|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موسكو واجهت أمريكا لحماية السيسي
عادت العلاقات المصرية الروسية بقوة من الخلف للأمام، بعد تاريخ مميز بين البلدين منذ تأسيسها في 1784 بتعيين أول سفير سوفييتي لمصر بمدينة الإسكندرية. وفي ذلك السياق أفرد موقع "هابرلر" التركي، تقريرا أكد فيه أن الزيارة الثالثة للرئيس عبدالفتاح السيسي لموسكو في أقل من عام، تأتي كأفضل برهان على متانة الروابط بين البلدين، والتي تحسنت منذ تقلد السيسي زمام حكم مصر، بينما كانت آخر زيارة من جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر فبراير الماضي. وفي عام 1862 قررت الإمبراطورية الروسية فتح أول قنصلية لها بالشرق الأوسط في القاهرة لرغبتها في تدعيم دورها بمنطقة الشرق. ومع اندلاع الثورة البلشيفية في روسيا، هاجر أكثر من 10 آلاف لاجيء روسي إلى مصر، وبعدها بعامين اندلعت الثورة المصرية بقيادة سعد زغلول عام 1919، وقتها أرسلت القيادة السوفيتية بزعامة "فلاديمير لينين" خطابًا إلى سعد باشا لتأكيد دعمه لمصر في مواجهة الاستعمار البريطاني. كما يعود التبادل التجاري بين البلدين لعام 1943، عندما اتفقت الجانبين على تبادل القطن المصري بالقمح والخشب الروسي. وكانت اللحظة الفارقة في تطور العلاقات بين البلدين مع ثورة 1952 مع نهاية عصر الملكية بمصر، حيث دعمت الدولة السوفيتية عدة مشاريع كبرى بمصر أبرزها بناء السد العالي في أسوان بخبرات روسية. ووقفت روسيا بجانب مصر عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 بواسطة بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، حين هددت بقصف تلك الدول الاستعمارية إذا لم توقف عدوانها على قناة السويس. وبعد انهيار الجيش المصري في نكسة 1967 أمام إسرائيل، أرسلت روسيا 10 آلاف خبير عسكري لمساعدة مصر في إعادة بناء جيشها، كما ساعدت مصر في بناء قواتها الجوية عام 1970. وبعد وفاة الزعيم جمال عبدالناصر عام 1970، دخلت العلاقات التاريخية بين البلدين مرحلة برود ثم تدهورت بعد معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979. وقام الرئيس الأسبق حسني مبارك بأول زيارة لروسيا عام 1997، ثم تلاها زيارتين في 2001، 2006.. وقام بوتين بزيارة مصر عام 2005. و كان موقف روسيا متحفظًا مع اندلاع ثورة يناير 2011 ضد مبارك، كما قام الرئيس المعزول محمد مرسي بزيارة لروسيا خلال عام توليه الحكم، بينما برز الخلاف مع نظام الإخوان لدعمه المتمردين ضد بشار الأسد بسوريا. ثم تحسنت العلاقات بين البلدين لحظة رحيل الإخوان وتولي وزير الدفاع السابق "السيسي" مقاليد الحكم، ووقفت روسيا بجانب السيسي حين سعت أمريكا والغرب باستصدار قرار لإدانة مصر بشأن قمع تظاهرات الإخوان. نقلا عن الفجر |
|