فلقد جاء في الوحي الإلهي ما يأتي:
1 - في (يوحنا3:1) «كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان» وفي عدد 10 «كان في العالم وكون العالم به ولم يعرفه العالم». ولكون العالم قد ك و ن به فهذا برهان على أنه هو الإله الخالق.
2 - في (كولوسي 16:1) «فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض. ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق». لاحظ كلمة فيه, وبه, وله قد خ لق الكل.
3 - في (عبرانيين 2:1) «ابنه الذي به أيضا عمل العالمين» وفي (عبرانيين 10:1) «وأنت يا رب في البدء أسست الأرض والسموات هي عمل يديك». وفي (عدد 8) قال الرسول إن المسيح ابن الله هو الله الذي كرسيه إلى دهر الدهور وقال عنه إنه هو الرب الخالق الذي خلق الأرض والسموات.
4 - وفي (أم 27:8 - 30) يقول الابن الذي هو الحكمة «لما ثبت السموات كنت هناك أنا, لما رسم دائرة على وجه الغمر. لما ثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر, لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه لما رسم أسس الأرض, كنت عنده صانعا وكنت كل يوم لذته فرحه دائما قدامه».
5 - وفي (رؤيا 16:22) يقول «أنا يسوع, أنا أصل وذرية داود كوكب الصبح المنير» وأصل داود تعني جابله وخالقه. وأيضا ربه كما قال في (مزمور 1:110) «قال الرب لربي» وإن كان بالناسوت أي بالتجسد ذرية داود. فهو بالحقيقة الخالق. فلو لم يكن كذلك ما كان قد قال إنه أصل داود.
نعم إن كل المخلوقات المنظورة وغير المنظورة السماوية والأرضية جميعها قد خلقها المسيح, وقد خلقها لأجل مجده «الكل به وله قد خلق» (كولوسي 16:1) وأيضا «لأن منه وبه وله كل الأشياء له المجد إلى الأبد» (رومية 36:11) .
وهو أيضا «فيه يقوم الكل» (كولوسي 17:1) «الذي هو البداءة» (كولوسي 18:1)أي الأصل والأساس لوجود كل الأشياء. «كل شيء به كان» (يوحنا3:1) .