أسباب الإصابة بالثعلبة وطرق العلاج
ثعلبة الشعر، مرض يصيب بصيلات الشعر، ولكن لا يؤدي إلى موتها ويظهر بشكل مفاجئ، وأحيانا يأتي بعد التعرض لحالة نفسية سيئة كفقدان أحد الأقارب أو طلاق المرأة وغيرها من العوامل النفسية المفاجئة، حيث إن كثيرا من المرضى المصابين بمرض الثعلبة سواء كانوا رجال أو نساء يعانون من القلق والخوف والتوتر الناتج عن ذلك المرض.
يقول الدكتور حاتم غريب، استشاري الأمراض الجلدية، أن الثعلبة هي عبارة عن سقوط الشعر في منطقة محددة من فروة الرأس أو الأماكن المشعرة الأخرى وقد تكون فروة الرأس سليمة تماما في المنطقة المصابة مثل حالات الثعلبة الشهيرة وحالات شد الشعر النفسى سواء المرتبط بالتوتر الشديد أو المصاحب للأمراض النفسية، وقد تكون فروة الرأس مريضة ويظهر هذا على هيئة ضمور الجلد في المنطقة المصابة والتهابات حويصلية وقشور أو احمرار مثل الصدفية والإكزيما والالتهاب الدهنى الشديد والالتهابات الفطرية بأنواعها المختلفة.
وأشار "غريب": أن أشهر أنواع وعلامات الثعلبة هي الثعلبة المحددة (Alopecia Areata)، حيث تصيب الأطفال والكبار، حيث يكون الجلد سليما تماما في المنطقة المصابة، أحيانا ما قد يكون هناك ضمور في الجلد غير المنطقة المصابة وهذه حالات نادرة وتأخذ وقتا طويلا في العلاج وبدون علاج تستمر لمدة من 3-6 شهور ثم تشفى تلقائيا، والعلاج قد يساعد على تقصير المدة وينمو الشعر ويكون لونه أبيض في البداية لمدة من 6- 8 أسابيع الأولى ثم يتلون تدريجيا.
وأضاف "غريب": أنه قد يكون هناك أكثر من إصابة في المكان أو قد تصيب فروة الرأس بأكملها، هذا يرجع إلىالإصابة بالثعلبة الكلية أو العامة، حيث تصيب شعر الجسم كله وهذه الحالات أكثر صعوبة في العلاج، لذلاك فإنه ينصح بعدم استخدام حقن الكورتيزون الموضعية مبكرا حيث إنها تشفي تلقائيا خلال 3-6 شهور، بالإضافة إلى احتمال حدوث مضاعفات من الحقن غير المتخصصة مما قد يسبب ضمور الجلد، وقد يؤدي هذا إلى تليف في المكان وعدم نمو الشعر فيه إطلاقا.
وأوضح "غريب" أن القلق والتوتر ومشاكل الإبصار مثل الاستجماتيزم الشديد ومشاكل الأسنان تلعب دورا مؤثرا في ظهور الثعلبة، لذا فإنه يجب أن يتضمن العلاج تصحيحا للشفاء من هذه الأمور والمشاكل الصحية.