|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشاطر .. إعدام مهندس الدم
نقلا عن الوطن وجهٌ حاد، ملامح يبدو عليها الغلظة، ذو لحية كثة وشعر رأس خفيف، لا يرسم الابتسامة حينما يتحدث، وعندما يتحدث تظهر نبرة استعلاء، هو الرجل الذى يقف أمامه جميع أعضاء التنظيم، فكلمته أمر مطاع، يلقب بـ«مهندس الجماعة»، لأنه عقلها المدبر والمسئول الأول عن إدارة أموال الجماعة. قضت محكمة جنايات القاهرة أمس، بإعدام «خيرت الشاطر» نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، وذلك لمحاكمته فى قضية «التخابر» مع عدد آخر من أعضاء الجماعة، وكانت المحكمة قد أحالت فى 16 مايو الماضى، أوراق مرسى وأكثر من مائة آخرين إلى المفتى لاستطلاع رأيه فى إعدامهم فى قضيتى «التخابر»، و«اقتحام السجون» إبان ثورة 25 يناير2011. لم تكن هذه القضية الأولى التى يُحكم فيها على نائب مرشد الجماعة، حيث قضت محكمة جنايات القاهرة على «خيرت الشاطر» يوم 28 فبراير الماضى، بالحكم المؤبد عليه فى قضية «أحداث مكتب الإرشاد»، ولم تكن هذه هى القضايا الوحيدة التى حُكم على «الشاطر» فيها، بل ظل فى السجن لسنوات، على أثر عدة قضايا أخرى قبل ثورة 25 يناير، كان أبرزها قضيتى «شركة سلسبيل، وميليشيات جامعة الأزهر». «خيرت الشاطر»، مهندس التنظيم الإرهابى، الذى يظن الكثير أنه هو المحرك الرئيسى لجماعة الإخوان الإرهابية، حتى بعد عدم خوضه للانتخابات الرئاسية فى 2012، وترشيح «محمد مرسى» بدلاً منه حتى أطلقوا على «مرسى» إنه «الإستبن»، فعقب فوز الرئيس المعزول بمقعد الرئاسة، خرج «خيرت الشاطر» فى مؤتمر صحفى كانت تنظمه الجماعة، يتحدث وكأنه أحد مسئولى الدولة، يقول: «إن هناك استمراراً لمخطط إفشال وإعاقة المسيرة نحو الاستقرار، وإن الانتخابات شهدت أكبر عملية تزوير ناعم بهدف إسقاط أى مرشح إسلامى، وتجمعت القوى فى جولة الإعادة، وكان يقال فى القنوات التليفزيونية بالكواليس، ويتم توصيله لنا من داخل القنوات، إن الرئيس سيسقط بعد شهرين، ومسجل لدينا على تليفونات من بعض هذه الأماكن، ومن بعض وسائل الإعلام». محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر، مهندس مدنى من مواليد محافظة الدقهلية فى 4 مايو 1950، تولى منصب النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، التى انضم لها عام 1974. عقب تأسيس العمل الإسلامى العام فى جامعة الإسكندرية فى مطلع السبعينات من القرن الماضى. |
|