواقم التمريض، أو حاملى تصاريح من النائب العام بالتفتيش على المبنى «فى حال النيابة العامة» وغير ذلك لم يُسمح لأحد بدخول المكان كما أنه لا توجد زيارات للمحتجزين بالداخل.

وبعد تخطى الحاجز الأمنى تجد نفسك أمام عنبر «أ» مباشرة وهو مكون من 25 سريرا، وفور دخولك تجد على اليسار «كونتر» الأطباء فى الواجهة الأمامية لمراقبة تحركات المرضى وملاحظة أفعالهم، ومع استكمال السير إلى نهاية المكان سوف تجد نفسك أمام المبنى «ب» الحديث الذى افتتح منذ وفت قريب به 25 سريرا، كما يوجد 3 أسرة للحبس الانفرادى «فى حال الهياج الشديد».

طبيعة العمل فى العنبر

المحكمة تشكل لجانا لفحص حالات السجناء وتكون الجهات المسؤولة عن إحالة السجناء إلى المستشفى لعرضهم على «النيابة العامة والمحكمة» فيتم إصدار قرار من الجهة المكلفة بالتحقيق مع المتهم لعرضه على الأطباء المتخصصين للتأكد من سلامة القوى العقلية والنفسية وبعدها تقوم الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بنقل الحالات إلى المستشفى وسط حراسة مشددة وينتهى دور رجال الشرطة فور تسليم الحالات للأطباء وينحصر دورهم فى تأمين المستشفى من الخارج فقط، وبعدها تشكل جهة التحقيقات لجنة مكونة من 6 أعضاء ليس لهم علاقة ببعضهم، وجميعهم تابعون للمركز الإقليميى للصحة النفسية، ويكون معظمهم من أساتذة الجامعات وكبار الأطباء وهم من يقيّمون الحالات ويصدرون التقارير الخاصة بالحالات فى خلال شهر ونصف كأحد أقصى.

لا أحد يراقب

طبيعة العمل الخاصة والمترددون على عنبر 8 غرب توحى بالفوضى وعدم المراقبة والمتابعة من الجهات المسؤولة، مما يفتح الباب للمخالفات ووقوع الحوادث دون معرفة مرتكبيها وهو ما حدث بالفعل ووصل لدرجة القتل سواء عمدا أو عن طريق الخطأ.

وكشف مصدر قضائى تسنى له التفتيش يوما على المكان عدم وجود كاميرات مراقبة يمكن تفريغها لمعرفة ما يدور داخل «8 غرب»، وأكد المصدر القضائى لـ«الأهم» أنه فتش على «عنبر 8 غرب» بعد إصدار الشهيد هشام بركات النائب العام السابق، قرارا بفحص المبنى بعد وجود حالة وفاة بصعق كهربائى، ومعلومات عن انتهاكات أخرى، مضيفا انه فور دخوله المكان تبين له عدم وجود كاميرات للمراقبة، وبسؤال إدارة المستشفى قالت «هنجيب منين؟ مافيش فلوس...؟» وهذا ما أثار شكوك النيابة لعدم تركيب كاميرات لمراقبة الحالات وعلى الرغم من وجود عناصر شديدة الخطورة والإجرام، وكشف أن النيابة العامة قامت بسؤال جميع الحالات المرضية فكانت إجابة أحد السجناء وأكثرهم اتزانا «هى السجائر ثمنها بيزيد ليه والمعسل لا...؟».

كما تلاحظ للنيابة العامة أن المستشفى يقوم بعمل جلسات العلاج بالكهرباء «ect» ومن المفروض أن يتم إثبات الحالات فى دفاتر العلاج بالصدمات الكهربائية،خارج العنبر وبغرض العلاج لا التعذيب.

روايات أخرى

عاملون مقربون من عنبر «8 غرب» سردوا لـ«الأهم» حكايات عن تعذيب المرضى السجناء من قبل القائمين على تقييم حالاتهم، مستغلين وضعهم الصحى وعدم قدرتهم على الشكوى، أو وصف ما يحدث معهم، فى ضربهم ضربًا مبرحًا بالعصىّ وإلقائهم على ارضية العنبر، بعنف، وأضاف أحد العاملين أن طاقم التمريض يلجأ أحيانا إلى الاعتداء على المريض الذى يعانى هياجًا بالضرب المبرح بالمخالفة للقانون كما يقومون بسبهم بألفاظ خارجة، تحت زعم السيطرة على الحالات، بالإضافة إلى صعقهم بالكهرباء بشكل مبالغ فيه وهو ما يؤدى إلى تدمير الجهاز العصبى للمريض أو الوفاة كما حدث مع حالة السجين المتوفى، وأوضح العامل عدم وجود إشراف من أى جهة على ما يدور داخل العنبر.

نقلا عن: الأهم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نائب يكتشف كارثه أخلاقية في مستشفى العباسية
تأجيل «مذبحة بورسعيد».. والمحكمة تأمر بإيداع متهم مستشفى العباسية
ننشر أقوال طاقم تمريض مستشفى العباسية فى واقعة اتهامهم بالاتجار فى الأعضاء البشرية
أنباء عن وجود 18 جثة فى مستشفى زهراء العباسية من ضحايا موقعة الاتحادية
اخر اخبار والدة ضحايا «قطار أسيوط» بعد دخولها مستشفى العباسية


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024