+ وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مُنادياً لكم بشهادة الله... وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة، لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله (أو لكي لا يتأسس إيمانكم على حكمة الناس بل على قوة الله) - 1كورنثوس 2: 1، 4 ، 5 + وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال، نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرة أمامك - لوقا 10: 21
+ والذي يخدم بإتقان الكلمات ويعتمد على الأفكار البشرية لجذب النفوس، ويعتمد أيضاً على أصول المعرفة البشرية والحكمة الإنسانية أكثر من إعلان الروح القدس وبرهانه وحكمة الله، فقد أبطل نعمة الله، وسيضل نفسه والآخرين معه عن الطريق المؤدي إلى الملكوت ويعطل عمل الصليب وروح قيامة يسوع الذي يعتق من سلطان الخطية والموت !!!
+ فجوهر الخدمة الحقيقي يظهر في إعلان كرازة ربنا يسوع ببساطة وعمق وقوة بصورة واضحة ذات سلطان [ من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات ] (متى 4: 17)، وملكوت الله هو حياة يسوع في داخل القلب، أي أن الخدمة والكرازة هي توصيل الحياة الأبدية، وهو أن يقبل الإنسان عمل المسيح الخلاصي الذي عمله من أجله والذي استودعه للكنيسة لتوصيله إلى كل من يؤمن به بواسطة الإنجيل، لأن هذه هي الرسالة الحقيقية، رسالة الحرية والعتق من الأَسر وقيد الظلمة.
+ فالقيام بمظهر وشكل الخدمة – كما سبق وقلنا مراراً كثيرة – هو أمر سهل جداً وممكن لأي شخص أن يقوم به بدون عناء، ومن السهل للغاية أن يخترع ألف طريقة وطريقة على غرار المدرسين والمفكرين ليبتكر وسائل إيضاح وأشياء كثيرة ليجذب الناس للخدمة ويغريهم للحضور، وكل هذا لا يتعدى القدرات البشرية في شيء على الإطلاق، بل كلها في مقدور الإنسان العادي وتتوقف على ذكاءه وقدرته على الابتكار وطبيعة شخصيته التي يُمكن أن تجمع بحكمته وقدرته على احتواء الآخرين !!!
+ فأتوسل إليكم ايها الخُدام والخادمات لا تعطلوا روح الحياة فيكم، ولا تحزنوا الروح القدس متكلين على قدراتكم وتفكروا في الخدمة وكيف تعملون لجذب الناس في معزل عنه، وبدون أن تتوسلوا إليه لكي يكون قائداً ومرشداً لكم.